Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دول مجلس الأمن الدائمة تتعهد بمنع انتشار الأسلحة النووية

أملت روسيا بأن يؤدي ذلك إلى "خفض مستوى التوتر في العالم"

الولايات المتحدة تختبر صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في عام 2019 (القوات الجوية الأميركية/أ ب)

تعهدت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، الإثنين الثالث من يناير (كانون الثاني) منع انتشار الأسلحة النووية، في بيان مشترك قبل مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ووسط المفاوضات مع إيران التي يشتبه في سعيها إلى حيازة قنبلة ذرية، شددت القوى النووية الخمس على "رغبتها في العمل مع كل الدول لتهيئة بيئة أمنية تسمح بإحراز مزيد من التقدم في ما يتعلق بنزع السلاح، مع هدف نهائي متمثل في عالم خال من الأسلحة النووية"، كما أكدت الرئاسة الفرنسية التي تنسق عمل هذه الدول قبل انعقاد مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وصدر البيان بعد تأجيل المراجعة الأخيرة للمعاهدة التي بدأ العمل بموجبها في عام 1970، بعدما كانت مقررة في الرابع من يناير بسبب جائحة "كوفيد-19".

خفض مستوى التوتر في العالم

وبغض النظر عن الخلافات الحالية التي تسببت بتوتر كبير بين كل من الصين وروسيا وشركائهما الغربيين، قالت القوى العالمية الخمس إنها تعتبر "تجنب الحرب بين دول تملك أسلحة نووية وخفض الأخطار الاستراتيجية مسؤوليتنا الأولى".

وأوضحت بحسب النص الإنجليزي الذي أصدره البيت الأبيض، "بما أن الاستخدام النووي لديه عواقب بعيدة المدى، نحن نؤكد أيضاً أن الأسلحة النووية، طالما وجدت، يجب أن تخدم أغراضاً دفاعية وردع العدوان ومنع الحروب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع النص، "يسعى كل منا إلى الحفاظ على إجراءاتنا الوطنية وتعزيزها لمنع الاستخدام غير المصرح به أو غير المقصود للأسلحة النووية".

وفي السياق نفسه، أعربت روسيا عن أملها بأن يؤدي التعهد إلى تخفيف التوتر في العالم، فيما أشارت إلى ضرورة عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، "نأمل في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي بأن تساعد الموافقة على هذا البيان السياسي في خفض مستوى التوتر في العالم".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، أن موسكو ما زالت تعتبر أن عقد قمة بين القوى النووية الكبرى في العالم ضروري.

"تعزيز الثقة المتبادلة"

الصين من جهتها قالت إن التعهد من شأنه أن "يعزز الثقة المتبادلة" بين القوى العالمية ويخفض خطر اندلاع نزاع نووي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوتشو قوله إن "البيان المشترك الصادر عن زعماء الدول النووية الخمس سيساعد في تعزيز الثقة المتبادلة واستبدال التنافس بين القوى الكبرى بالتنسيق والتعاون".

ووصف تشاوتشو الاتفاق بأنه "إيجابي ولديه ثقل"، موضحاً أنه سيساعد في إيجاد "علاقة متوازنة بين القوى الكبرى". وأضاف أن البيان "يجسد الإرادة السياسية للدول الخمس لمنع حرب نووية، ويعبر عن الصوت الموحد الداعي للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وخفض خطر اندلاع نزاع نووي".

ونقلت "شينخوا" عن تشاوتشو قوله إنه "يتعين على الدول الخمس أن تتخذ البيان المشترك كنقطة انطلاق جديدة وأن تزيد الثقة المتبادلة وتعزز التعاون وتؤدي دوراً نشطاً في بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن".

ولفتت الخارجية الصينية إلى أنه "تم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من طرفنا وبمشاركة نشطة إلى أقصى حد من قبل ممثلي روسيا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات