Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يهاجم بشدة العنف المسلح في أميركا

يواجه الرئيس الديمقراطي انتقادات متزايدة بسبب تفاقم انعدام الأمن في البلاد

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "تطبيق استراتيجية شاملة لمكافحة جرائم الأسلحة النارية" (أ ب)

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة، الخميس الثالث من فبراير (شباط)، موجة العنف المسلح التي تجتاح نيويورك ومدناً كبيرة أخرى في البلاد، ووعد ببذل مزيد من الجهود ضد الجريمة.

ويريد بايدن الذي تتهمه المعارضة الجمهورية بالتقاعس، أن يبرهن للأميركيين أنه يريد تطويق موجة العنف، في موضوع ينطوي على خطورة سياسية بالنسبة له قبل أشهر من الانتخابات التشريعية.

وقال الرئيس الأميركي في نيويورك أمام 100 مسؤول في المدينة والولاية، "كفى، لأننا نعلم أنه يمكننا فعل شيء حيال ذلك".

وقد تجمعوا في مقر شرطة نيويورك بدعوة من رئيس بلدية المدينة الجديد الديمقراطي إريك آدامز، الأميركي من أصل أفريقي، والذي يدعم تبني خط متشدد ضد الجريمة.

وأورد الرئيس الأميركي في كلمة أرقاماً على الصعيد الوطني، مشيراً إلى أن "64 طفلاً جرحوا في أعمال عنف استخدمت فيها أسلحة نارية منذ بداية العام، وقتل 26 آخرين".

ودعا بايدن الذي تولى السلطة منذ عام إلى "تطبيق استراتيجية شاملة لمكافحة جرائم الأسلحة النارية في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وأتلانتا ومدن أخرى"، معترفاً في الوقت نفسه بأن السلطات الفيدرالية يجب أن "تبذل جهوداً أكبر" ضد انتشار الأسلحة غير المسجلة والإتجار غير المشروع الواسع بها.

أرقام قياسية في جرائم القتل

ويخضع إريك آدامز الذي كان يقف إلى جانب الرئيس، لضغوط منذ تولي منصبه في الأول من يناير (كانون الثاني)، لا سيما بعد مقتل اثنين من ضباط شرطة نيويورك في 21 يناير برصاص رجل مسلح في هارلم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبّر آدامز، الشرطي السابق، عن أسفه لأن الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية لم "تتبنَ ضد العنف المسلح نهجاً يشبه أسلوب (الرد على) 11 سبتمبر (أيلول)" 2001، داعياً إلى تعاون أفضل بين هيئتي الشرطة والقضاء. ودعا إلى "إصلاح القضاء الجزائي في هذه المدينة وهذا البلد".

وفي عام 2021، سجلت مدن عدة أرقاماً قياسية في عدد جرائم القتل. ونُهبت متاجر في سان فرانسيسكو وقُتل أطفال برصاص طائش وسقط عدد كبير من الضحايا في حوادث إطلاق نار، وكل هذه حوادث تهيمن على الأخبار في الولايات المتحدة.

وباعتراف الجميع، بدأت موجة العنف تتصاعد قبل وصول بايدن إلى السلطة في يناير 2021، نتيجة للوباء الذي أضعف النسيج الاجتماعي، بحسب خبراء.

ميزانية الشرطة

وما زالت المدن الأميركية أكثر أماناً مما كانت عليه في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. لكن الرئيس يواجه انتقادات متزايدة بسبب تفاقم انعدام الأمن كما يكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس" لحساب شبكة "أيه بي سي" في ديسمبر (كانون الأول) وأشار إلى أن نسبة الأميركيين الراضين عن أدائه في مجال الأمني انخفضت من 43 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) إلى 36 في المئة.

ويتهم بعض الجمهوريين الرئيس الديمقراطي بتجاهل تصاعد الجريمة والرغبة في اقتطاع موارد الشرطة قبل انتخابات تشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) تُظهر بوادر سيئة للديمقراطيين.

وبالعكس، يطالب آدامز بزيادة ميزانية شرطة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي و19 ألف موظف، بعد حركة احتجاجية لليسار النيويوركي ضد الشرطة في 2020.

وأكد بايدن أن "الرد ليس قطع التمويل عن الشرطة" مقدماً بذلك دعمه لرئيس البلدية الديمقراطي الجديد لنيويورك.

وكان آدامز أعلن في نهاية يناير استئناف دوريات الشرطة بملابس مدنية وهي فرق مثيرة للجدل ألغاها في 2020 سلفه اليساري بيل دي بلازيو بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس، الحدث الذي أثار احتجاجات كبيرة لحركة "حياة السود مهمة" صيف 2020.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات