Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإدارة الذاتية في سوريا تضبط أكثر من 2.5 مليون حبة "كبتاغون"

الأمن الداخلي وصف طريقة إخفاء الحبوب المخدرة داخل مواد بناء بالاحترافية

أعلنت قوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا (الأسايش) ضبط كميات من المخدرات كانت معدة للتهريب إلى دول الجوار.

وقالت في بيان نشرته "الإدارة الذاتية"، الثلاثاء، إنها ضبطت 438 كيلوغراماً من الحبوب المخدرة، بعدد تقريبي قدر بمليونين و570 ألف حبة مخدرة كانت مخبأة داخل أحجار الغرانيت وألواح السيراميك الخاصة بالبناء.

وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا في بيان لها، إن قواتها توصلت إلى معلومات حول إدخال كمية كبيرة من الحبوب المخدرة إلى مناطقها من تلك التي يسيطر عليها المسلحون المدعومون من تركيا، وإن هذه الشحنة كانت قد هُربت من مناطق سيطرة الحكومة السورية. 

بيان قوى الأمن الداخلي وصف طريقة إخفاء الحبوب المخدرة داخل الحجارة المصنوعة من البازلت (صخور نارية بركانية صلبة سوداء) وألواح السيراميك بالاحترافية، ولا تدع مجالاً للشك في طبيعتها.

 

وأشارت "الأسايش" في البيان إلى أنها خلال البحث وجمع المعلومات تمكنت من ضبط شحنات ومستودع لمواد البناء يحوي كميات كبيرة من حجر الغرانيت، مضيفة أن التحقيق الأولي مع عدد من الموقوفين بيَّن أن كمية من هذه المواد هُربت إلى إحدى دول الجوار.

وأوضح أكثر من مصدر أمني لـ"اندبندنت عربية" أن المستودع الذي كانت الشحنة مخبأة فيه، يقع في مدينة القامشلي، وأن وجهتها كانت نحو الأراضي العراقية، وأن جميع الحبوب من نوع كبتاغون "Captagon".

من جهته قال الناطق باسم الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا، إن الشبكة التي تعمل في تهريب هذه الحبوب المخدرة عابرة للحدود وتستخدم مناطق الإدارة الذاتية كمنطقة عبور نحو دول الجوار، إضافة إلى ترويجها المخدرات في هذه المناطق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إحصائيات سابقة

بحسب الإحصائيات التي تنشرها قوى الأمن الداخلي في هذا المجال، فإن الشحنة الأخيرة من الحبوب المخدرة التي جرى ضبطها هي الأكبر وتعادل ضعف ما ضبطته "الأسايش" على مدى العام الماضي.

وخلال الأيام الأخيرة من العام الفائت، كشفت قوى الأمن الداخلي عن حصيلة جهودها في مكافحة المخدرات في عموم مناطق شمال شرقي سوريا خلال عام 2021، وبلغت الكميات التي جرى ضبطها ومصادرتها 1232 كيلوغراماً من مادة الحشيش، و1653 كيلوغراماً من معجون حشيش، و4114 شتلة حشيش، إضافة إلى 277 سجائر من الحشيش، كما ضُبط مليون و149845 من الحبوب المخدرة، و16913 غراماً من الكريستال، 20145 من الهيروين، و123 إبرة هروين.

سوريا والكبتاغون

وتحدثت تقارير صحافية، العام الماضي، عن تحول سوريا إلى مصدر كبير في صناعة وتهريب المواد المخدرة وفي مقدمتها الكبتاغون، كما أشارت دراسة صادرة عن مركز "COAR" للتحليل والأبحاث، في أبريل (نيسان) من العام الماضي، أن سوريا تعتبر مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعاً وتطوراً تقنياً في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى، وأن قيمة صادرات سوريا من الكبتاغون عام 2020، بلغت حوالى 3.46 مليار دولار أميركي، وفقاً للدراسة.

إلا أن مدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة للحكومة السورية، حسام عازر، اعتبر في تصريحات صحافية في يناير (كانون الثاني) الماضي، تلك التقارير الصحافية والدراسات الصادرة عن مراكز أبحاث متخصصة "معلومات خطأ ومضللة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار