Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تستولي على أموال العمال الفلسطينيين لبناء حواجز عسكرية

يتوجه حوالى 127 ألف عامل فلسطيني يومياً إلى أعمالهم في المدن الإسرائيلية

آلاف العمال الفلسطينيين يعبرون يومياً الحواجز العسكرية إلى إسرائيل (وفا)

بهدف "تطوير الحواجز العسكرية وتحديثها" التابعة للسلطة الإسرائيلية، استولت إسرائيل على أكثر من 100 مليون دولار من أموال العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل ويعبرون هذه الحواجز يومياً.

ويتوجه حوالى 127 ألف عامل فلسطيني يومياً إلى أعمالهم في إسرائيل عبر تلك الحواجز، حيث يتعرضون لتفتيش دقيق لأجسادهم لا تخلو في كثير من الأحيان من إهدار كرامتهم وإذلالهم.

ويقوم أرباب العمل الإسرائيليون تلقائياً بخصم 2.5 في المئة من أجور العمال الفلسطينيين لصندوق "التعويض عن المرض".

وفي خطوة رفضها الفلسطينيون بشدة، استولت إسرائيل على أموال صندوق "التعويض عن المرض" التي جمعتها خلال السنوات الخمس الماضية وخصصتها لتطوير الحواجز العسكرية التي يشكو الفلسطينيون من وجودها أصلاً.

وقال وزير العمل الفلسطيني نصري أبو جيش إن إسرائيل "سرقت أكثر من 100 مليون دولار بحجج ومبررات واهية تتمثل باستخدام هذه الأموال لتجديد المعابر والحواجز وتحديثها".

وأضاف أبو جيش أن العمال الفلسطينيين يتعرضون يومياً للتنكيل والإهانة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه من السخرية أن تسرق أموالهم على تلك الحواجز.

وطالب وزير العمل الفلسطيني إسرائيل بإرجاع تلك الأموال، مضيفاً أنه سيتم تخصيصها لبناء أربعة مراكز صحية خاصة بالعمال وعائلاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار وزير العمل الفلسطيني إلى تقديم شكوى بشأن استيلاء إسرائيل على هذه الأموال إلى منظمة العمل الدولية بهدف الضغط على تل أبيب لإرجاعها.

وتكشف البيانات الرسمية للحكومة الإسرائيلية، عن حصول نسبة نحو 1 في المئة من العمال الفلسطينيين على رسوم المرض، خلال السنوات الماضية.

ووصفت منظمة "خط للعامل" الإسرائيلية المدافعة عن حقوق العمال استغلال أموال العمال لتطوير الحواجز العسكرية بأنه ساخر وغير أخلاقي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتجبر الظروف الاقتصادية الصعبة، عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية على العمل في إسرائيل، فيما تمنع الأخيرة الفلسطينيين من العمل من دون الحصول على تصاريح خاصة.

وتفرض تل أبيب شروطاً صعبة على منح العمال تصاريح العمل، وهو ما يضطر كثير من العمال إلى الدخول إلى إسرائيل بطرق غير رسمية، بحثاً عن فرص.

ويظهر تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل والمستوطنات (رسمياً) بلغ 127 ألف عامل.

وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد إن الاتحاد أرسل قبل عام رسالة إلى منظمة العمل الدولية للاحتجاج على سرقة إسرائيل أموال العمال، مشيراً إلى أن "سلطات الاحتلال استغلت هذه الأموال لتطوير معبرَي بيت لحم جنوب القدس المحتلة وقلنديا شمال القدس وتعمل حالياً على تطوير معبر قلقيلية".

وأضاف سعد أن الاتحاد اقترح تخصيص تلك الأموال لبناء مراكز صحية للعمال وذويهم في الضفة وقطاع غزة بإشراف منظمة العمل الدولية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط