Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يطالب الغرب بفرض منطقة حظر طيران للطائرات الروسية

بوتين: الاعتراف بالقرم وحياد أوكرانيا شرطان لإنهاء النزاع... والغرب يزيد من عزلة موسكو

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى فرض حظر على روسيا في "كل مرافئ العالم ومطاراته"، وذلك رداً على غزوها بلاده. وفي رسالة عبر الفيديو نُشرت على "فيسبوك" قال زيلينسكي، إن "مثل دولة كهذه يجب أن تُمنع من دخول جميع المرافئ والقنوات المائية والمطارات في العالم".

كما دعا المجتمع الدولي إلى "التفكير بإغلاق مجالاته الجوية بالكامل أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية". وشدد الرئيس الأوكراني على أن "هذا الشر، المسلح بصواريخ وقنابل ومدافع، يجب أن يتم إيقافه فوراً، ويجب أن يتم تدميره اقتصادياً لكي تُظهر الإنسانية أنها قادرة على الدفاع عن نفسها".

وندد زيلينسكي بالقصف الذي شنّته القوات الروسية على مدن أوكرانية، الاثنين، في وقت كان فيه الوفدان التفاوضيان الروسي والأوكراني يلتقيان في بيلاروس للمرة الأولى منذ بدء الغزو الخميس.

ونصح الرئيس الأوكراني روسيا بـ"عدم إضاعة وقتها" لأن القصف الذي تشنّه على المدن الأوكرانية لن يجعله يرضخ للشروط التي وضعتها لإرساء هدنة.

وبدأت الاثنين، 28 فبراير (شباط)، أول مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الأسبوع الماضي، إذ طالبت كييف "بوقف فوري لإطلاق النار"، فيما تجاوز عدد اللاجئين الفارين من النزاع 500 ألف، وفق الأمم المتحدة.

واختتم مسؤولون من روسيا وأوكرانيا جولة أولى من محادثات السلام، اليوم الاثنين، وتوجهوا إلى عاصمتي البلدين لإجراء مزيد من المشاورات قبل عقد جولة ثانية من المفاوضات، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك.

وقال ميخايلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين، إن "الطرفين حددا سلسلة أولويات ومواضيع تتطلب بعض القرارات" قبل إجراء جولة ثانية من المفاوضات، فيما أشار نظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن اللقاء الجديد سيحصل "قريباً" على الحدود البولندية البيلاروسية.

وبينما وصل الوفدان لعقد محادثات عند الحدود بين بيلاروس وأوكرانيا في اليوم الخامس من الغزو الذي نفذته موسكو، طالبت الرئاسة الأوكرانية بوقف إطلاق النار و"سحب القوات"، وهو أمر يبدو رفض موسكو له شبه مؤكد. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "لا أؤمن في الحقيقة بنتيجة هذا الاجتماع. ومع ذلك، فليجربوا".

وقال مستشار الكرملين فلاديمير مدينسكي، الذي توجّه إلى بيلاروس للمشاركة في المحادثات، "لدينا بالتأكيد مصلحة في التوصل إلى بعض الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن".

وفي مكالمة هاتفية مع الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الروسي في أوكرانيا. وحثّ بوتين أيضاً على وقف جميع الهجمات على المدنيين في أوكرانيا والحفاظ على البنية التحتية المدنية وتوفير ممرات آمنة للطرق الرئيسة. وقال الإليزيه إن بوتين أكد "استعداده للالتزام بهذه النقاط الثلاث".

الكرملين قال من جهته إن الرئيس الروسي أبلغ نظيره أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية إلا إذا التزمت كييف بالحياد و"نزع السلاح"، بجانب اعترافها رسمياً بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

 

وانعكس تأثير العقوبات المالية الغربية الشديدة التي فرضها الغرب على موسكو على أسواق المال، صباح الاثنين، إذ انهار الروبل إلى مستوى قياسي فيما رفع المصرف المركزي الروسي معدلات الفائدة بأكثر من الضعف إلى 20 في المئة.

ومنع الغرب بعض المصارف الروسية من الوصول إلى منظومة "سويفت" المصرفية التي تستخدم في التعاملات التجارية، وجمّد أصول المصرف المركزي الروسي في الخارج، ما يحرم موسكو من الوصول إلى هذه الأموال الطارئة. وأغلقت دول الاتحاد الأوروبي مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية. ردت روسيا بدورها بحظر رحلات تسيّرها شركات طيران من 36 دولة.

 



ميدانياً، واصل حوالى 100 ألف جندي روسي يعتقد أنهم داخل أوكرانيا غزوها من الشمال والشرق والجنوب. وأفاد مسؤولون غربيون في مجال الدفاع وحكومة كييف بأن القوات الأوكرانية تمكّنت حتى الآن من إبقاء مدن البلاد الرئيسة خارج قبضة الروس، على الرغم من توغلات في العاصمة كييف وثاني كبرى مدن البلاد خاركيف نهاية الأسبوع.

وفي ظل تقارير عن مزيد من التحرّكات للقوات الروسية باتجاه كييف، أعلنت موسكو أنها كسبت حالياً "تفوّقاً جوياً على أراضي أوكرانيا كافةً"، بينما اتّهمت الجنود الأوكرانيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

في غضون ذلك، دعا زيلينسكي إلى "ضم أوكرانيا فوراً إلى الاتحاد الأوروبي عبر إجراء خاص جديد"، وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن تأييدها شخصياً للخطوة الأحد خلال مقابلة أجرتها معها شبكة "يويونيوز"، لكن من دون أن تحدد إطاراً زمنياً للأمر. لكن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أكد الاثنين وجود "آراء متباينة" بين دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بشأن توسيع التكتل.

 


وشهدت نهاية الأسبوع سلسلة إعلانات لافتة من أوروبا، لعل أبرزها صدر عن ألمانيا التي كشفت عن تغيير تاريخي في سياستها الأمنية والدفاعية تمثل بزيادة كبيرة في إنفاقها العسكري، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيشتري أسلحة ويمد بها دولة لأول مرة في تاريخه، إذ أعلن أنه سيقدّم 450 مليون يورو (500 مليون دولار) لأوكرانيا لتشتري أسلحة، بما في ذلك مقاتلات روسية الصنع يمكن للطيارين الأوكرانيين تشغيلها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن وزارة الخارجية "علقت عملياتها" في سفارة الولايات المتحدة في مينسك، وسمحت "بالمغادرة الطوعية" لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في موسكو. كما دعت الخارجية الأميركية رعاياها في روسيا إلى مغادرة البلاد فوراً.

إليكم أبرز التطورات بشأن الحرب في أوكرانيا خلال الساعات الماضية.

 

المزيد من دوليات