لعل الملكة إليزابيث أجابت، في الذكرى السبعين لجلوسها على عرش بريطانيا، الأحد 6 فبراير (شباط)، عن السؤال الذي لم "يحله" أحد من قبل، في شأن اللقب المستقبلي لدوقة كورنوال كاميلا. فقد أعلنت الملكة إليزابيث، وفق "بي بي سي"، أنها تريد أن تُعرف كاميلا بالملكة عندما يصبح الأمير تشارلز ملكاً.
وقالت الملكة إليزابيث في رسالة اليوبيل البلاتيني، إن "أُمنيتها الصادقة" أن تحصل كاميلا على هذا اللقب.
أضافت الملكة في رسالتها، "عندما يحين ذلك الوقت"، يجب أن تصبح كاميلا "الملكة القرينة".
ونقل متحدث باسم "كلارنس هاوس" عن دوقة كورنوال أنها "تأثرت" بكلمات الملكة.
ويقضي التقليد بأن تصبح كاميلا تلقائيّاً ملكة عندما يغدو تشارلز ملكاً، ولكن بسبب عدم اليقين في شأن الرأي العام، فقد تم اقتراح أن تُعرّف كاميلا بصفة "الأميرة القرينة".
وهذا كان الموقف الرسمي عندما تزوج الأمير تشارلز من كاميلا في عام 2005.
ويُرجّح تدخل الملكة إليزابيث أن تصبح كاميلا ملكة، ما يمهد الطريق أمامها للحصول على دور ملكي كامل إلى جانب تشارلز.
ويأتي التأييد الشخصي للملكة بعد إعلانها منح كاميلا وسام الرباط، أعلى رُتبة في الفروسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد زادت كاميلا، البالغة من العمر 74 عاماً، منذ فترة نشاطها الاجتماعي والخيري، وخصوصاً دعم ضحايا العنف المنزلي.
وجاء في رسالة الملكة أنها ستحافظ على وعدها في الخدمة العامة مدى الحياة، وهو ما بدأته في 1947 عندما كانت تبلغ من العمر 21 عاماً.
وذكرت الملكة إليزابيث وفاة والدها الملك جورج السادس، وما اكتسبته من الدعم الذي قدّمه الأمير فيليب "بشكل غير أناني". وشكرت النيات الحسنة التي أظهرتها لها "الجنسيات والمعتقدات والأعمار كلها في هذا البلد".
وأصبحت الملكة يوم الأحد أول ملكة في التاريخ البريطاني تصل إلى اليوبيل البلاتيني.
وارتقت الملكة إليزابيث، البالغة من العمر 95 عاماً، عرش بريطانيا وأكثر من عشر دول تابعة للتاج من بينها كندا وأستراليا ونيوزيلندا عندما توفي والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير (شباط) 1952، بينما كانت في زيارة لكينيا ضمن جولة خارجية.
وكان زوجها الأمير فيليب من نقل إليها الخبر. وتوفي الأمير فيليب العام الماضي عن 99 عاماً، بعد أكثر من سبعة عقود برفقة زوجته الملكة.
وتصدر الأمير تشارلز قائمة المحتفين بوالدته الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة مرور 70 عاماً على اعتلائها العرش، وقال إنها فرصة للبلاد كي توحد الصفوف وتحتفل بما قدمته للشعب من خدمات.
كما شكر تشارلز الملكة على التصريح الذي أدلت به السبت وأعربت فيه عن أملها في أن تصبح زوجته كاميلا ملكة عندما يرتقي هو العرش.
وقال ولي العهد في بيان، "نحن ندرك تمام الإدراك الشرف الذي أسبغته علينا رغبة والدتي. ومثلما سعينا معاً لخدمة جلالتها وأفراد مجتمعنا، كانت زوجتي الحبيبة مصدر دعم ثابت لي على الدوام. يجلب عام هذا اليوبيل البلاتيني غير المسبوق فرصة لنا كي نتحد في الاحتفال بخدمة الملكة التي ستظل قدوة لنا في السنوات المقبلة".