Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انطلاق المهرجان القومي للتحطيب جنوب مصر

يقام للمرة الأولى داخل القرية التراثية للمعماري حسن فتحي بمشاركة 35 لاعباً

على أنغام الموسيقى الشعبية، انطلقت فعاليات المهرجان القومي للتحطيب، في دورته الـ11، في القرية التراثية للمعماري الراحل حسن فتحي التابعة لمدينة الأقصر (جنوب مصر)، بحضور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، ولفيف من شيوخ اللعبة التراثية وقرابة 35 لاعباً وتسع فرق تمثل محافظات صعيد مصر، بعد أن غاب المهرجان، العام الماضي، بسبب جائحة كورونا.

لعبة التحطيب

يطلق على لعبة التحطيب في صعيد مصر اسم "غية الرجال"، فهي اللعبة التراثية الأكثر شعبية في الصعيد، لأنها تعكس شجاعة وقوة ممارسيها، كما تؤكد مصادر علوم المصريات أنها من الموروثات الفرعونية التي سجلها المصري القديم على جدران بعض معابد الأقصر وأسوان.

ووافقت منظمة الـ"يونيسكو" عام 2016 على إدراج لعبة التحطيب على قوائمها كتراث عالمي غير مادي، ما زاد الاهتمام العالمي للتعرف على هذه اللعبة التراثية التي تجرى على أنغام الموسيقى الشعبية لجنوب مصر.

وللتحطيب، كسائر الألعاب قواعد ثابتة، إذ يعتمد على تسديد اللاعب أكبر عدد من الضربات في جسد اللاعب المنافس من دون أن يستطيع اللاعب الآخر سدها، وتحسب عندئذ بنقطة، والضربات ليس بالضرورة أن تكون حقيقية، بل تقتصر على مجرد الإشارة، فلعبة التحطيب استعراضية وليست قتالية، إلا أنه تحسب الضربة الموجهة نحو رأس اللاعب المنافس بثلاث نقاط لكونها ضربة احترافية.

فعاليات المهرجان

تستمر فعاليات مهرجان التحطيب خمسة أيام، بمشاركة 35 لاعباً وتسع فرق احترافية عن محافظات الصعيد، بحضور مجموعة من أشهر لاعبي ومحكمي التحطيب في الصعيد، وبدأ الافتتاح بكرنفال استعراضي لجميع الفرق واللاعبين المشاركين في المهرجان، لتنطلق بعد ذلك مباريات المنافسة بين الفرق واللاعبين بإشراف عدد من لجان التحكيم.

وقالت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، على هامش افتتاح المهرجان في تصريحات صحافية، إن حلم المعماري الرائد الراحل حسن فتحي تحقق اليوم في إقامة فعاليات الألعاب التراثية داخل قريته التي استلهم تصاميمها من أنماط المنازل التراثية لأهالي الجنوب، وذلك بعد انتهاء ترميم المرحلة الأولى من قريته بعد 70 عاماً من إنشائها.

اللعبة العريقة

أضافت عبد الدايم، أن مهرجان الأقصر للتحطيب من وسائل الحفاظ على اللعبة العريقة، باعتبارها إحدى مفردات التراث التي نجحت وزارة الثقافة المصرية عام 2016 في إدراجها على قوائم الـ"يونيسكو" للتراث المادي، وقالت إن إقامة المهرجان داخل قرية حسن فتحي التراثية يعزز مكانتها على خريطة السياحة الثقافية، ووجهت وزيرة الثقافة التحية للفرق واللاعبين المشاركين الجدد والقدامى في المحافظة على هذه اللعبة، وسلمت شهادات تقدير لعدد من مشاهير وشيوخ اللعبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، على أن محافظة الأقصر سعيدة بإحياء مهرجان التحطيب التراثي في دورته الـ11 بعد أن غاب هذا المهرجان، العام الماضي، بسبب كورونا، منوهاً إلى أن الفضل بعودة المهرجان هذا العام يعود للدولة المصرية من خلال تلقيح أكبر شريحة من المواطنين وفرض إجراءات احترازية.

وأشار عبد الرحمن الشافعي مؤسس المهرجان، إلى أن هذا المهرجان له طابع مميز يخص أهالي الإقليم، جنوب مصر، وقال إن فن العصا ليس مجرد لعبة، وحسب، بل هو جزء من شخصية أهالي جنوب مصر، تعكس شجاعة وكبرياء أهالي الصعيد في تفاصيل هذه اللعبة الاستعراضية الرائعة التي ترتبط بقواعد عدة أولها، احترام المنافس الأكبر سناً وتوقيره، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من السائحين يحرصون على زيارة المهرجان خلال إقامته في الأقصر.

وذكر رضوان سليمان، أحد لاعبي التحطيب من الأقصر، أن المهرجان بمثابة الموسم الثقافي الأكبر لإثراء اللعبة سنوياً، وقال، إن عودته هذا العام أسعدت جميع عشاق اللعبة في محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن لعبة التحطيب تجري في دم أهالي الصعيد، فهي تُمارس في الأفراح، والمناسبات السعيدة كافة، وتحرص العائلات على تعليم اللعبة لأبنائها للمفاخرة بهم بين العائلات والقبائل الأخرى، فهي لعبة الشهامة والرجولة الأولى.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات