Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العنف يتجدد في غرب دارفور بالسودان ومقتل العشرات

نزح الآلاف عن ديارهم في الولاية في حين تشهد العاصمة الخرطوم احتجاجات مطلبية مستمرة

قال مسعفون محليون إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في أعمال عنف هذا الأسبوع في ولاية غرب دارفور في السودان، وإن آلافاً نزحوا عن ديارهم جراء هذه الأحداث، في حين تتواصل في العاصمة الخرطوم المواكب والاحتجاجات المناوئة للانقلاب العسكري.

وقالت لجنة أطباء غرب دارفور إن الهجمات بدأت في منطقة كرينك السبت، الرابع من ديسمبر (كانون الأول). وأضافت في بيان أن أعمال العنف تسببت في موجة نزوح من الضواحي إلى كرينك كما تسببت في أزمة إنسانية كارثية، مشيرةً إلى مقتل 88 شخصاً.

وقال أحد سكان كرينك إن مخيماً للنازحين تحول إلى حطام، وإن آلاف الأشخاص اتخذوا من المباني الحكومية مأوى لهم. وأضاف، "تم تدمير المنطقة (المخيم) تماماً".

ويقول محللون إن اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 يعد من بين أسباب الاضطرابات، لأنه شجع جماعات محلية على التنافس على السلطة. وتوقفت قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن القيام بدوريات في المنطقة منذ يناير (كانون الثاني).

وقالت منظمات الإغاثة الإنسانية إن الآونة الأخيرة شهدت تصاعد الصراع في أنحاء دارفور.

تصاعد العنف

وقالت اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين، وهي منظمة أهلية محلية، الأربعاء، إن العنف تجدد في منطقة جبل مون في ولاية شمال دارفور، حيث قال عمال إغاثة إن 43 شخصاً لقوا حتفهم ونزح عشرة آلاف عن ديارهم في الشهر الماضي.

وقالت اللجنة إن ميليشيات طوقت مخيم زمزم للاجئين الأربعاء، وإن منطقة دونكي شطة بشمال دارفور هوجمت أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأودى الصراع في أوائل القرن الحالي بين جماعات متمردة من جهة والقوات الحكومية وميليشيات متحالفة معها من جهة أخرى، بحياة نحو 300 ألف شخص، وأدى إلى نزوح نحو 2.5 مليون عن ديارهم في أنحاء دارفور، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتشتكي اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين وسكان في دارفور من أن الميليشيات مستمرة في شن هجمات على القرى ومخيمات اللاجئين.

وتقول منظمات الإغاثة إن نحو 430 ألف شخص نزحوا عن ديارهم خلال العام المنقضي، وهم أربعة أمثال من نزحوا في عام 2020.

وقال ويل كارتر من مجلس اللاجئين النرويجي، في بيان الأربعاء، "لا بد أن تتصدى السلطات الوطنية والمجتمع الدولي للوضع الدموي الذي يمثله هذا العنف المتصاعد".

احتجاج للمعاقين

في غضون ذلك، تتواصل المواكب والاحتجاجات المناوئة للانقلاب العسكري في العاصمة السودانية، حيث سير ذوو الاحتياجات الخاصة، ظهر الخميس، موكباً وأقاموا وقفة احتجاجية مناهضة لحكم العسكر، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة.

وطالب المحتجون بحق ذي الإعاقة في التعليم والعلاج وإقامة مدارس خاصة بهم، مشيرين إلى أن المدارس حالياً ترفض المعاقين.

وفيما رفضوا الشفقة عليهم، طالبوا بحقوقهم المسلوبة منذ نشأة الدولة السودانية، بما في ذلك تضمين لغة الإشارة في نشرات الأخبار ليفهم من هم بحاجة لها ما يدور حولهم محلياً وعالمياً.

وأكد تجمع ذوي الإعاقة في السودان دعمه لمطالب ثورة ديسمبر 2019 وإقامة دولة مدنية، مشيداً بالمناضلين والضحايا الذين سقطوا في الاجتجاجات. كما عبر المحتجون عن قلقهم من الزيادة في عدد المعاقين في السودان بسبب استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الأمنية في قمع الاحتجاجات.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي