Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسلحون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي شمال دارفور

قالت الأمم المتحدة إن 30 في المئة من سكان السودان الـ 47 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات في عام 2022

سودانيون ينتظرون الحصول على مساعدات من برنامج الغذاء العالمي (أ ف ب)

نهبت مجموعة مسلحة مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مسؤول في مكتب البرنامج في الخرطوم، الأربعاء 29 ديسمبر (كانون الأول).

وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، "نجري عملية تقييم لما تم نهبه من المخازن التي كانت تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية وسنصدر بياناً بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة".

وسمع مواطنو المدينة إطلاق نار من اتجاه المخازن التي تقع في شرقها. وقال محمد سالم، أحد السكان، عبر الهاتف، "حوالى الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (السادسة مساءً بتوقيت غرينتش)، سمعنا صوت إطلاق نار كثيف من شرق المدينة".

حماية العمل الإنساني

وقالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في السودان خاردياتا لو ندياي، في بيان، إن " شخصاً من كل ثلاثة في السودان يحتاج إلى مساعدات إنسانية. ولا ينبغي استهداف المساعدة الإنسانية بالمطلق". ودعت السلطات السودانية إلى "تكثيف الجهود لحماية العمل الإنساني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن لجنة الأمن بولاية شمال دارفور فرضت حظر التجوال بمدينة الفاشر من السادسة مساءً وحتى الخامسة صباحاً.

وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر من العام الماضي إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.

وانتشرت "يوناميد" في إقليم دارفور عام 2007، وكانت تضم أكثر من 20 ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.

30 في المئة يحتاجون لمساعدات غذائية

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الأسبوع الماضي من أعمال نهب تعرضت لها مقار سابقة لبعثة حفظ السلام في دارفور وسلمت إلى السلطات السودانية.

وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق، في بيان السبت، "يدين الأمين العام للأمم المتحدة أعمال العنف التي تجري حول القاعدة اللوجستية السابقة للأمم المتحدة في الفاشر منذ 24 ديسمبر 2021".

والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 30 في المئة من سكان السودان البالغ عددهم حوالى 47 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022.

ويعيش قسم كبير من سكان إقليم دارفور في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

ووقّعت الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون الحكومة السابقة. لكن الإقليم ما زال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت إلى مقتل حوالى 200 شخص في الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر، وفرار الآلاف من منازلهم وفق الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي