Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يطالب بحظر طيران فوق أوكرانيا محذرا من هجوم روسي على "الناتو"

كييف ستصر في المحادثات مع موسكو على عقد اجتماع بين رئيسي البلدين

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي،‭‭‭ ‬‬‬في وقت متأخر يوم الأحد، إن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين،‭‭‭ ‬‬‬والتي من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام.

ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات حول الحرب في أوكرانيا بين الجارتين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عبر دوائر تلفزيونية مغلقة. 

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المصور، "وفدنا لديه مهمة واضحة - القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين. الاجتماع الذي أثق في أن الناس ينتظرونه". وتابع، "من الواضح أن هذه قصة صعبة. طريق صعب، لكن هذا الطريق مطلوب. وهدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا الصراع، في هذا العمل التفاوضي، الضروري للسلام وللأمن".

وطالب الرئيس الأوكراني حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبراً أن التمنّع عن ذلك سيؤدي إلى هجوم روسي على دول الحلف. وقال زيلينسكي، "إذا لم تُغلقوا سماءنا، ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي (الناتو)".

وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا في اتصال هاتفي يوم الأحد التزامهما بمحاسبة روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا. وأضاف أن الرئيسين أكدا أيضاً دعم حكومة أوكرانيا وشعبها. 

الأمان النووي

عبّر المدير العام للهيئة الفرنسية للسلامة النووية الذي يرأس أيضاً شبكة هيئات السلامة النووية في غرب أوروبا (وينرا)، الاثنين، عن القلق من "إضعاف" الأمان النووي في أوكرانيا التي تشهد حرباً.

وقال أوليفييه غوبتا في مقابلة مع صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية، "يبدو لي أن السؤال الأول هو إضعاف السلامة (النووية)، سواء بسبب الانقطاعات في التغذية الكهربائية، أو بسبب الصعوبات التي تواجهها الأطقم في أداء مهمتها".

وبعد اجتماعات عقدها خبراء للبحث في هذا الموضوع، أضاف غوبتا أن خطوط كهرباء هامة تسمح بتوفير قدرة تبريد مستمر قد "تدهورت"، وأن السلسلة اللوجيستية لوصول قطع الغيار إلى المواقع النووية الأوكرانية "ضعفت".

وفي محطة زابوروجيا الأوكرانية التي تعرضت في 4 مارس (آذار) لقصف القوات الروسية التي باتت تحتلها منذ ذلك الوقت، لا يزال اثنان من أربعة خطوط كهرباء "يعملان"، لكن الاتصال "بين المحطة والخارج أصبح صعباً"، وفق غوبتا.

أما في محطة تشيرنوبل، "فلم يعد هناك خط هاتف أرضي أو هاتف محمول، ولم تتلقَ هيئة السلامة الأوكرانية أي بريد إلكتروني منذ 24 ساعة"، بحسب المسؤول.

في خاركيف، تم التحذير من "أضرار قد تلحق بمركز أبحاث يضم مفاعلاً مدفوعاً بمصدر نيوتروني"، بحسب ما قال المسؤول، مضيفاً، "لقد لحقت أضرار ببعض المباني، لكن على حد علمنا المواد النووية لم تتأثر".

قصف قاعدة عسكرية

وقتل 35 شخصاً في قصف لقاعدة عسكرية ليلاً في غرب أوكرانيا الذي ظل حتى الآن بمنأى نسبياً عن الضربات الروسية، بينما سقط تسعة قتلى آخرين جراء عمليات قصف في ميكولاييف في جنوب البلاد وفق ما أفادت السلطات المحلية، الأحد، 13 مارس، ويأتي ذلك وسط خشية من أن تتعرض العاصمة كييف لحصار مطبق.

وتقع القاعدة العسكرية في يافوريف على بُعد نحو 40 كيلو متراً شمال غربي لفيف، حيث توافد كثير من النازحين، ونحو 20 كيلو متراً من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. وكانت القاعدة في السنوات الأخيرة ميدان تدريب للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدربين أجانب، لا سيما أميركيين وكنديين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن "روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن. ويعمل مدربون أجانب هناك"، من دون أن يحدد ما إذا كانوا حاضرين وقت الضربات. وبحسب حصيلة محدثة أعلنها حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي، قُتل جراء الضربات 35 شخصاً وأصيب 134 آخرون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي كييف، تخشى السلطات الأوكرانية حصول حصار على العاصمة، إلا أنها تعهدت أن "تدافع بلا هوادة" عنها في وجه القوات الروسية التي تقصف الجنوب الأوكراني، حيث تأمل مدينة ماريوبول المحاصرة وصول قافلة مساعدات إنسانية الأحد.  

ويُعد وصول قافلة المساعدات حيوياً بالنسبة إلى ماريوبول. فهذه المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرقي البلاد بين شبه جزيرة القرم ودونباس، غارقة في وضع حرج "ميؤوس منه تقريباً"، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود"، وهي تفتقر إلى الطعام، وسكانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات. وقد فشلت محاولات لإجلاء مئات آلاف المدنيين منها مرات عديدة.

ولا تزال مدينة أوديسا في الجنوب تستعد لهجوم القوات الروسية التي تركز هجومها حالياً على بعد نحو 100 كيلو متر إلى الشرق في مدينة ميكولايف.

وغرباً، قالت الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة لفيف، الأحد، إن ثمانية صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية في يافوريف قرب الحدود البولندية، والتي تضم المركز الدولي لحفظ السلام والأمن.

وفي كييف، وحدها الطرقات المؤدية إلى الجنوب لا تزال مفتوحة. وباتت العاصمة بحسب مصادر أوكرانية محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، السبت. وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل "محاصرة" كييف.

 

 

 

 


وتنتشر جثث الضحايا في شوارع بعض المدن في وقت يستحيل التحقق من إعدادهم. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن "نحو 1300" جندي أوكراني قتلوا منذ 24 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن الجيش الروسي فقد "نحو 12 ألف عنصر"، لكن روسيا أعلنت في الثاني من مارس أن 498 من جنودها قتلوا، وهي الحصيلة الوحيدة التي قدمتها.

وفي صفوف المدنيين، قتل ما لا يقل عن 579 مدنياً، بحسب حصيلة قدمتها الأمم المتحدة، السبت، مؤكدةً أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك. وفرّ زهاء 2.6 مليون شخص من أوكرانيا.

ويبقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواقفه، وقد اتهم، السبت، القوات الأوكرانية بارتكاب "انتهاكات صارخة" للقانون الإنساني، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، لكن الرئاسة الفرنسية ردت على تصريحاته معتبرةً أنها "أكاذيب".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، ظهر تغيير في نهاية هذا الأسبوع، فقد رحّب زيلينسكي بـ"نهج مختلف جذرياً" من جانب موسكو خلال محادثاتها الأخيرة مع كييف، مشيراً إلى أن روسيا لم تعد "تصدر الإنذارات فقط".

 

 

 


 

إليكم تغطيتنا لمستجدات الأحداث في الساحة الأوكرانية خلال الساعات الماضية.

 

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات