Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تعاود المكاسب مع انحسار مخاوف "أوميكرون"

خام برنت فوق 76 دولاراً وسط توقعات بارتفاع الطلب

سجّلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية بسبب انحسار المخاوف من "أوميكرون" على النمو العالمي (أ ف ب)

عاودت أسعار النفط تسجيل مكاسب أسبوعية بدعم من انحسار المخاوف بشأن تأثير المتحورة "أوميكرون" على النمو العالمي، والطلب على الخام، إذ أشارت بيانات أولية إلى أنه يسبب أعراضاً مرضية أخف.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم فبراير (شباط) 2022، هذا الأسبوع 3.6 في المئة، تعادل 2.62 دولار، متجاوزة مستوى 76 دولاراً، عند 76.14 دولار للبرميل.

وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم فبراير، 2.93 دولار، بنسبة 4.1 في المئة، لتقترب من مستوى 74 دولاراً، عند 73.79 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 2.2 و1.1 في المئة على التوالي، خلال الأسبوع السابق المنتهي في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وعلى صعيد الأداء اليومي، هبط خام برنت القياسي بنحو 0.92 في المئة، بينما لم تُجر أي تعاملات على خام غرب تكساس الوسيط، مع إغلاق الأسواق الأميركية، الجمعة، بسبب عطلة عيد الميلاد.

وجاء هذا التراجع وسط تعاملات هادئة، بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد، وسط تطلع المتعاملين إلى الخطوات المقبلة من جانب منتجي تحالف "أوبك +"، وتأثير المتحورة "أوميكرون" في الطلب على النفط.

ويجتمع تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في الرابع من يناير (كانون الثاني)، لدراسة السوق النفطية.

وقال كبير المحللين في "صنوارد تريدنج"، تشيوكي تشين لوكالة "رويترز"، "من المرجح أن يبقي التحالف على قراره بزيادة إمدادات النفط 400 ألف برميل يومياً في اجتماعه المقبل، ما دامت أسعار الخام أعلى من 70 دولاراً للبرميل".

توخي الحذر

وأفاد المدير العام للأبحاث لدى نيسان للأوراق المالية هيرويوكي كيكوكاوا، بأن المستثمرين "لا يزالون يتوخون الحذر"، وسط زيادة في حالات الإصابة بالمتحورة "أوميكرون".

وزادت الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير في مناطق انتشار المتحورة، مما دفع دولاً عديدة إلى فرض قيود جديدة، منها إيطاليا واليونان، مع رصد عدد قياسي من الإصابات الجديدة.

وأعلنت شركتا "يونايتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" الأميركيتان للطيران، الخميس، إلغاء عشرات الرحلات عشية عيد الميلاد، مع وجود إصابات بالمتحورة بين أفراد طواقم الطيران والعاملين.

اتجاه إيجابي

لكن كيكوكاوا تابع، "ومع ذلك، ونظراً إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا، سيحافظ النفط على اتجاه إيجابي، بفضل توقعات لتحويل بعض الصناعات من الغاز مرتفع السعر إلى النفط".

لكن المخاوف المرتبطة بالتأثير المحتمل لقيود الحركة على طلب الوقود انحسرت، لأن تحالف "أوبك+" ترك الباب مفتوحاً أمام إعادة النظر في خطته المتعلقة بالإمدادات في الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انتعاش الطلب

إلى ذلك، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن الطلب العالمي على النفط "سيواصل الانتعاش". مشيراً إلى أن سوق النفط "لم تصل إلى التعافي الكامل بعد".

وتوقع نوفاك، الذي يدير ملف الطاقة في روسيا، أن يتعافى الطلب على النفط بحلول نهاية 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وصرح لمجلة تابعة لوزارة الطاقة الروسية بأن إنتاج النفط الروسي من المتوقع أن يصل إلى 540 - 560 مليون طن (10.8 - 11.2 مليون برميل يومياً) في العام المقبل، وإلى 542 -562 مليون طن في 2023.

ارتفاع أعداد الحفارات الأميركية

وأدت زيادة عدد الحفارات بالولايات المتحدة أيضاً إلى الضغط على سوق النفط، إذ واصلت ارتفاعها للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار تزايد الطلب على الطاقة، وجاءت غالبية الزيادة من حوض برميا. بينما استقرت منصات الغاز الطبيعي.

وأظهر التقرير الأسبوعي لشركة "بيكر هيوز" للاستشارات والخدمات النفطية، الخميس، (قبل يوم من موعده الأصلي بسبب عطلة الكريسماس)، زيادة عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمعدل خمس منصات في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى 480 منصة، وهو الأعلى منذ أبريل (نيسان) 2020.

وجاء نمو حفارات النفط في الولايات المتحدة، مع إضافة ست حفارات للتنقيب عن الخام في حوض "برميان"، وحفارتين في حوض كانا وودفورد، في مقابل تراجع عدد الحفارات في أحواض خارج منطقة الصخري بنحو 3 منصات الأسبوع الماضي.

وزاد عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو حفارين، الأسبوع الماضي. بينما ارتفع إجمالي حفارات الغاز الطبيعي والنفط معاً 7 في المئة على أساس أسبوعي، بنحو سبع منصات إلى 586 حفاراً، ما ينذر بزيادة في الإنتاج خلال الشهور المقبلة.

وعلى الرغم من أن عدد الحفارات كان يرتفع لمدة 16 شهراً على التوالي، أشار محللون إلى أنه لا يزال من المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط في 2021، حيث تواصل شركات الطاقة التركيز بشكل أكبر على إعادة الأموال إلى المستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز