Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم شركات السفر تتعرض إلى ضربة موجعة

بعد الاعلان عن قيود جديدة لمواجهة "أوميكرون"

قيود السفر الجديدة ستجعل الرحلات والتزلج الشتوي والعطلات المشمسة أقل جاذبية (أ ف ب)

تخشى شركات الطيران والسفر من ضربة جديدة موجعة في سوق الأسهم، الإثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قيوداً لمكافحة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون".

وتعرضت الأسهم المرتبطة بالسفر إلى ضربة قاسية في انهيار سوق الأسهم، يوم الجمعة، عندما انخفض مؤشر "فوتسي 100" بنسبة 3.6 في المئة إلى 7044، وانخفضت أسعار النفط 10 في المئة، وسط مخاوف من أن انتشار متحورة جديدة قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي عالمي آخر.

وأظهرت شركة "إيه جي" المالية التي تسمح بالتداول في عطلة نهاية الأسبوع، أن مؤشر الأسهم القيادية أقل من 7000 بعد إعلان جونسون نهاية الأسبوع تشديد القيود في البلاد لمواجهة المتحورة الجديدة.

وقال جونسون إن أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة سيطلب منه إجراء اختبار "بي سي آر" بعد يومين من وصوله، والعزل الذاتي حتى يحصل على نتيجة اختبار سلبية، وأي شخص على اتصال بشخص مصاب بالسلالة الجديدة من الفيروس الذي تم الإبلاغ عنه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، سيتعين عليه الآن عزل نفسه 10 أيام بغض النظر عن حال التطعيم الخاصة به.

وقال كبير الاقتصاديين في "بانمور جوردون" سايمون فرينش لصحيفة "ذي تايمز"، إن هذا يعني أنه من المحتمل أن تتضرر الأسهم المرتبطة بشركات الطيران والسفر مجدداً، لأن قيود السفر الجديدة ستجعل الرحلات ليوم واحد والتزلج الشتوي والعطلات المشمسة أقل جاذبية.

غرق أسهم شركات الطيران

وغرقت أسهم شركات الطيران يوم الجمعة، بما في ذلك "ويز وإيزي جت" وانخفض سهم "آي إيه جي" مالك شركة الخطوط الجوية البريطانية 15 في المئة. وانخفض سهم "كرنفال" مشغل السفن السياحية 16 في المئة، بينما انخفض مؤشر "إس إس بي" الذي يبيع الوجبات الخفيفة 16 في المئة.

وحتى قبل إعلان جونسون عن القيود الجديدة، حذر رئيس إحدى أكبر سلاسل الحانات في بريطانيا فل أوربان، من أن سلالة "أوميكرون" قد تكون مدمرة إذا ما تعرض موسم الأعياد لقلق المستهلك أو عمليات الإغلاق الجديدة.

وقال أوربان من سلسلة "ميتشيلز أند بتلرز" لسلسلة الحانات، "إذا فقدنا عيد الميلاد، أعتقد أن هذه ستكون نهاية عدد غير قليل من الشركات".

وتزداد المخاوف من أن يصبح المستهلكون أكثر حذراً خلال الفترة التي تسبق عيد الميلاد، ويخشى أوربان من أن المتحورة الجديدة يمكن أن تبقي الناس في المنازل.

وقال، "كان القطاع قد بدأ للتو في الانتعاش، وفي كل مرة يحدث شيء من هذا القبيل ننتكس".

المستثمرون حذرون لحين وضوح الرؤية

وكانت إجراءات دعم "كوفيد-19" الحكومية، مثل الإجازات، قد انتهت بالفعل. وقال فرنش "يبدو الأمر وكأنهم ذهبوا إلى أبعد مدى ممكن من دون إعادة تقديم الدعم الاقتصادي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغرد المتخصص في الشأن الاقتصادي جوليان جيسوب بأن القواعد الجديدة في شأن العزلة يمكن أن تكون "الخطر الأكبر على الاقتصاد"، وذكّر بانتشار الوباء في الصيف، وكيف اشتكى رجال الأعمال أنهم يعانون نقصاً في الموظفين بسبب إجراءات العزل المعمول بها في ذلك الوقت".

وقال الرئيس المشارك للأسهم العالمية في "باركليز" بول ليتش، إنه ستجري مراقبة الأسواق يوم الإثنين، وسيبحث الناس عن معلومات بشأن كيفية انتشار المتحورة الجديدة، وتوقع أن تكون الأسواق متقلبة خلال هذا الأسبوع لحين الوصول إلى مزيد من الوضوح.

وأضاف ليتش، "ما نسمعه من المستثمرين والعملاء هو أن الناس لا يشعرون بأن لديهم معلومات كافية في الوقت الحالي، ويفضلون الانتظار للحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرارات استثمارية، لا سيما أولئك الذين يبحثون عن تراجع في أسواق الأسهم.

وحتى يوم الجمعة، كانت الأسواق متحمسة على الرغم من بعض القلق السائد بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الوشيك للحد من التضخم، إضافة إلى عمليات إغلاق جديدة تم فرضها في أجزاء من أوروبا حتى قبل اكتشاف المتحورة الجديدة.

وأدى ظهور المتحورة "أوميكرون" التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها "نوع من القلق"، يوم الجمعة، إلى توقف السوق، ولكن من الصعب تحديد إذا ما كان هذا مؤقتاً أو بداية انكماش طويل، وهو ما سيتم تحديده خلال الأيام المقبلة، إذ يعطي علماء الفيروسات حكمهم على انتشار المتحورة الجديدة وفعالية اللقاحات المتاحة في الحد من تأثيرها على صحة الإنسان.

"أوميكرون" ومعنويات التجار

كما أثرت "أوميكرون" في معنويات التجار، وتم تضخيم آثارها مع إغلاق الأسواق الأميركية المهمة يوم الخميس في عطلة عيد الشكر وفتحها مدة نصف يوم فقط يوم الجمعة، في حين كان التداول ضعيفاً وكان كبار المتداولين بعيداً من مكاتبهم لعطلة نهاية أسبوع طويلة، مما أدى إلى تفاقم التقلبات.

وفي غضون 24 ساعة، وبعد الإعلان عن اكتشاف المتحورة في جنوب أفريقيا، أصبحت الأسواق أقل اقتناعاً بأن بنك إنجلترا سيبدأ زيادة معدلات الفائدة من أدنى مستوى تاريخي لها عند 0.1 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وسط حذر بشأن آفاق النمو العالمي مع فرض إغلاقات في العالم.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في "بيرمير ميتون إنفستورس" نيل بيرل، إن الأمر نفسه حدث للتوقعات بشأن نيات بنك الاحتياط الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان يعتقد أن تحركات السوق يوم الجمعة لم تكن "مصدر قلق ليوم واحد"، وقال بيريل الذي يدير 350 مليون جنيه استرليني ( 466.9مليون دولار أميركي) مستثمرة في صندوق النمو المتنوع الخاص به، "هناك كثير مما يدعو إلى القلق".

وأضاف بيرل، "هناك أمر واحد واضح تماماً، وهو إذا دخلنا في نوع من الإغلاق أو تدابير الإغلاق، فإن ذلك يقلل النشاط الاقتصادي على الفور. لقد رأينا ذلك من قبل".

اقرأ المزيد