Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشروع "بلانتايشن وارف" السكني يدرس تغيير اسمه ذي الروابط "المقرفة" بتجارة العبيد

نائبة محلية تعتبر الاسم "مقرفاً"

"بصفتنا مجلس إدارة، سنتصرف وفق تصويت الأكثرية من موقع التشاور والشمول الذي يمثل ديمقراطيتنا" (اندبندنت)

يتشاور مالكو مجمع سكني فاخر في لندن اسمه "بلانتايشن وارف" ("رصيف المزارع") في شأن تغيير اسمه المرتبط بتجارة العبيد في حين يقول منتقدون، إن لهوية المشروع صفة عنصرية مبطنة.

ويشمل المشروع القائم في حي باترسي مواقع مثل "صف القطن"، و"برج التجارة"، و"صف دبس السكر"– وكلها مرادفات للاستعباد الوحشي الذي شمل عشرات آلاف الأفريقيين بدءاً بعام 1776 واستمر حتى وقت قريب في ستينيات القرن العشرين.

وبدأ تطوير المجمع للمرة الأولى في ثمانينيات القرن العشرين، لكن التساؤلات حول تسمية الموقع ومبانيه لم تُثَر إلا في الأيام الأخيرة بعد انتشار صور عن الإشارات في شكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الدكتورة فانيسا برادي، المديرة الفخرية لشركة "إدارة بلانتايشن وارف المحدودة"، لـ"اندبندنت": "في رأينا، تبنت هذه المنطقة في شكل إيجابي ثقافة الانفتاح ولدى كثير من العائلات التي تعمل وتسترخي وتقيم هنا في حي باترسي وقسم واندزورث أجيال عائلية سابقة ترتبط بالرصيف.

"ومن المهم ألا ننسى ماضيها أو نتجاهله في حين أن من المهم أيضاً في العالم الذي نعيش فيه اليوم أن نضمن توفير فرص لمعالجة أي تغييرات نجريها– أو نخاطر بإهانة كثير من السود الآخرين إذا قضينا على ماضيهم وكأنه لم يكن.

"نعرف اليوم أن العبودية غير مقبولة؛ لا أستطيع أن أتخيل أن شخصاً ما يدعمها. ولهذه الأسباب اخترنا أن نقدم إلى الأطراف المعنية التاريخ كما كشفه باحثون ومؤرخون محترفون لتنظر الأطراف المعنية فيها وتصوت على اسم المشروع".

وأضافت: "بصفتنا مجلس إدارة، سنتصرف بعدئذ وفق تصويت الأكثرية من موقع التشاور والشمول الذي يمثل ديمقراطيتنا".

وأكدت السيدة برادي أن مجلس الإدارة الخاص بشركة الإدارة، والذي يمثل السكان وافق في يونيو (حزيران) 2021 على مراجعة تاريخ الاسم ويقترح تغييراً من خلال التشاور مع السكان جميعاً.

وقالت، إن هذا سيحصل بعد إبلاغ السكان "بتاريخ المنطقة الذي جعل المطورين الأساسيين عام 1988 يختارون الأسماء التي ورثناها جميعاً.

"لقد فكرنا في إدراج التاريخ قرب كل اسم وارتباطه بالمنطقة، لكن بعض السكان يعتقدون أن ذلك سيولد ببساطة كراهية ونزاعاً، لذلك اخترنا تشاوراً كاملاً".

ولهذا الغرض، شُكلت لجنة فرعية للبحث في تاريخ الموقع، وفق السيدة برادي، "بهدف فهم أسباب اختيار المطورين عام 1988 الربط بين الأسماء المرتبطة بالتجارة والأعمال الدولية وبلدان بعيدة – ربما للتأثير إيجاباً في مشروعهم".

وقال وايمان بينيت، الأمين العام المشارك للمجموعة المناوئة للعنصرية، "في مواجهة العنصرية": "كانت مزارع العبيد مواقع للقتل والاستغلال.

"ويجب التأكيد على رمز المزارع باعتباره إشارة إلى تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي التي كانت جريمة ضد المجتمعات المحلية السوداء.

"واسم هذا الرصيف هو إشارة مستمرة إلى مقدار تضمين العنصرية المؤسسية في المملكة المتحدة وهو شيء يجب أن نقاومه ونرفضه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانتقد ناطق باسم صادق خان، رئيس بلدية لندن، الأسماء المستخدمة في العقار ورحب بقرار مجلس إدارة الشركة مراجعتها.

وقال: "تخضع التغييرات في المجالات العامة إلى الإذن ذي الصلة على صعيد التخطيط القانوني والمحلي – ويُعطَى السكان المحليون الفرصة لإجراء تشاور مناسب معهم.

"تحمل الأسماء المستخدمة في هذا المشروع الخاص دلالات ثقيلة وإشكالية، ومن المناسب أن المالكين يتشاورون مع المستأجرين والأطراف المعنية لمراجعة الأسماء".

وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن السيد خان أسماء الأعضاء في لجنة التنوع في المجال العام التابعة له والمسؤولة عن دفع "تنوع أكبر في المجال العام – بما يشمل التماثيل وأسماء الشوارع وأسماء المباني والنصب التذكارية".

وقال الناطق باسم رئيس البلدية، إن اللجنة لا تملك السلطة للتأثير في الأسماء المستخدمة في المشاريع الخاصة، وأضاف: "يتمثل دور اللجنة في إغناء المجال العام الحالي والإضافة إليه ودعم الطرق التي تجعل تماثيلنا وأسماء شوارعنا وأسماء مبانينا ونصبنا التذكارية أكثر تمثيلاً لمجتمعاتنا المحلية وقصصنا.

"وهي لم تُؤسَّس لتشرف على إزالة التماثيل أو تغيير أسماء المشاريع الخاصة. فهذان الأمران لا يخضعان إلى قرارات رئيس البلدية".

من ناحية أخرى، يحاول المجلس البلدي لقسم واندزورث إبعاد نفسه عن الضجة.

وقال ناطق باسمه: "هذا مشروع خاص سمى المطورون مبانيه قبل 26 سنة عام 1995. ونفهم أن فريقه الإداري الحالي أُبلِغ بهذه المسألة وعبر عن استعداده لإعادة النظر في أسماء هذه المباني".

أما النائبة المحلية مارشا دي كوردوفا، التي خاطبت المجلس البلدي لقسم واندزورث في شأن "بلانتايشن وارف" في يونيو 2020 لكنها لم تتلق رداً، فقالت: "هذا أمر مقرف ويسخر من التاريخ الوحشي لتجارة العبيد عبر الأطلسي.

"العام الماضي، تواصلت مع المجلس البلدي لقسم واندزورث  لمراجعة ملاءمة النصب التذكارية الحالية والتماثيل والشوارع وأسماء المباني وأهميتها لضمان توافقها مع قيمنا المعادية للعنصرية. هي يجب أن تتغير".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير