Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوميكرون" تقود ارتفاع الإصابات في شرق المتوسط

المتحورة الجديدة تسبب زيادة قياسية في أستراليا والسلطات التونسية تقر حظر تجول ليلي ومنع التجمعات لأسبوعين

قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الخميس 13 يناير (كانون الثاني)، إن ارتفاعاً مذهلاً في أعداد الإصابات بـ"كوفيد-19" في منطقة شرق البحر المتوسط من المرجح أن يكون نتيجة انتشار المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا، وحذر من أن بعض دول المنطقة مازالت معدلات التطعيم فيها منخفضة.

وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، إن إصابات كورونا ارتفعت بنسبة 89 في المئة في منطقة شرق البحر المتوسط في الأسبوع الأول من يناير مقارنةً بالأسبوع السابق، لكن الوفيات انخفضت 13 في المئة.

وأضاف أن من بين 22 دولة بالمنطقة معظمها دول شرق أوسطية، سجلت 15 دولة إصابات بـ"أوميكرون". وتابع، "في حين يبدو أن أوميكرون تسبب مرضاً أقل شدة من (المتحورة السابقة) دلتا خصوصاً بين من تلقوا اللقاح، إلا أن هذا بالتأكيد لا يعني الاستهانة بها إذ أنها ما زالت تؤدي إلى دخول المستشفيات وإلى الوفاة".

وقال المنظري إن ست دول في المنطقة، هي أفغانستان وجيبوتي والصومال والسودان وسوريا واليمن، قامت بتطعيم أقل من 10 في المئة من سكانها على الرغم من توافر لقاحات تكفي لتطعيم 40 في المئة من السكان. وهناك 36 دولة فقط على مستوى العالم سجلت هذا المستوى المنخفض من التطعيم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أن حملات التطعيم تعطلت بسبب مشكلات منها الافتقار للالتزام السياسي والافتقار للأمن والتحديات اللوجيستية.

زيادة قياسية في أستراليا

سجّلت أستراليا، الخميس، الزيادة اليومية الأكبر في إصابات كورونا منذ بداية الجائحة، مع ارتفاع معدلات دخول المستشفيات بسبب السلالة "أوميكرون" المتحورة من الفيروس.

وتزامن ذلك مع ضغط على سلاسل الإمداد. وأُجبرت السلطات على تخفيف قواعد الحجر الصحي لفئات أخرى من العاملين.

وبعد النجاح في احتواء الفيروس في بداية الجائحة، سجّلت أستراليا قرابة مليون إصابة خلال الأسبوعين الماضيين مع تكيف الناس تدريجاً على التعايش مع الفيروس في ظل تخفيف القيود. وقفز إجمالي الإصابات المؤكدة في البلاد منذ ظهور الجائحة إلى 1.4 مليون تقريباً.

وسجلت السلطات أكثر من 147 ألف حالة حتى الآن، الخميس، منها نحو 92 ألفاً في نيو ساوث ويلز، أكبر الولايات سكاناً، على الرغم من أن العدد يشمل نتائج فحوص متأخرة تعود إلى بداية يناير.

وبلغ إجمالي عدد المصابين الجدد في المستشفيات ووحدات العناية الفائقة مستويات قياسية، لكن السلطات تقول إن الأنظمة الصحية قادرة على مواكبة الزيادة في الإصابات.

وتم تسجيل 53 وفاة جديدة حتى الآن، غير أن معدل الوفيات خلال موجة "أوميكرون" أقل من موجات سابقة في أستراليا. وحصل أكثر من 92 في المئة من السكان فوق 16 عاماً على جرعتي لقاح، بينما تتسارع حملة لإعطاء جرعات تنشيطية.

معلمو فرنسا يضربون

في فرنسا، أضرب المعلمون الخميس عن العمل احتجاجاً على ما يقولون إنه إخفاق الحكومة في تطبيق سياسة متسقة في المدارس لمواجهة جائحة "كوفيد-19" وحماية التلاميذ والموظفين من العدوى على نحو ملائم.

ويواجه المعلمون وأولياء الأمور ومديرو المدارس صعوبات في الوقت الراهن مع الإعلان عن شروط الفحص الجديدة عشية العودة من عطلة عيد الميلاد وتغييرها مرتين منذ ذلك الحين.

وتراجعت الحكومة عن سياستها السابقة التي كانت تقضي بسرعة إغلاق الفصول التي تظهر بها إصابات بمرض "كوفيد-19"، والتزمت بسياسة إبقاء الفصول مفتوحة أطول مدة ممكنة.

وقال وزير التعليم جان ميشيل بلانكير، لتلفزيون "بي إف إم"، "أعلم أن الأمر صعب، لكن الإضراب لن يحل أي مشكلات. لا أحد يضرب احتجاجاً على فيروس".

وزادت الإصابات في المدارس الفرنسية مع تسجيل البلاد مستويات قياسية من الإصابات اليومية اقتربت من 370 ألفاً.

وقالت 11 نقابة بالقطاع في بيان مشترك، "الإنهاك والسخط في القطاع التعليمي بأكمله بلغ مستوى غير مسبوق". وأضافت، "يتحمل الوزير والحكومة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الفوضوي بسبب التغييرات المستمرة في القواعد والبروتوكولات غير العملية والافتقار إلى الأدوات الملائمة لضمان عمل (المدارس) على النحو المطلوب".

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية الخميس عن أشخاص مقربين من وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قولهم إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا.

منع التجمعات في تونس

أقرّت السلطات في تونس، الأربعاء، حظر تجول ليلي ومنع التجمعات لأسبوعين لمكافحة عودة انتشار وباء "كوفيد-19".

وقالت رئاسة الحكومة، في بيان نشرته على الصفحة الرسمية في موقع "فيسبوك"، إنه تقرر "منع التجول ابتداءً من الساعة العاشرة مساء (21.00 ت غ) إلى الساعة الخامسة صباحاً (04.00 ت غ)، وتتولى السلطات الجهوية اعتماد مؤشر نسبة الإصابات لإقرار الإجراء". كما يتم "تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم، وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة"، بحسب ما ورد في البيان.

إصابة وزير خارجية هولندا

أعلن وزير خارجية هولندا الجديد، فوبكه هويكسترا، على "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أن الفحوص أثبتت إصابته بـ"كوفيد-19".

وكان هويكسترا، الذي أدّى اليمين القانونية يوم الاثنين، في بروكسل يوم الثلاثاء، حيث التقى مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ووزيرة خارجية بلجيكا صوفي ويلمز.

إصابات ألمانيا تتجاوز 81 ألفاً

سجلت ألمانيا 81417 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" الخميس، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ بدء الجائحة مع انتشار المتحورة "أوميكرون".

وكان المستوى القياسي السابق للإصابات اليومية قد بلغ أكثر من 80 ألفاً الأربعاء.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات في ألمانيا حتى الآن سبعة ملايين و743288. كما زادت الوفيات 316 اليوم الخميس، ليبلغ الإجمالي 115051 وفاة.

إصابات الصين

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سجّلت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الخميس، 190 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء انخفاضاً من 221 في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة، في بيان، أن 124 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 166 قبل يوم.

كذلك سجلت الصين 31 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض انخفاضاً من 32 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.

جرعة تنشيطية من "أسترازينيكا" تعزز مقاومة "أوميكرون"

على صعيد اللقاحات، قالت شركة "أسترازينيكا"، الخميس، إن البيانات الأولية من تجربة أجرتها على لقاحها المقاوم لـ"كوفيد-19"، أظهرت أن الجرعة الثالثة التنشيطية منه تولد استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد "أوميكرون" وغيرها من السلالات المتحورة، بما في ذلك "بيتا" و"دلتا" و"ألفا" و"غاما".

وقالت شركة الأدوية العالمية إن الاستجابة المتزايدة لوحظت في أولئك الذين تم تطعيمهم سابقاً إما بلقاحها أو بأحد اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال. وأضافت أنها سترسل هذه البيانات إلى الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم نظراً للحاجة الملحة إلى الجرعات التنشيطية.

وأنتجت "أسترازينيكا" اللقاح بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد البريطانية، ووجدت الدراسات المعملية الشهر الماضي أن الحقن بثلاث جرعات من هذا اللقاح كان فعالاً في مقاومة "أوميكرون". والبيانات هي الأولى التي تعلنها الشركة من تجاربها على الجرعة المعززة من لقاحها.

وجدت تجربة بريطانية كبيرة في ديسمبر (كانون الأول)، أن إعطاء جرعة تنشيطية من لقاح "أسترازينيكا" زاد من الأجسام المضادة بعد التطعيم الأول بنفس اللقاح أو بلقاح "فايزر" الذي يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال.

المزيد من صحة