Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يندد برفض الناتو "المتعمد" فرض حظر جوي فوق أوكرانيا

جلسة لمجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية وألمانيا تدعو روسيا لوقف الحرب وبوتين يرد: اقبلوا بكل شروطنا أولاً

عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة عن أسفه للقرار "المتعمد" الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد. 

وقال زيلينسكي في فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية "مع عِلمه بأن لا مفرّ من ضربات جديدة وسقوط ضحايا، تعمد حلف شمال الأطلسي اتخاذ قرار عدم حظر المجال الجوي لأوكرانيا". وتابع "اليوم، أعطت إدارة الحلف (الأطلسي) الضوء الأخضر لمواصلة الضربات على مدن وقرى أوكرانية، برفضها فرض منطقة حظر جوي".

ورفض الحلفاء في وقت سابق الجمعة طلب كييف إنشاء منطقة حظر طيران في أوكرانيا، لكنهم حذروا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عقوبات جديدة إذا لم يوقف الحرب. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن "الطريقة الوحيدة لفرض منطقة حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض منطقة حظر الطيران هذه عبر إسقاط الطائرات الروسية".

وتابع "إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير. لهذا السبب نتخذ هذا القرار المؤلم".

ويجتمع مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ مجدداً الاثنين الساعة 15:00 (20:00 ت غ) للبحث في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، حسبما قالت مصادر دبلوماسية الجمعة.

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، كثفت القوات الروسية من هجومها في محيط المدن الكبرى وعدد من المواقع الاستراتيجية في البلاد التي أحرزت فيها تقدماً، وكان آخرها السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا.

وبحسب السلطات الأوكرانية، فإن القوات الروسية هاجمت المحطة التي تعد الكبرى في أوروبا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من خمسة طوابق.

واتهم زيلينسكي، موسكو يوم الجمعة باللجوء إلى ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" والرغبة في "تكرار" كارثة تشيرنوبيل، بعد أن قال إن القوات الروسية الغازية أطلقت النار على محطة الطاقة النووية. وقال في رسالة بالفيديو "ما من دولة غير روسيا أطلقت النار على وحدات للطاقة النووية. هذه هي المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية، الدولة الإرهابية لجأت الآن إلى الإرهاب النووي".

وقال أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا، على "فيسبوك" "أعلن مدير المحطة الآن ضمان السلامة النووية، وبحسب مسؤولين في المحطة، تضرر مبنى تدريب ومختبر من الحريق".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أنها أجرت اتصالاً بالسلطات الأوكرانية بشأن أنباء عن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وحثت القوات الروسية يوم الجمعة على وقف استهداف المحطة، محذرة من "خطر شديد" في حالة إصابة المفاعلات النووية. مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها وضعت مركز الحوادث والطوارئ في وضع الجاهزية الكاملة

 

وفي وقت سابق، اتفقت روسيا وأوكرانيا، الخميس، على الحاجة إلى ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين على الهروب من غزو موسكو المستمر منذ ثمانية أيام، في أول تقدم واضح في المحادثات بين البلدين، فيما فرضت الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات الغربية على النخبة الروسية الحاكمة.

وبعد محادثات في مكان لم يكشف عنه، أعلنت روسيا إحراز "تقدم كبير"، بينما أشار الجانب الأوكراني إلى تفاهم حول مساعدة السكان العاديين، ولكن ليس النتائج التي كانت ترجوها كييف.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، إن وقفاً مؤقتاً للقتال في مواقع مختارة ممكن أيضاً. وأضاف، "ليس في كل مكان وإنما في مناطق إقامة الممرات الإنسانية، حيث سيكون من الممكن وقف إطلاق النار طوال مدة الإجلاء".

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، فرض مزيد من العقوبات على النخبة الحاكمة الروسية على خطى إجراءات من الاتحاد الأوروبي.

تابعوا آخر التطورات في شأن أوكرانيا في هذه التغطية المباشرة.

 

 

 

 

المزيد من دوليات