Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يزور لندن لتحديد وجهة "العلاقة الخاصة" مع بريطانيا

على وقع احتجاجات رافضة للرئيس الأميركي وأزمة بريكست...وصف عمدة لندن بـ"الفاشل"

أشاد كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملكة إليزابيث الثانية بالروابط المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

لكن أجواء التقارب خلال مأدبة العشاء التي أقامتها العائلة المالكة البريطانية، الإثنين 3 يونيو (حزيران)، لسيّد البيت الأبيض، لم تكن وحدها الطاغية على زيارة ترمب بريطانيا. فقد أُعلن عن تنظيم تظاهرات احتجاجية الثلاثاء ومقاطعة شخصيات معارضة مأدبة العشاء.

وخلال زيارة ترمب بريطانيا في يوليو (تموز) 2018 نزل عشرات الآلاف إلى شوارع لندن تنديداً بالزيارة.

واستبق ترمب الزيارة بإبداء رأيه بملف بريكست الحساس وبمشاكل السياسة البريطانية، وبعيد هبوط طائرته في لندن سارع إلى وصف رئيس بلديتها صادق خان بـ"الفاشل"، معتبراً أنه يستحسن أن يركز هذا "الفاشل" على مكافحة الجريمة في لندن.

وكان خان وصف تصريحات الرئيس الأميركي بأنها تشبه تلك التي استخدمها "فاشيون في القرن العشرين".

ويزور ترمب بريطانيا للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنزال النورماندي وتحرير أوروبا في الحرب العالمية الثانية.

وعبّر ترمب عن سعادته بالزيارة، فغرّد على تويتر أن "القسم اللندني من الزيارة يجري بصورة جيدة جداً".

وأضاف "لم أشاهد أي احتجاجات بعد، لكني واثق من أن وسائل الإعلام المضللة ستسعى بشكل حثيث للعثور عليها".

"تدخل غير مقبول"

ولم يتردد ترامب في إبداء رأيه بالشؤون الداخلية لبريطانيا قبيل وصوله، ففي مقابلات مع صحف بريطانية انتقد الطريقة التي أدارت بها تيريزا ماي المفاوضات مع المفوضية الأوروبية، وطرح اسم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي يؤيد "بريكست" بلا اتفاق، لتولي رئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لها. كما أشاد بنايجل فاراج زعيم حزب "بريكست"، الذي فاز في الانتخابات للبرلمان الأوروبي.

وقد أثارت تصريحات ترمب هذه جدلاً، إذ دانها زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، معتبراً أنها "تدخل غير مقبول في ديمقراطيتنا".

وأسوة بالرؤساء الأميركيين الذين زاروا بريطانيا في السابق، سيركز ترمب على "العلاقة الخاصة" بين بلاده وبريطانيا، التي واجهت اختبارات عدة في الفترة الأخيرة في عدد من الملفات، بما فيها إيران، التي تدافع بريطانيا عن الاتفاق النووي المبرم معها.

كما تضغط واشنطن على لندن لاستبعاد مجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات من شبكتها للجيل الخامس.

ترمب يدين قصف إدلب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا الأحد 2 يونيو، النظام السوري وموسكو وطهران إلى وقف "القصف المروّع" على إدلب في سوريا، معرباً عن أسفه لأنّ "كثيرين من المدنيين يقضون ضحية هذه المذبحة".

 

وغرّد ترمب على حسابه على تويتر، قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن، "نسمع أن روسيا وسوريا، وبدرجة أقل إيران، تشنّ قصفاً مروعاً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل من دون تمييز المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا"؟

وتأتي تغريدة ترمب بُعيد تنديد منظّمات سورية غير حكومية، بعدم تحريك العالم ساكناً إزاء التصعيد العسكري الحاصل في محافظة إدلب، حيث تحصل "أكبر" موجة من النزوح منذ بدء النزاع في سوريا.

المزيد من دوليات