Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدانات دولية وتهديد بالعقوبات بعد اعتراف بوتين بانفصال لوغانسك ودونيتسك

اجتماع طارئ لمجلس الأمن للبحث في الأزمة الأوكرانية وجونسون يحذر زيلينسكي من غزو روسي خلال ساعات

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بدخول منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، الاثنين، في خطوة تشكل تحدياً للتهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده وتهديداً بإشعال نزاع كارثي مع حكومة كييف المدعومة من الغرب.

وفي وقت سابق، الاثنين، اعترف زعيم الكرملين باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما المتمردون منذ عام 2014 في أوكرانيا، ما يمهد الطريق لنشر جزء من القوات الروسية التي تم حشدها عند الحدود مع أوكرانيا، وأثارت المخاوف من احتمال غزو روسيا لجارتها.

وفي مرسومين رسميين، أمر بوتين وزارة الدفاع الروسية بتولي مهام "حفظ السلام" في المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وأثار الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين تنديداً دولياً وتهديدات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

وعقد مجلس الأمن، صباح الثلاثاء، اجتماعاً علنياً طارئاً للبحث في القرار الروسي الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين.

وندّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، خلال الجلسة، بقرارات بوتين، باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وذريعة للحرب.

وسخرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، من تأكيد بوتين أن مهمة القوات الروسية "حفظ السلام" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وأكد مندوب أوكرانيا، سيرغي كيسليتسيا، أن "الحدود الأوكرانية المعترف بها دولياً كانت، وستبقى، غير قابلة للتغيير، بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية".

وأعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام، روزماري ديكارلو، عن "أسفها" لنشر جنود روس في الجمهوريتين الانفصاليتين.

أما السفيرة البريطانية، باربرا وودوارد، فقالت إن المجلس يجب أن يكون متحداً في حضّ روسيا على "خفض التصعيد"، و"احترام التزاماتها".

وأضافت، "لقد جرّتنا روسيا إلى حافة الهاوية. نحضّ روسيا على التراجع إلى الوراء"، بينما اعتبر سفير كينيا، مارتن كيماني، أن الخطوة الروسية "انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا".

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها ستفرض عقوبات على موسكو، الثلاثاء، بعد أن كانت قد حذّرت في ردّها الأول على الأمر الذي أصدره بوتين بنشر قوات روسية في المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وصرح متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، "نخطط لإعلان عقوبات جديدة ضد روسيا، الثلاثاء، رداً على قرارات موسكو وإجراءاتها. ونحن ننسق مع حلفائنا وشركائنا بشأن هذا الإعلان". وجاء ذلك بعد أن كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرض عقوبات محدودة على المنطقتين الانفصاليتين في دونباس في شرق أوكرانيا. إلا أن مسؤولاً أميركياً رفض في وقت سابق تصنيف أمر بوتين بنشر قوات "حفظ السلام"، بحسب قوله، في هاتين المنطقتين، بأنه غزو فعلي، إذ إن مثل هذا التصريح قد يجعل الدول الغربية مضطرة إلى فرض مجموعة عقوبات أوسع على موسكو.

وقال المسؤول للصحافيين، "سنقيّم ما فعلته روسيا"، مشدداً على أن القوات الروسية كانت أصلاً منتشرة في المنطقتين الانفصاليتين بشكل سري منذ ثماني سنوات.

وأضاف أن "تحرك القوات الروسية داخل دونباس ليس خطوة جديدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، وأجرى مكالمات هاتفية مع العديد من قادة العالم في محاولة لحشد الدعم.

وطالب في خطاب متلفز بُثّ في وقت متأخر الغرب بتقديم "دعم واضح" لبلاده، قائلاً "من المهم أن نرى من هو صديقنا الحقيقي وشريكنا، ومن سيواصل إخافة الاتحاد الروسي بالكلمات". وأضاف، "نحن على أرضنا".

وحذر الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس بوتين من أن "هذه الخطوة لن تمر من دون رد".

وسارعت الولايات المتحدة إلى الإعلان عن فرض عقوبات على المنطقتين والتوعد بعقوبات إضافية عند الضرورة.

وأفاد مسؤول فرنسي في الاليزيه بأن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على كيانات وأفراد روس "تتناسب" مع إعلان بوتين اعترافه باستقلال الانفصاليين.

وسيعقد جونسون، الثلاثاء، اجتماع أزمة حول الأوضاع في أوكرانيا لاتخاذ قرار بشأن فرض "حزمة كبيرة من العقوبات" على موسكو، وفق رئاسة الحكومة البريطانية.

تابعوا آخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات