Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين ينعى اتفاقات السلام مع أوكرانيا وبايدن يفرض عقوبات تعزل روسيا

بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف وكييف ترى في الرد الأميركي على موسكو "خطوة أولى" قوية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 22 فبراير (شباط)، أن اتفاقات مينسك للسلام التي توسطت فيها الدول الغربية لإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا لم تعد موجودة محملاً كييف المسؤولية عن ذلك، بعد اعترافه باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وقال بوتين، إن الدخول المحتمل للجيش الروسي الأراضي الأوكرانية لدعم الانفصاليين سيكون رهناً "بالوضع على الأرض". وأوضح في مؤتمر صحافي متلفز لم يكن معلناً، "لم أقل إن جنودنا سيذهبون إلى هناك، الآن... سيكون الأمر رهناً بالوضع على الأرض".

كما دعا الرئيس الروسي إلى جعل أوكرانيا منزوعة السلاح بعد تلقيها أسلحة من حلفائها الغربيين. وقال، إن "الحل الأفضل" لوضع حد للأزمة بشأن أوكرانيا يكمن في تخلي كييف عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن تختار الحياد.

في غضون ذلك، تتوالى العقوبات الغربية على روسيا، وآخرها من واشنطن والاتحاد الأوروبي الذي استهدف 27 فرداً وكياناً روسياً، إضافة إلى بنوك وقطاع الدفاع وتقييد وصول روسيا إلى أسواق رأس المال الأوروبية.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "العقوبات ستكون موجعة جداً لروسيا"، موضحاً أن عملية تجميد أصول وحظر تأشيرات ستطال 351 عضواً في مجلس الدوما الروسي دعوا بوتين إلى الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن "دفعة أولى" من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف "النخب الروسية" وكذلك مؤسسات مالية. وبحسب بايدن، فإن الإجراء الذي يستهدف الديون السيادية لروسيا يعني أن الحكومة الروسية ستُعزل عن التمويل الغربي.

واعتبر بايدن قرارات موسكو الأخيرة هي "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، معلناً أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بأسلحة "دفاعية" وستعيد انتشار قواتها الموجودة في أوروبا.

وعلى الرغم من ذلك، قال الرئيس الأميركي، إن "الوقت ما زال متاحاً" أمام الدبلوماسية لتجنب "السيناريو الأسوأ" في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل. 

المستشار الألماني أولاف شولتز، أعلن بدوره، الثلاثاء، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا، رداً على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما حذر من عقوبات إضافية محتملة.

وأفاد شولتز، أنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته. وقال إن هذه المسألة "تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب. ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل نورد ستريم 2".

 

 

 

ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأعمال روسيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الإثنين، 21 فبراير (شباط)، شاجبين اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وإعطاءه أوامر بنشر قوات هناك باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وذريعة للحرب.

من جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أنه لا يسعى لاستعادة الإمبراطورية الروسية. وقال خلال اجتماع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في الكرملين، "توقعنا أن تكون هناك تكهنات بأن روسيا تعتزم إعادة بناء إمبراطورية". مضيفاً أن "هذا لا يتوافق إطلاقاً مع الواقع".

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد لشبكة "سكاي نيوز" الثلاثاء، "يمكنك أن تتوصل إلى أن غزو أوكرانيا قد بدأ... لقد قرر الرئيس الروسي مهاجمة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". وأضاف "سنقوم بفرض عقوبات كما قلنا دائماً".

وفي جلسة مجلس الأمن، سخرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد، من تأكيد بوتين أن مهمة القوات الروسية "حفظ السلام" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وقالت، "إنه يدعوها قوات حفظ سلام. هذا هراء. نحن نعرف ما هي حقيقة هذه القوات".

 

 

 

وأكد مندوب أوكرانيا سيرغي كيسليتسيا، أن "الحدود الأوكرانية المعترف بها دولياً كانت، وستبقى، غير قابلة للتغيير، بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية".

أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فأعرب عن انفتاح بلاده للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه شدد على ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية في وجه العدوان الأوكراني على حد وصفه. وقال، "نبقى منفتحين على الدبلوماسية"، مضيفاً، "ومع ذلك، فإن السماح بحمام دم جديد في دونباس شيء لا ننوي فعله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام، روزماري ديكارلو، عن "أسفها" لنشر جنود روس في الجمهوريتين الانفصاليتين. وقالت، "الساعات والأيام المقبلة ستكون حرجة"، مشيرة إلى أن "هناك خطراً حقيقياً لنشوب نزاع كبير، ويجب منعه بأي ثمن".

أما السفيرة البريطانية، باربرا وودوارد، فقالت إن المجلس يجب أن يكون متحداً في حض روسيا على "خفض التصعيد"، و"احترام التزاماتها". وأضافت، "لقد جرتنا روسيا إلى حافة الهاوية. نحض روسيا على التراجع إلى الوراء".

ورأى شاهد من وكالة "رويترز" طوابير طويلة من المعدات العسكرية، تشمل دبابات، في مدينة دونيتسك الانفصالية، بعد أن أمر بوتين وزارة الدفاع بإرسال قوات إلى المنطقتين "لحفظ السلام".

وأثارت الخطوات الروسية تنديداً من الولايات المتحدة وأوروبا اللتين توعدتا بفرض عقوبات جديدة. وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على موسكو، الثلاثاء، بعد أن فرضت بالفعل، الإثنين، عقوبات محدودة على المنطقتين الانفصاليتين في دونباس في شرق أوكرانيا.

وأكدت روسيا، الثلاثاء، أنها لا تزال "مستعدة" لعقد مفاوضات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، الخميس.

 

 

 

 

تابعوا آخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية.

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات