Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواجهات وسط مدينة ماريوبول وانفجارات في لفيف وقصف على كييف وخاركيف

الحرب تدخل أسبوعها الرابع وواشنطن تحذر الصين من مساعدة موسكو

لم تبد روسيا حتى اللحظة أي مؤشر إلى إمكانية تراجع في هجومها أوكرانيا على الرغم من استمرار المحادثات بين الطرفين المتحاربين.

في هذا الوقت،أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي وحلفاءه الانفصاليين يقاتلون الآن في وسط مدينة ماريوبول، الميناء الأوكراني الاستراتيجي المحاصر في جنوب شرقي البلاد، وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، "في ماريوبول، أحكمت وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، بدعم من القوات المسلحة الروسية، حصارها وتقاتل القوميين في وسط المدينة".

كما لا تزال الأنظار مشدودة نحو ماريوبول حيث اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الجوية الروسية بأنها قصفت "عمداً" مسرحاً لجأ إليه مئات السكان، وأشارت رئاسة بلدية ماريوبول إلى أن "أكثر من ألف" شخص كانوا موجودين في ملجأ تحت المسرح عندما تعرض للقصف، ولم تُعلن أي حصيلة للضحايا حتى الآن.

وقالت المبعوثة الأوكرانية لحقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا، إن الملجأ صمد أمام القصف، مضيفة، "نعتقد أن الجميع نجوا"، وأشارت إلى أن عملية انتشال الناجين من تحت الأنقاض بدأت.

من جهتها قالت روسيا، إنها لم تقصف المدينة، متهمة كتيبة آزوف القومية الأوكرانية بتدمير المسرح.

قتيل وجرحى

وفي كييف، قالت خدمات الطوارئ إن شخصاً قتل وأصيب أربعة آخرون بعد سقوط أجزاء من صاروخ روسي على مبنى سكني في شمال العاصمة الأوكرانية صباح اليوم، وأضافت في بيان أنه تم إجلاء 98 من المبنى المكون من خمسة طوابق.

"صواريخ" روسية أصابت منطقة مطار لفيف

وأعلن رئيس بلدية لفيف أندري سادوفي أن "صواريخ" روسية ضربت، الجمعة 18 مارس (آذار)، حي مطار هذه المدينة الأوكرانية الكبيرة الواقعة بالقرب من الحدود البولندية، وقال سادوفي على صفحته في "فيسبوك" إن "صواريخ أصابت حي مطار لفيف"، مؤكداً أن الضربة لم تصب المطار مباشرة، لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع تحديد الهدف بدقة "لكنه ليس المطار بالتأكيد".

وأفادت قناة أوكرانيا "24 التلفزيونية"، إن دوي ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات سُمع في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، صباح اليوم الجمعة، ونشرت مقطعاً مصوراً قصيراً تظهر فيه سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد في الأفق.

كما تواصل قصف كييف وخاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد حيث قتل 500 شخص على الأقل منذ بداية الحرب.

حظر طيران

من جهة ثانية، أفادت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلاً عن مسؤول بجمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية بأن روسيا فرضت حظر طيران فوق منطقة دونباس الأوكرانية.

قلق أميركي

ومع تباطؤ وتيرة تقدم القوات الروسية على ما يبدو في المدن الأوكرانية، عبرت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها من أن الصين قد تساعد موسكو بعتاد عسكري مع دخول الحرب أسبوعها الرابع.

وتجدد القصف الروسي على العاصمة كييف في الوقت الذي عملت فيه فرق الإنقاذ على انتشال ناجين من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الهجمات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. والتقى مسؤولون من الجانبين مجدداً، الخميس، لإجراء محادثات سلام، لكنهم قالوا إن المواقف ما زالت متباعدة.

وعلى الرغم من التعثر في ساحة المعركة والعقوبات القاسية من قبل الغرب، لم يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مؤشرات على التراجع. وتقول حكومته، إنها تعول على الصين لمساعدة روسيا في تحمل الضربات التي يتعرض لها اقتصادها.

بايدن يحادث نظيره الصيني

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ في التاسعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:00 بتوقيت غرينتش)، اليوم الجمعة.

وأفاد بيان بأن المكالمة "جزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة و(جمهورية الصين الشعبية)". وذكر أن "الزعيمين سيبحثان إدارة المنافسة بين البلدين وكذلك الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة، التي أعلنت هذا الأسبوع تقديم 800 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف، تشعر بالقلق من أن بكين "تدرس مساعدة روسيا بشكل مباشر بعتاد عسكري في أوكرانيا".

