Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انهيار حجوزات رحلات الطيران إلى أوروبا الشرقية بعد الاجتياح الروسي

ضربت الحملة العسكرية التي يشنها فلاديمير بوتين مبيعات بطاقات الطيران في كل مكان آخر تقريباً في أوروبا

طوابير لاجئين ينتظرون تلقي مساعدات انسانية أمام مركز تجاري كان قبلة السائحين في بولندا إلى وقت قريب (رويترز)

بعد أن كشفت "اندبندنت" عن انخفاض أسعار تذاكر الطيران بين المملكة المتحدة وأوروبا الشرقية إلى مستوى منخفض يساوي 15 جنيهاً استرلينياً (19.71 دولار أميركي) هذا الشهر، تظهر بيانات جديدة أن الحجوزات هبطت حتى الآن إلى النصف.

وتظهر أرقام من مؤسسة "فوروارد كيز" لتحليل بيانات الطيران، أن اجتياح روسيا لأوكرانيا أدى إلى تعطل فوري لحجوزات الرحلات الجوية داخل أوروبا – وأيضاً محلياً في روسيا.

وقارنت الشركة مبيعات المقاعد [الحجوزات] بين الأسبوع الذي أعقب الحرب، من 24 فبراير (شباط) إلى 2 مارس (آذار)، وبين الأيام السبعة السابقة.

وتوقف الطيران المدني تماماً إلى أوكرانيا ومولدوفا، ومنهما، وداخلهما، إذ أغلقتا مجالهما الجوي، في حين كانت روسيا وبيلاروس عرضة إلى حظر للطيران ومدار تحذيرات في شأن السلامة.

وخارج هذه المنطقة، كانت الأماكن الأكثر تضرراً هي بوجه عام تلك الأقرب إلى النزاع: بلغاريا وكرواتيا وإستونيا وجورجيا وهنغاريا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا. فقد شهدت كلها انهياراً في الحجوزات تراوح بين 30 و50 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأت "اندبندنت" أن أسعار تذاكر العودة من المملكة المتحدة إلى مدن مثل كراكوف وبوخارست وريغا انخفضت إلى ما دون 50 جنيهاً استرلينياً – مع توفر تذاكر للعودة من مطار لوتون إلى بالانغا في ليتوانيا، بالقرب من حدود لاتفيا، في مقابل 15 جنيهاً فقط.

وأصابت الصدمة الناجمة عن هجوم روسيا على جارتها مبيعات الرحلات الجوية في كل حدب وصوب تقريباً في أوروبا.

وقال أوليفييه بونتي، نائب الرئيس للمعطيات لدى "فوروارد كيز": "نجم عن الحملة الروسية على أوكرانيا أثر فوري، فتعطل ما كان تعافياً قوياً [أصيب بركود بعد نمو وتعافٍ] في السفر منذ أوائل يناير (كانون الثاني).

"وكان السفر عبر المحيط الأطلسي وإلى الوجهات الأوروبية الغربية، ومنها، أقل تأثراً مما كنت أخشى – بوسع الأميركيين الشماليين أن يحددوا الفارق بين حرب في أوكرانيا وحرب في أوروبا، وحتى الآن يبدو أن المسافرين يعتبرون الأنحاء الأخرى من أوروبا آمنة نسبياً".

"وهناك أيضاً طلب مكبوت قوي. ومع ذلك، فإن هذه الأيام هي الأيام الأولى في أزمة سياسية واقتصادية عالمية، لذلك، سيتأثر ما يصيب قطاع السفر بالتأكيد بالتقدم المحرز في الحرب وبأثر العقوبات".

"وعلى مدى الأسابيع المقبلة، أتوقع أن نرى تضخماً ومشاكل محتملة في إمدادات الوقود تعوق ما كان ليشكل لولا ذلك انتعاشاً قوياً بعد الجائحة، مع رفع تدريجي للقيود المفروضة على السفر بسبب (كوفيد-19)".

والاستثناءات الوحيدة في مشهد انخفاض الطلب بنسبة تفوق 10 في المئة هي بلجيكا وأيسلندا وصربيا، التي شهدت تراجعات تقل عن 10 في المئة في الحجوزات.

والأداء القوي نسبياً الذي تتمتع به صربيا مقارنة بكل جيرانها كان نتيجة لمكانتها الجديدة باعتبارها البوابة الرئيسة بين روسيا وبقية أوروبا. وتشغل "إير صربيا" ثلاث رحلات جوية يومياً بين مركزها في بلغراد وشيريميتييفو، المطار الرئيس في موسكو.

© The Independent

المزيد من منوعات