دانت روسيا "بشدة"، السبت الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، العقوبات الغربية الجديدة التي أعلنت هذا الأسبوع على بيلاروس على خلفية اتهام أوروبا لمينسك بالتسبب في أزمة المهاجرين على حدودها الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، "ندين بشدة العقوبات الجديدة التي تم تبنيها ضد بيلاروس"، معتبرةً أنها "غير مشروعة".
وأضافت أن هذه العقوبات "غير إنسانية في طبيعتها بسبب تأثيرها السلبي على المواطنين العاديين لبيلاروس".
فرض العقوبات
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، الخميس، فرض عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تقضي خصوصاً بتجميد أصول كيانات وأفراد على صلة بالسلطة.
وتتهم بروكسل مينسك بتدبير تدفق آلاف المهاجرين على حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا رداً على عقوبات سابقة فرضتها الدول الغربية على نظام لوكاشينكو لقمعه الحركة الاحتجاجية ضده في عام 2020.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتصاعدت الأزمة الشهر الماضي مع وصول عدد أكبر من المهاجرين أتوا خصوصاً من دول في الشرق الأوسط على غرار العراق.
واتهمت وارسو سلطات بيلاروس بإيصال هؤلاء المهاجرين حتى حدودها وحضهم على اقتحام السياج الشائك وتزويدهم أحياناً أدوات للقيام بذلك.
لكن مينسك رفضت تلك الاتهامات واتهمت وارسو في المقابل بصد المهاجرين الذين تمكنوا من عبور الحدود بشكل عنيف.
تراجع التوتر
وفي ذروة الأزمة، أمضى نحو ألفي مهاجر أياماً عدة في مخيم أقيم على الحدود وسط درجات حرارة متدنية للغاية.
وأفادت وسائل الإعلام البولندية بأن ما لا يقل عن 12 مهاجراً قضوا في المنطقة الحدودية منذ الصيف.
ويبدو أن التوتر تراجع منذ أسبوعين مع تواصل متكرر بين مسؤولين أوروبيين ومينسك. وتم تفكيك المخيم المذكور وغادر مئات المهاجرين أراضي بيلاروس.
وفي هذا السياق، أعلن مطار مينسك، السبت، أن طائرة إضافية غادرت العاصمة البيلاروسية إلى العراق لنقل أكثر من 400 مهاجر، ما يرفع العدد إلى أكثر من 2700 من العراقيين الذين عادوا إلى بلادهم منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).