وأضاف بلينكن للصحافيين، أن بايدن سيوضح للرئيس الصيني في اتصال هاتفي أن بكين ستتحمل مسؤولية أي إجراءات تتخذها لدعم الهجوم الروسي، معلناً "نحن لن نتردد في تحميلها التكاليف".

ورفضت الصين إدانة التحرك الروسي في أوكرانيا، وتقول إنها تعترف بسيادة أوكرانيا، لكنها تدرك أن روسيا لديها مخاوف أمنية مشروعة ينبغي العمل على معالجتها.

وفي حين تقول الولايات المتحدة، إنها تريد تجنب مواجهة مباشرة مع روسيا، فإن تقديم الصين مساعدة عسكرية لموسكو سيضع واشنطن وبكين، أكبر قوتين في العالم، على طرفي نقيض في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

هوة بين الجانبين

واستقرت وتيرة الحرب عند نمط فرض حصار على المدن، ويقول مسؤولون أوكرانيون، إن الهجمات الروسية استهدفت مدارس ومستشفيات ومنشآت ثقافية. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إنه سجل سقوط 2032 ضحية في أوكرانيا، هم 780 قتيلاً و1252 مصاباً.

وتقول الأمم المتحدة، إن 3.2 مليون مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، فروا حتى الآن من أوكرانيا لدول الجوار. وقالت مسؤولة أوكرانية إنه أُجلي نحو 3810 عبر ممرات إنسانية، الخميس، وهو عدد أقل بكثير من اليوم السابق.

وجرت محادثات لليوم الرابع على التوالي بين مفاوضين أوكرانيين وروس عبر رابط فيديو لكن الكرملين قال، إنها لم تسفر بعد عن التوصل لاتفاق.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، "وفدنا يبذل جهوداً جبارة ويظهر استعداداً أكبر من الجانب الآخر... وفدنا على استعداد للعمل على مدار الساعة، لكننا للأسف لا نرى مثل هذا الالتزام من الجانب الأوكراني".

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، إن المفاوضات معقدة. وتابع قائلاً، "مواقف الطرفين مختلفة. بالنسبة لنا القضايا المحورية لا يمكن المساس بها".

وقالت أوكرانيا، إنها مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب، لكنها لن تستسلم أو تقبل الإنذارات الروسية. كما تتمسك كييف بمواقفها الأساسية المتعلقة بالاحتفاظ بالسيادة على المناطق التي احتلتها قوات روسية وقوات موالية لموسكو منذ 2014.

وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون، إن روسيا شنت الحرب لإخضاع جارتها التي يصفها بوتين بأنها دولة مصطنعة اقتطعت من روسيا. وتقول موسكو، إنها تنفذ "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا.

واستشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجدار برلين ومحرقة النازي (الهولوكوست) في خطاب عبر رابط فيديو أمام البرلمان الألماني، في ما بدا أنها محاولة لتوبيخ سياسيين موالين لروسيا في ألمانيا، وهي المشتري الرئيس للطاقة من موسكو.

وقال زيلينسكي، وهو يهودي، مستشهداً بشعار كان يطلق على الهولوكوست "كل عام يقول السياسيون، إن الأمر لن يتكرر أبداً... والآن نرى أن تلك الكلمات لا قيمة لها ببساطة. في أوروبا شعب يدمر ويحاولون تدمير كل ما هو عزيز علينا، وما نعيش من أجله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا تصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار بشأن مساعدة أوكرانيا

وفي الأمم المتحدة، قال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن لن يصوت، الجمعة، على دعوة صاغتها روسيا لإتاحة وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، إذ اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الغربية بممارسة "ضغوط لم يسبق لها مثيل" ضد الإجراء.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنها تحققت من 43 هجوماً على منشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، من بينهم عاملون في المجال الصحي.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن "في أي صراع، تعتبر الهجمات على الرعاية الصحية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني"، من دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات.

بريطانيا ستنشر أحدث منظوماتها للدفاع الجوي في بولندا

أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، في وارسو أن بريطانيا ستنشر أحدث منظوماتها للدفاع الجوي الصاروخي المتوسط المدى في بولندا.

وبهذه الخطوة تخاطر بولندا المجاورة لأوكرانيا بأن تصبح هدفاً مستقبلياً للهجمات الروسية. وستساعد منظومة "سكاي سايبر" البريطانية بولندا في الدفاع عن مجالها الجوي ضد أي هجمات روسية.

وقال والاس بعد اجتماع مع نظيره البولندي ماريوس بلاشاك، "تتضامن بريطانيا مع بولندا كحليف في حلف شمال الأطلسي وحليف قديم للغاية، خصوصاً أنها تتحمل كثيراً من أعباء تبعات هذه الحرب".

وأضاف: "إننا سنقف إلى جانب بولندا، ونحمي مجالها الجوي من أي عدوان روسي آخر".

وبموجب اتفاق عسكري جديد مع بولندا، ستساعد بريطانيا وارسو في تطوير نفس منظومة الدفاع الصاروخي هذه. ولم تكشف بريطانيا عن موعد وفترة نشر منظومة "سكاي سايبر" على الأراضي البولندية.

وقال والاس، إن منظومة "سكاي سايبر" قادرة "على إصابة كرة تنس تطير بسرعة الصوت".

اليابان تفرض عقوبات على مسؤولي دفاع روس

وعلى خط العقوبات، قالت اليابان، إنها ستفرض عقوبات على 15 فرداً وتسع منظمات روسية، بما يشمل مسؤولي دفاع وشركة تصدير الأسلحة المملوكة للدولة "روسوبورون إكسبورت"، والعقوبات، التي تشمل تجميد أصول، هي الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها اليابان في أعقاب الحرب، وفرضت اليابان إلى الآن عقوبات على 76 فرداً وسبعة بنوك و12 منظمة أخرى في روسيا، وفقاً لوزارة المالية.

وحددت الحكومة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضمن المستهدفين بالعقوبات إلى جانب عدد من مصنعي العتاد العسكري مثل شركة "يونايتد إيركرافت كورب" التي تصنع طائرات مقاتلة.

تخفيض تصنيف روسيا

وخفضت وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني تصنيف روسيا إلى "CC" من "-CCC"، إذ إن موسكو أبلغت عن صعوبات في الوفاء بمدفوعات ديون مستحقة على سندات مقومة بالدولار في عامي 2023 و2043، وقالت وكالة التصنيف، إن مشاكل المدفوعات الروسية ناجمة عن العقوبات الدولية بسبب الهجوم على أوكرانيا، وقلصت العقوبات من الاحتياطيات المتاحة لموسكو من النقد الأجنبي وقيدت وصولها إلى النظام المالي العالمي.

وقالت الوكالة، "على الرغم من أن التصريحات الصادرة عن وزارة المالية الروسية توحي لنا بأن الحكومة ما زالت تحاول تحويل المدفوعات إلى حاملي السندات، فإننا نعتقد أن مدفوعات خدمة الدين على السندات الروسية المستحقة في الأسابيع القليلة المقبلة قد تواجه صعوبات فنية مماثلة".

وأشارت وكالتا التصنيف "فيتش" و"موديز" إلى مخاوف حيال قدرة روسيا على الوفاء بالتزامات الديون عندما خفضتا تصنيف البلاد درجات عدة في وقت سابق من الشهر.

وما يفاقم مشاكل ديون موسكو أن الإعفاء الذي يسمح حالياً لمواطني الولايات المتحدة أو المقيمين فيها بتسلم مدفوعات الديون والأسهم الروسية سينقضي في 25 مايو (أيار).

بريطانيا تسحب ترخيص قناة "آر تي" الروسية

واليوم، سحبت بريطانيا ترخيص قناة "آر تي" الروسية المموّلة من الدولة للبث في المملكة المتحدة، وقالت الهيئة البريطانية المنظمة لعمل وسائل الإعلام "أوفكوم" إنها "سحبت رخصة آر تي للبث في المملكة المتحدة، بأثر فوري"، مضيفة أنها لا تعتبر أن من "المناسب" أن تواصل "آر تي" عملياتها في البلاد.

السعودية تمدد تأشيرات الدخول للأوكرانيين من دون رسوم

وسط هذه الأجواء، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن السعودية أصدرت أمراً ملكياً يقضي بتمديد التأشيرات السياحية والتجارية للمواطنين الأوكرانيين من دون رسوم أو غرامات لاعتبارات إنسانية، وسيكون التمديد تلقائياً من دون الحاجة إلى التوجه إلى سلطات الهجرة.

المزيد من الأخبار