تترقب الأسواق الدولية قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لاحتواء معدلات التضخم في وقت كانت فيه التصريحات الأخيرة لرئيس البنك جيروم باول تشير إلى اتجاه رفع الفائدة أكثر من المتوقع إذا تطلب الأمر. وفي أوروبا ارتفعت الأسهم، مدعومة بتواصل انتعاش أسهم شركات الطاقة على خلفية ارتفاع أسعار النفط ومكاسب أسهم البنوك.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة بعد بداية فاترة للأسبوع. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 0.8 في المئة، فيما ارتفع مؤشر البنوك 1.1 في المئة. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس الاثنين، إن "البنك المركزي يجب أن يتحرك بسرعة لرفع أسعار الفائدة، وربما بقوة أكبر لمحاربة التضخم الحاد، وذلك بعد أثر رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي على الأسواق". وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في اندلاع موجة صعود في أسعار السلع، بما فيها النفط والمعادن الصناعية، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات.
تراجع الين واليورو
وارتفع سعر الدولار، بعد أن أثار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" احتمال رفع الفائدة 50 نقطة أساس في حين تراجع الين دون مستوى 120 يناً للدولار بعد أن أكد بنك اليابان مجدداً دعمه سياسة نقدية متساهلة. وتعرض اليورو لضغوط كذلك فهبط إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوع أمام الدولار.
ونزل الين إلى أدنى مستوياته في ست سنوات عند 120.50 ين للدولار، منخفضاً 0.8 في المئة خلال اليوم، بعد أن خسر أكثر من أربعة في المئة أمام الدولار هذا الشهر، إذ سحب ارتفاع عائدات السندات الأميركية وتزايد اختلال الميزان التجاري السيولة من اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وهبط اليورو، المتضرر من الحرب الأوكرانية وارتفاع سعر النفط، دون مستوى 1.10 دولار في التعاملات المبكرة في لندن، لكنه انتعش بعض الشيء ليظل منخفضاً 0.1 في المئة، ويسجل 1.1005 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.15 في المئة إلى 98.651. وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، قفز سعر "بيتكوين" إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وسجل 42528 دولاراً في أحدث تعاملات، بارتفاع 3.3 في المئة.
الذهب يستقر
واستقرت أسعار الذهب، مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات في أعقاب اتخاذ رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي موقفاً حاسماً تجاه التضخم في حين دعم تصاعد الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا الطلب على المعدن الذي يعتبر من الملاذات الآمنة. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند مستوى 1936.03 دولار للأوقية "الأونصة". وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1938.80 دولار للأوقية.
عائدات السندات الأميركية
وقفزت عائدات السندات الأميركية ذات الأجل عشر سنوات متجاوزة 2.3 في المئة لأول مرة منذ مايو (أيار) 2019. وقال خبراء الأسواق، إن "التحركات القوية في سوق السندات الأميركية تشير بشكل متزايد إلى ركود وشيك في حين تشكك الأسواق في خطة البنك المركزي لضمان (رسو سلس) للاقتصاد مع رفعه أسعار الفائدة لاحتواء التضخم."
ومما أبطأ وتيرة تراجع الذهب تصريحات أوكرانيا بأنها لن تُذعن لإنذارات روسيا التي طالبتها بالتوقف عن الدفاع عن مدينة ماريوبول المحاصرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهبط سعر البلاديوم المستخدم في صناعة السيارات 0.4 في المئة إلى 2574.04 دولار للأوقية. وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 25.33 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 1039.46 دولار للأوقية.
مؤشر اليابان يواصل المكاسب
وارتفع المؤشر "نيكي" الياباني للجلسة السادسة على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب له منذ سبتمبر (أيلول)، إذ دعمت زيادة أسعار النفط أسهم شركات الطاقة، فيما ربحت أسهم قطاع الخدمات المالية على خلفية ارتفاع عوائد السندات العالمية. وأغلق "نيكي" مرتفعاً 1.48 في المئة إلى 27224.11 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 17 فبراير (شباط). وفي وقت سابق من الشهر، كان قد انخفض إلى أدنى مستوى في 16 شهراً عند 24681.74 نقطة. وقادت أسهم شركات التنقيب عن النفط المكاسب بقفزة 8.21 في المئة، وتلتها أسهم قطاع التأمين الذي ارتفع 4.74 في المئة بفضل الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية. وارتفع قطاع البنوك 3.33 في المئة. وكان سهم شركة النفط والغاز "إنبكس" أكبر الرابحين على المؤشر "نيكي" بارتفاع 8.63 في المئة. وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.28 في المئة إلى 1933.74 نقطة، وسجل سادس جلساته على التوالي من المكاسب.
