Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"يوتيوب" يحجب "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين

أعلنت شركة "ميتا" أنها ستقيد الوصول إلى وسيلتي الإعلام المتهمتين بأنهما بوقان للكرملين وتعملان للدفاع عن الحرب

تحركت "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر" وغيرها للحد من الوصول إلى المنافذ الإخبارية الروسية المرتبطة بالدولة (أ ب)

أعلن موقع "يوتيوب"، الثلاثاء الأول من مارس (آذار)، وقف بث قناتي "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين في أرجاء أوروبا "نظراً إلى الحرب الجارية في أوكرانيا".

وقالت منصة الفيديو "نحجب قناتي آر تي وسبوتنيك عبر يوتيوب في كل أرجاء أوروبا مع مفعول فوري. وتتطلب أنظمتنا بعض الوقت قبل أن تفعّل كلياً. تستمر فرقنا بمراقبة الوضع على مدى الساعة للتحرك بأسرع ما يمكن".

وقالت شركة "ميتا"، وهي الشركة الأم لـ"فيسبوك"، إنها ستقيد الوصول في الاتحاد الأوروبي إلى "آر تي" و"سبوتنيك"، المتهمتين من قبل دول غربية بأنهما بوقان للكرملين، وتعملان كمنصتين للدفاع عن الحرب.

إضافة إلى "يوتيوب" و"ميتا"، تحركت شركتا "تيك توك" و"مايكروسوفت"، للحد من الوصول إلى المنافذ الإخبارية الروسية المرتبطة بالدولة، التي تواجه اتهامات بالتضليل.

وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي إحدى الجبهات في الهجوم المدان دولياً، ومصدراً لروايات كاذبة في بعض الأحيان، لكنها تتيح متابعة فعلية لصراع يمثل أكبر أزمة جيوسياسية في أوروبا منذ عقود.

وأشار نائب رئيس الشؤون العالمية في وسائل التواصل الاجتماعي نك كليغ إلى "الطبيعة الاستثنائية للوضع الحالي" في إعلانه القرار، لكنه لم يقدّم أي تفاصيل.

وفي السياق ذاته، أعطت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لحظر بث "آر تي" وسبوتنيك" على أراضي التكتل.

تحذيرات

وأعلن موقع "تويتر"، الاثنين، أنه سيضع تحذيرات على التغريدات التي تنشر روابط لوسائل إعلام روسية تابعة للدولة.

وكتب رئيس سلامة موقع "تويتر" يويل روث أن المنصة تشهد أكثر من 45 ألف تغريدة يومياً تشارك روابط تقود إلى منافذ إعلامية مرتبطة بالإعلام الرسمي الروسي.

وأضاف "يجب أن يسهل منتجنا فهم من يقف وراء المحتوى الذي تراه، وما دوافعه ونياته".

وقال روث إنه بالإضافة إلى وضع إشعارات تحدد مصادر الروابط، فإن المنصة "تتخذ خطوات للحد بشكل كبير من تداول هذا المحتوى على تويتر".

قيود

وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت "نتبلوكس" إن موقعي "فيسبوك" و"تويتر" تعرضا لقيود الوصول في روسيا منذ غزو أوكرانيا، وهما الآن "إلى حد كبير غير صالحين للاستخدام".

وقال تطبيق مشاركة الفيديو "تيك توك" لوكالة الصحافة الفرنسية إنه قيد الوصول إلى الوسائط المملوكة للدولة الروسية على منصته في الاتحاد الأوروبي.

وقالت "مايكروسوفت" إنها تزيل "آر تي" من متجر التطبيقات الخاص بها وستغير خوارزمية محرك البحث "بينغ" ليعرض نتائج أقل عند البحث عن محتوى "آر تي" و"سبوتنيك".

ولم ترد "آبل" على الفور على الاستفسارات في خصوص إذا ما كانت ستتبع مساراً مشابهاً.

من جهتها، قالت شبكة "نتفليكس" التي اضطرت إلى نقل محطات التلفزيون الحكومية الروسية، إنه "نظراً إلى الوضع الحالي، ليس لدينا أي خطط لإضافة هذه القنوات إلى خدمتنا".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، الأحد، عن حظر البث للمنصتين اللتين كانتا تبثان في دول أعضاء في الاتحاد، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن المحطتين "لن تكونا قادرتين بعد الآن على نشر أكاذيبهما لتبرير حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين".

"سبوتنيك" ترد

ورد تقرير لـ"سبوتنيك" على خطوات تقييد الوصول إلى منافذها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن "الحظر غير المسبوق هو اعتداء واضح على حرية التعبير، لكن لا يزال بإمكانك متابعة سبوتنيك على تلغرام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير نشرته في يناير (كانون الثاني)، إن المنافذ الإعلامية تعتبر نفسها كوسائل الإعلام العامة والمستقلة مثل "بي بي سي"، لكنها في الواقع "تعمل في المقام الأول كقنوات لتمرير مواقف الكرملين".

وأضافت أن "آر تي وسبوتنيك لا تتسمان بالشفافية، ويبدو أن أهدافهما العامة تختلف اختلافاً جوهرياً عن وسائل الإعلام المستقلة (...) والحكومة الروسية منخرطة في ذلك بشكل وثيق".

وقالت إن "تقاريرهما وبرامجهما الإعلامية تدعم بشكل علني مواقف الكرملين وسياساته، وكلاهما تنشران معلومات مضللة بشكل متكرر".

حملات تضليل

وتعد كل من "آر تي" و"سبوتنيك" أبرز وسيلتي إعلام روسيتين موجهتين لغير الناطقين بالروسية، إذ تقدم "آر تي" شبكة عالمية من القنوات والمواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتوى باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والألمانية وكذلك الروسية.

وجاء تقييد أخبارهما بعد يوم على قول "ميتا" إن الجماعات الموالية لروسيا كانت تنظم حملات تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام ملفات تعريف مزيفة أو حسابات مخترقة لتصوير أوكرانيا على أنها أداة ضعيفة للازدواجية الغربية.

وقال فريق الأمن الإلكتروني في "ميتا" الشركة الأم أيضاً لـ"إنستغرام" إنه تم حظر مجموعة من الحسابات المزيفة المرتبطة بروسيا التي كانت جزءاً من مخطط عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتقويض أوكرانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات