Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل مادلين أولبرايت أول وزيرة خارجية للولايات المتحدة

تعد من أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في جيلها

توفيت مادلين أولبرايت، المرأة الأولى التي تولت منصب وزيرة الخارجية الأميركية، عن 84 سنة بعد معاناة مع مرض السرطان، وفق ما أعلنت أسرتها في بيان على "تويتر"، الأربعاء 23 مارس (آذار).

وتولت أولبرايت (مواليد 1937) حقيبة الخارجية خلال عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون بين 1997 و2001، وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة منذ 1993.

وكتبت عائلتها على "تويتر"، "نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة الدكتورة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الرابعة والستين، والمرأة الأولى التي تتولى هذا المنصب في وقت سابق اليوم. سبب الوفاة السرطان".

أضافت العائلة أن أولبرايت توفيت "محاطة بأفراد من العائلة وأصدقاء". وأشاد البيان بـ"والدة وجدة وأخت وصديقة محبة" وبـ"مدافعة لا تكل عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وفي وزارة الخارجية أشاد المتحدث نيد برايس بأولبرايت "الرائدة باعتبارها المرأة الأولى التي تتولى وزارة الخارجية، والتي فتحت الباب فعلياً أمام عناصر كبيرة من قوتنا العاملة".

وأضاف "أعلم أن العديد من الأشخاص في هذا المبنى يشعرون بالحزن اليوم".

نفوذ

وأولبرايت، التي ولدت في تشيكوسلوفاكيا عام 1937 وفرت من النازيين في سنوات طفولتها خلال الحرب العالمية الثانية، تعد من أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في جيلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقورن نفوذها على المستوى الدولي بدور مارغريت تاتشر في بريطانيا في ثمانينيات القرن الفائت.

وكانت أولبرايت تدرك أنها تنتمي إلى جيل جديد من النساء اللواتي يدخلن معترك القطاع العام.

وقالت في إحدى المرات "كانت الطريقة الوحيدة للمرأة كي تعبر عن آرائها في السياسة الخارجية، هي بالزواج من دبلوماسي ثم سكب الشاي على حضن سفير يرتكب إساءات".

أضافت "اليوم، تنخرط النساء في كل جوانب الشؤون الدولية".

وفي انتهاء فترة حكم كلينتون والتسعينيات، تحولت أولبرايت إلى رمز لجيل من الشابات اللائي يبحثن عن مصدر إلهام لسعيهن خلف فرص للتفوق وكسب الاحترام في أماكن العمل. ومن الجمل المفضلة لأولبرايت "هناك مكان خاص في الجحيم للنساء اللواتي لا يساعد بعضهن بعضاً".

أسلوب صارم

وقد عُرفت بأسلوبها الصارم في الحديث خلال عملها في إدارة ترددت في الانخراط في أكبر أزمتين خارجيتين في التسعينيات من القرن الماضي، وهما الإبادة الجماعية في رواندا وأزمة البوسنة والهرسك.

وكانت أولبرايت قد ضغطت من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الصرب في البوسنة. لكن، خلال الولاية الأولى للرئيس بيل كلينتون، كان تورط الولايات المتحدة في مستنقع فيتنام لا يزال عالقاً في أذهان العديد من كبار خبراء السياسة الخارجية الذين حرصوا على عدم تكرار هذا الخطأ في البلقان.

وبدلاً من ذلك، عملت الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي على شن غارات جوية أدت إلى إنهاء الحرب، لكن بعد أن استمرت لمدة ثلاث سنوات.

ودفعتها تجربتها كلاجئة في الماضي إلى الضغط في اتجاه استخدام الولايات المتحدة نفوذها كقوة عظمى لإنهاء الصراعات حول العالم.

وفي إحدى المرات، أثارت حفيظة وزير الدفاع بسؤاله لماذا يحتفظ الجيش بأكثر من مليون رجل وامرأة مسلحين إذا لم يكن ينوي استخدامهم مطلقاً؟

وفي خضم جهود الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية التي باءت بالفشل في نهاية المطاف، سافرت أولبرايت إلى بيونغ يانغ عام 2000 للقاء زعيم كوريا الشمالية آنذاك كيم جونغ إيل، لتصبح أبرز مسؤول أميركي يزور الدولة التي يحكمها الشيوعيون.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار