Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فقدان ناشطات أفغانيات و"طالبان" تتنصل

طالبت الأمم المتحدة الحركة بتوفير "معلومات عاجلة"

طالبت بعثة  الأمم المتحدة في أفغانستان بالإفراج عن الناشطات النسويات المفقودات وأقربائهن (أ ف ب)

مع تكرار فقدان ناشطات نسويات أفغانيات وتوقيفهن، طالبت الأمم المتحدة حركة "طالبان" بتوفير "معلومات عاجلة".

فبعد أسبوعين على فقدان أثر امرأتين كانتا تتظاهران ضد الحركة الإسلامية المتشددة، وردت تقارير عن توقيف ناشطتين أخريين.

وفي تغريدة نشرتها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، الجمعة 4 فبراير (شباط)، طلبت البعثة من وزارة الداخلية الأفغانية توفير "معلومات عاجلة (...) في شأن توقيف طالبان ناشطتين إضافيتين في واقعة أُبلغ عنها في الساعات الأربع والعشرين الماضية".

وجاء في تغريدة البعثة أن الأمم المتحدة "تكرر دعوتها للإفراج عن الناشطات النسويات المفقودات وأقربائهن".

وكتبت مبعوثة الولايات المتحدة المكلفة ملف حقوق النساء الأفغانيات رينا أميري، الجمعة، على "تويتر"، "هذه الاعتقالات الجائرة يجب أن تتوقف، وإذا كانت طالبان تسعى لنيل اعتراف الشعب الأفغاني والعالم بها، عليها أن تحترم الحقوق الإنسانية للأفغان، وخصوصاً النساء، بما في ذلك حرية التعبير".

قلق

ولم تكشف البعثة الأممية هوية الناشطتين، لكن ناشطة معارضة أبلغت وكالة الصحافة الفرنسية بأن "طالبان" أوقفت كلاً من زهراء محمدي، ومرسال عيار هذا الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت المعارضة التي طلبت عدم كشف هويتها، أن زهراء هي "طبيبة أسنان وكانت تعمل في عيادة. وقد أوقفت".

أما مرسال فقد أُوقفت الأربعاء بعدما طلب منها أحد زملائها إعطاءه عنوانها ليسلمها راتبها.

وقالت الناشطة "هكذا أوقع بها. عثرت عليها طالبان وأوقفتها".

كذلك أُوقف والد مرسال، بحسب الناشطة التي كانت أعلنت بادئ الأمر من طريق الخطأ توقيف والد زهراء.

ويأتي توقيف الناشطتين بعد أسبوعين على فقدان أثر ناشطتين أخريين، هما تمنى زريابي برياني، وبروانة إبراهيم خل اللتين كانتا قد شاركتا قبل أيام قليلة في تظاهرة في كابول دعماً لحقوق النساء.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أعربت، الثلاثاء، عن قلقها إزاء مصيرهما ومصير أربعة من أفراد عائلتيهما فقد أثرهم أيضاً.

نفي "طالبان"

ونفت "طالبان" ضلوعها في ذلك وأعلنت أنها فتحت تحقيقاً.

وتصر الحركة على أنها خطت خطوات نحو الحداثة مقارنة مع فترة حكمها السابقة (1996- 2001) التي اتسمت بقمع الحريات وازدراء كبير لحقوق الإنسان، لا سيما للنساء. لكنها سرعان ما عادت إلى خنق الحريات الأساسية للنساء، فارضةً قيوداً كبيراً على حقوقهن في العمل والتعليم والسفر. وتشترط الدول الغربية احترام حقوق النساء مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات الدولية التي جُمدت عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في كابول، علماً بأن المساعدات الدولية كانت تشكل نحو 75 في المئة من الميزانية العامة لأفغانستان قبل عودة الحركة إلى الحكم.

وتعاني أفغانستان من أزمة إنسانية كبرى، وتهدد المجاعة أكثر من نصف سكان البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار