Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بالأسماء... أبرز الشركات التي فرت من روسيا مع اشتعال الحرب

"أبل" تتصدر قطاع التكنولوجيا "وميرسك" توقف الشحن والأزمة أكبر في قطاع الطاقة

تعهدت شركة إكسون موبيل بترك آخر مشروع متبقٍّ للنفط والغاز في روسيا وعدم الاستثمار في التطورات الجديدة (أ ف ب)

فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتشتد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على موسكو، تتزايد موجة هروب الشركات من السوق الروسية، وهو ما يزيد من أوجاع الاقتصاد الذي يعاني بالفعل موجة تضخم مرتفع وانهياراً كبيراً في عملته المحلية مقابل الدولار الأميركي.

وتضم قائمة الهاربين من روسيا، عشرات الشركات الضخمة، وسط توقعات بتخارج المزيد مع اشتداد حدة تداعيات العقوبات، بخاصة ما يتعلق منها بالاستبعاد من النظام المالي العالمي "سويفت". وأخيراً، قام عدد متزايد من الشركات الدولية، بما في ذلك "أبل" و"ديزني" و"فورد"، بوقف العمليات في روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وأعلنت "إكسون موبيل"، أنها سوف تنسحب من آخر مشروع روسي لها، بينما قالت "بوينغ" إنها علقت عملياتها الرئيسة في موسكو. وبالمثل، تحرك اللاعبون العالميون الآخرون في مجال الطاقة، بما في ذلك "بي بي" و"شل"، للنأي بأنفسهم. كما توقفت الاستوديوهات الترفيهية، مثل ديزني وشركة "وارنر ميديا" عن إطلاق الأفلام في البلاد.

في الوقت نفسه، تحاول روسيا وقف الهجرة الجماعية، مع الإعلان عن ضوابط جديدة على رأس المال هذا الأسبوع. وبحسب وسائل الإعلام الحكومية، قال رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، إن الشركات الغربية تتخذ قرارات بسبب "الضغط السياسي"، وسيتم منعها من بيع الأصول الروسية حتى تهدأ.

وفي غضون ذلك، فرضت دول في جميع أنحاء العالم عقوبات على روسيا، إذ جرى الكشف عن إجراءات جديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسويسرا وأستراليا في الأيام الأخيرة.

شركات السيارات والطيران الهاربة من روسيا

في قطاع السيارات، أعلنت شركة "فورد"، الأميركية، تعليق عملياتها في روسيا. وتمتلك شركة صناعة السيارات الأميركية حصة تبلغ 50 في المئة في شركة "فورد سوليرز"، وهو مشروع مشترك يوظف 4000 شخص في الأقل، ويجري مشاركته مع شركة "سوليرز" الروسية.

وكانت "فورد" قد قالت في وقت سابق، إنها "قلقة للغاية بشأن الوضع في أوكرانيا"، لكنها لم تصل إلى حد وقف العمليات في المدن الروسية الثلاث، إذ توجد مصانع للشركة: سانت بطرسبرغ وإيلابوجا ونابريجني تشيلني.

وتشير الشركة إلى أنها "أوقفت بشكل كبير" عملياتها الروسية في السنوات الأخيرة، ولديها "مجموعة قوية من المواطنين الأوكرانيين العاملين في شركة فورد حول العالم".

كما قالت شركة "جنرال موتورز"، إنها أوقفت جميع الصادرات إلى البلاد "حتى إشعار آخر". وليس لدى الشركة وجود كبير هناك، فهي تبيع فقط نحو 3000 مركبة سنوياً من خلال 16 موقعاً للتجار، وفقاً لمتحدث رسمي. وهذا من بين أكثر من ستة ملايين سيارة تبيعها شركة صناعة السيارات في ديترويت سنوياً في جميع أنحاء العالم.

وفي قطاع الطيران، قالت شركة "بوينغ"، إنها ستعلق دعمها لشركات الطيران الروسية. وأكد متحدث باسم الشركة، أنها أوقفت مؤقتاً "قطع الغيار والصيانة وخدمات الدعم الفني لشركات الطيران الروسية"، و"علقت أيضاً العمليات الرئيسة في موسكو، وأغلقت مكتبنا مؤقتاً في كييف". وأضاف "مع استمرار الصراع، تركز فرقنا على ضمان سلامة زملائنا في المنطقة".

واتبعت شركة "إيرباص" شركة "بوينغ" بخطوة مماثلة أمس الأربعاء. وقالت الشركة المصنعة للطائرة في بيان، إنها "علقت خدمات الدعم لشركات الطيران الروسية، وكذلك توريد قطع غيار للبلاد".

"أبل" تتصدر الهاربين في قطاع التكنولوجيا

وتصدرت شركة "أبل" قائمة الشركات الهاربة من السوق الروسية في قطاع التكنولوجيا، إذ أعلنت الشركة، في بيان، عن توقف بيع منتجاتها في روسيا. وأوضحت أنها "قلقة للغاية من الغزو الروسي".

ورداً على ذلك، تحركت أيضاً لتقييد الوصول إلى الخدمات الرقمية، مثل "أبل باي" داخل روسيا، وقيدت توافر تطبيقات وسائل الإعلام الحكومية الروسية خارج البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت شركة "ميتا"، أنها سوف تمنع الوصول إلى منافذ الأخبار الروسية "آر تي" و"سبوتنيك" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وجاءت هذه الخطوة بعد تلقي طلبات من عدد من الحكومات والاتحاد الأوروبي لاتخاذ مزيد من الخطوات، فيما يتعلق بوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة الروسية.

وذكرت "ميتا" أنها طبقت قيوداً حسابية على وسائل الإعلام الحكومية الروسية، التي يجب أن تمنعها من الظهور بشكل بارز في خلاصات المستخدمين.

وبالمثل، أعلن موقع "تويتر"، عن خطط "لتقليل وضوح وتضخيم" محتوى وسائل الإعلام الحكومية الروسية. فيما قالت "نتفليكس"، إنها ترفض بث القنوات التلفزيونية الحكومية الروسية في البلاد، وهو أمر كان يتعين على المشغل القيام به بموجب القانون الروسي اعتباراً من هذا الأسبوع.

وقالت "سبوتيفاي" إنها أغلقت مكتبها في روسيا "إلى أجل غير مسمى"، وقيدت العروض "التي تملكها وتديرها وسائل الإعلام الروسية التابعة للدولة". وقال متحدث باسم الشركة، إن خدمة البث أزالت كل المحتوى من "آر تي" و"سبوتنيك" في أوروبا ومناطق أخرى. كما حظرت شركة "روكو"، التي تبيع الأجهزة التي تسمح للمستخدمين ببث المحتوى عبر الإنترنت، بحظر "آر تي" في جميع أنحاء العالم.

وقال موقع "يوتيوب"، المملوك لشركة "غوغل"، إنه حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية داخل أوكرانيا، بما في ذلك "آر تي". وقالت منصة الفيديو أيضاً إنها "ستحد بشكل كبير من التوصيات لهذه القنوات". وذكرت "غوغل" أنها لن تسمح لوسائل الإعلام الحكومية الروسية بعد الآن بتشغيل إعلانات أو استثمار محتواها.

الأزمة أكبر في قطاع الطاقة

كانت شركة "بريتيش بتروليوم"، قد أعلنت الأحد الماضي، أنها تخطط للتخلي عن حصتها البالغة 19.75 في المئة بأكبر شركة نفط روسية "روسنفت"، ومشروعاتهما المشتركة، وهو ما يمثل أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في روسيا. فيما أعلنت شركة "إكينور" النرويجية، أنها ستبدأ أيضاً في الخروج من مشاريعها المشتركة في روسيا.

وقالت الشركة، إن لديها استثمارات طويلة الأجل بقيمة 1.2 مليار دولار في روسيا بنهاية عام 2021. وتعمل في روسيا منذ أكثر من 30 عاماً، ولديها اتفاقية تعاون مع "روسنفت".

كما تعهدت شركة "إكسون موبيل"، بترك آخر مشروع متبقٍّ للنفط والغاز في روسيا وعدم الاستثمار في التطورات الجديدة في البلاد. ويعد مشروع "سخالين 1"، أحد أكبر الاستثمارات الدولية المباشرة في روسيا، وفقاً لموقع المشروع على الإنترنت.

وتمتلك شركة تابعة لـ"إكسون" حصة 30 في المئة، بينما تمتلك "روسنفت" أيضاً حصة. ومن خلال الانسحاب من هذا المشروع، ستنهي "إكسون موبيل" أكثر من ربع قرن من الوجود التجاري المستمر في روسيا.

أيضاً، أعلنت شركة "شل" خروجها من روسيا، وسوف تتخلى عن مشاريعها المشتركة مع "غازبروم" الروسية، بما في ذلك مشاركتها في خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 2". وذكرت الشركة، أنها سوف تتخلى عن حصتها في منشأة للغاز الطبيعي المسال، وحصتها في مشروع لتطوير الحقول في غرب سيبيريا وحصتها في مشروع استكشاف في شبه جزيرة جيدان في شمال غربي سيبيريا.

كما دانت شركة "توتال"، تصرفات روسيا، وقالت إنها لن تقدم رأس المال بعد الآن لمشاريع جديدة في البلاد. وقامت شركة النفط الفرنسية العملاقة بأعمال تجارية في روسيا لمدة 25 عاماً، وساعدت أخيراً في إطلاق مشروع كبير للغاز الطبيعي المسال على ساحل سيبيريا.

الشركات الهاربة من سوق التمويل والشحن

في سوق شركات التمويل، كان رئيس الوزراء النرويجي، قد أعلن أن صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.3 تريليون دولار سيبيع حصصاً في 47 شركة روسية، إضافة إلى سندات حكومية روسية. فيما أعلنت شركة "ماستر كارد"، أنها "حجبت عديداً من المؤسسات المالية" من شبكتها نتيجة العقوبات المناهضة لروسيا، وستواصل "العمل مع المنظمين في الأيام المقبلة". وقالت شركة "فيزا"، إنها تتخذ خطوات للامتثال للإجراءات أثناء تطورها.

بالنسبة إلى قطاع الإعلام والترفيه، فقد قطعت DirecTV العلاقات مع "آر تي"، شبكة التلفزيون المدعومة من روسيا لترويجها أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال متحدث باسم شركة نقل الأقمار الاصطناعية الأميركية، إنها كانت تقوم بالفعل بمراجعة ما إذا كان سيتم تجديد اتفاقية النقل الخاصة بالمنفذ، والتي كان من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق من هذا العام. وقال الممثل إن حرب روسيا على أوكرانيا عجلت من قرارها.

كما علقت "ديزني" عرض أفلامها المسرحية في روسيا، مستشهدة بـ"الغزو غير المبرر لأوكرانيا". وكان لدى عملاق الترفيه عديد من الأفلام المقرر إطلاقها في روسيا في الأشهر المقبلة. وقال متحدث باسم "ديزني"، "سنتخذ قرارات عمل مستقبلية بناءً على تطور الوضع".

فيما أعلنت شركة "وارنر ميديا"، أنها ستوقف عرض فيلم "باتمان" في روسيا. وقال متحدث باسم الشركة، إن القرار اتُّخذ "في ضوء الأزمة الإنسانية في أوكرانيا"، وإن الشركة تأمل "في حل سريع وسلمي لهذه المأساة".

في قطاع الشحن، أعلنت شركتا "ميرسك" و"أم أس سي"، وهما أكبر شركتي شحن في العالم، وقف حجوزات الشحن مع روسيا. وقالت شركة "ميرسك"، في بيان، "نظراً إلى أن استقرار عملياتنا وسلامتها يتأثران بالفعل بشكل مباشر وغير مباشر بالعقوبات، سيتم تعليق الحجوزات الجديدة من وإلى روسيا مؤقتاً، باستثناء المواد الغذائية والإمدادات الطبية والإنسانية".

فيما قالت شركة "أم أس سي"، وهي خط شحن حاويات مملوك لسويسرا، إن تعليقها الخاص بدأ الثلاثاء، وسيشمل "جميع مناطق الوصول، بما في ذلك البلطيق والبحر الأسود والشرق الأقصى لروسيا".

اقرأ المزيد