Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأوكرانيون يستعدون للأسوأ... تدريبات عسكرية وتجهيز للملاجئ

أظهر استطلاع أن 48 في المئة من المواطنين يعتبرون أن الغزو الروسي ممكن

محاربون أوكرانيون سابقون يدربون المدنيين في كييف (رويترز)

تتدرب مجموعة من الأوكرانيين على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح، ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس تحسباً لغزو روسي.

ويقول الخبير في مجال المعلوماتية أرتيم كوزمينكو (29 عاماً) الذي يشارك في تمرين على مدى يومين، "إذا هاجمتنا روسيا فسيكون من المهم جداً معرفة هذه التقنيات".

وليست الحرب بالأمر المستجد بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ تشهد الجمهورية السوفياتية السابقة نزاعاً منذ العام 2014 مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، وأدى النزاع إلى سقوط 13 ألف قتيل، وعلى الرغم من توقيع اتفاقات سلام لم يتوقف العنف تماماً على الجبهة.

وتصاعد القلق بشكل كبير أخيراً بعد اتهام موسكو بحشد حوالى 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية استعداداً لغزو محتمل. ويهدد الغربيون موسكو بعقوبات غير مسبوقة، ويدعمون كييف بالأسلحة.

 

الاستعداد للأسوأ

ويقول المُدرب سيرغي فيشنيفسكي الذي ارتدى زياً عسكرياً، "اعتاد الناس في المدن الكبرى على واقع أن النزاع بعيد منها، وهم يدركون حالياً أن الحرب يمكن أن تصل إليهم".

وكان هذا الأربعيني حارب على الجبهة قبل أن يطلق هذه التدريبات على النجاة للمدنيين، ولاحظ اهتماماً متجدداً بالموضوع خلال الأسابيع الماضية بعد أن تصاعدت الخشية من غزو روسي. وتسجل 4000 شخص في تدريب عبر الإنترنت سيعطيه خلال الأسابيع المقبلة. ويقول، "يجب أن يعرف الجميع كيف يبنون ملاجئ لعائلاتهم".

وتتابع الطالبة في مجال علم النفس يانا كامينسكا (33 عاماً) التدريب مع صديقها، وقد جهزت حقيبة في حال وقوع كارثة واضطرارها إلى مغادرة منزلها، وتؤكد أن الأولوية في هذه الحال هي "الاهتمام بعائلاتنا".

"زعزعة الاستقرار"

وبعد سنوات من الحرب طبعتها بانتظام خشية غزو روسي على نطاق واسع، لا تبدي كييف أي علامة ذعر على الرغم من إطلاق عدد من العواصم الغربية بيانات مثيرة للقلق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يوجد نقص في مواد أساسية في المحال التجارية، وشهد وسط كييف المكسو بالثلوج عدداً كبيراً من المتنزهين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغربيين الجمعة إلى عدم نشر "الذعر"، معرباً عن خشيته من "زعزعة الاستقرار" داخل البلاد أكثر من الهجوم العسكري الروسي.

ولكن بحسب استفتاء نشر الأسبوع الفائت، يعتبر 48 في المئة من الأوكرانيين أن الغزو الروسي ممكن، ويتجهز عدد متزايد من الأفراد للأسوأ عبر التدريبات.

 

حمل واستخدام السلاح

وشارك حوالى 300 شخص في كييف، الأحد، بتدريب عسكري على أراضي مصنع مهجور، ونظم حزب قومي أسسه متطوعون قدامى منخرطون في الحرب ضد الانفصاليين في شرق البلاد التدريب.

ويقول ماكسيم جورين، وهو قائد سابق لكتيبة "أزوف" التي حاربت الانفصاليين الموالين لروسيا، "يمكن أن تظهر علامات ذعر عندما لا يعرف الناس كيف يتصرفون وكيف يستخدمون السلاح، وكيف يدافعون عن أنفسهم، وماذا يفعلون في حال إطلاق النار".

وتعلم المشاركون، خصوصاً من جيل الشباب إضافة إلى عائلات، كيفية حمل واستخدام بندقية هجومية بواسطة نماذج خشبية من الكلاشينكوف، كما تدربوا على تقديم الإسعافات الأولية، وتم تدريبهم في بناء مهدم على كيفية التحرك داخل مبنى احتله الأعداء.

ويصيح مدرب متوجهاً إلى شاب يتعلم كيف يتنقل حاملاً سلاحاً في يده، قائلاً "رجلك اليسرى ليست في وضعية صحيحة".

ويقول أفغين بيتريك (20 عاماً)، "هذا بلدي، كيف يمكن ألا أشعر بالقلق؟". ويقول إنه غير متأكد من حصول غزو روسي، "لكن يجب أن نكون مستعدين".

المزيد من متابعات