Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء المغربي يجيز تسليم رجل من أقلية الأويغور إلى الصين

مطلوب لدى بكين بتهمة ارتكاب "أعمال إرهابية" وأوقف في مطار الدار البيضاء

رجل يرتدي قناعاً يرمز إلى قمع الصين لأقلية الأويغور (أ ف ب)

وافقت محكمة النقض المغربية على تسليم صيني ينتمي لأقلية الأويغور المسلمة اعتُقل في يوليو (تموز) لدى وصوله إلى المغرب ومطلوب لدى الصين بتهمة ارتكاب "أعمال إرهابية"، بحسب ما أفاد محاميه الخميس، 16 ديسمبر (كانون الأول)، وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح ميلود قنديل أن "القضاء أكد أمس (الأربعاء) تسليم موكلي. لم نتسلم بعد الحكم لمعرفة حيثيات هذا القرار ولكن الأمر صعب نفسياً عليه".

وأوضح أنه لا يعرف موعد تسليمه، علماً أن المغرب أغلق حدوده الجوية بسبب انتشار المتحورة "أوميكرون" ولا يستقبل سوى رحلات محددة لإعادة مغربيين إلى بلادهم، وتُعطى الأذونات على أساس كل حالة على حدة.

التوقيف في الدار البيضاء

وأوقف يديريسي إيشان (34 سنة) في 19 يوليو عندما وصل إلى مطار الدار البيضاء آتياً من تركيا. وطلبت الصين تسليم الرجل، وهو أب لثلاثة أبناء، بتهمة ارتكاب "أعمال إرهابية في العام 2017" والانتماء إلى "منظمة إرهابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرفض إيشان، وهو اختصاصي معلوماتية يحمل الجنسية الصينية ويعيش في تركيا منذ العام 2012 مع عائلته، هذه الاتهامات، ويؤكد وفق محاميه أنه لم يعد إلى الصين منذ 2012.

ولدى وصوله إلى المغرب، كان اسم إيشان على إخطار أحمر صادر من الإنتربول بناءً على طلب بكين. لكن منظمة العفو الدولية تقول إن الإنتربول ألغى منذ ذلك الحين الإخطار الأحمر الصادر بحقه بناءً على معلومات جديدة تلقتها الأمانة العامة للشرطة الدولية.

ويقول خبراء أجانب إن أكثر من مليون من الأويغور محتجزون أو كانوا محتجزين في معسكرات لإعادة التثقيف السياسي في مقاطعة شينجيانغ الصينية.

وبعد أشهر من التحقيق، خلصت مجموعة من المحامين وخبراء حقوق الإنسان المجتمعين في لندن الأسبوع الماضي، إلى أن معاملة الصين للأويغور تصل إلى حد الإبادة الجماعية، مما أغضب بكين.

مبدأ عدم الإعادة القسرية

وتعتبر منظمة العفو الدولية أن يديريسي إيشان "يواجه خطراً جسيماً بالتعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب إذا نُقل قسراً إلى الصين".

وكتبت المنظمة في بيان بعد اعتقاله الصيف الماضي، أنه "وفقاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية، لا ينبغي إعادة أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر حقيقي بالتعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة أو لانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان".

وأضافت أن الدافع وراء طلب التسليم هو "العمل الذي قام به في الماضي لصالح منظمات للأويغور".

والأويغور أقلية مسلمة تشكل أقل بقليل من نصف سكان شينجيانغ البالغ عددهم 25 مليون نسمة. ويدين المدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ما تتعرض له هذه الأقلية في الصين، وهي قضية في صلب المواجهة التي تزداد حدة بين الغرب وبكين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات