Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" تجتمع في ديسمبر والأنظار تتركز على خطط الإنتاج

زيادة غير متوقعة بالمخزونات الأميركية والطاقة الدولية تدعو لخطوات تخفض الأسعار

الأنظار تتجه لإجتماع " أوبك +" المقبل لبحث خطط الإنتاج ( رويترز)

ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة على عكس التوقعات خلال الأسبوع الماضي، بينما تراجع مخزون البنزين في نفس الفترة. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الصادرة اليوم الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام بمقدار مليون برميل إلى 434 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في حين كانت التوقعات تشير لهبوط 1.7 ميون برميل. وانخفض مخزون البنزين بنحو 600 ألف برميل إلى 211.4 مليون برميل، في حين هبط مخزون المقطرات بنحو مليوني برميل إلى 121.7 مليون برميل. في الوقت ذاته غيّرت أسعار النفط اتجاهها نحو الهبوط خلال تعاملات الأربعاء، بضغط من صعود الدولار الأميركي. وبحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت - تسليم يناير (كانون الثاني) 2022- بنحو 0.2 في المئة، مسجلة 82.12 دولار للبرميل، بعدما قفزت 3.3 في المئة الثلاثاء.

كما هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط - تسليم يناير (كانون الثاني) - بنسبة 0.3 في المئة إلى 78.28 دولار للبرميل، بعدما ربحت 2.3 في المئة في الجلسة السابقة.وكانت أسعار الخام صعدت في وقت سابق مع استمرار شكوك المتعاملين بشأن فاعلية تحرك تقوده الولايات المتحدة للسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية وحوّلوا تركيزهم إلى الخطوة المقبلة لمنتجي النفط. يأتي ذلك وسط حالة من الترقب الشديد لرد فعل تحالف "أوبك+" في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل بعد إعلان الولايات المتحدة والصين ودول أخرى عن استخدام مخزونها النفطي الاحتياطي بهدف خفض الأسعار.وقررت منظمة "أوبك" عقد اجتماع الأربعاء المقبل الموافق الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2021، فيما سيجتمع تحالف "أوبك +" بدوره في اليوم الذي يليه، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.وبحسب الوكالة، سيعقد "أوبك+" اجتماعاً للجنة المراقبة الوزارية المشتركة الثلاثاء المقبل الموافق 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويسبقه اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في 29 نوفمبر. وأكد تحالف "أوبك+" مطلع الشهر الحالي الاستمرار في خطط الإنتاج، متمسكاً بخطة الزيادة التدريجية بمقدار 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر المقبل.

خطوة متوقعة

وفي خطوة متوقعة هي الأولى من نوعها ضمن جولة تنسيق نادرة لتعاون غير مسبوق بين كبار مستهلكي النفط، تخطط الحكومة الأميركية للإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطياتها الاستراتيجية في غضون الأشهر المقبلة بالتنسيق مع دول أخرى للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود التي تضاعفت خلال فترة عام، وهي أكبر كمية تُسحب على الإطلاق.وبموجب الإعلان الأميركي، ستوفر وزارة الطاقة 32 مليون برميل من احتياطياتها الاستراتيجية خلال الأشهر المقبلة لتتم إعادتها إلى الاحتياطي خلال فترة عام، أما الكمية المتبقية أي 18 مليون برميل، فستكون جزءًا من بيع النفط الذي كان الكونغرس وافق عليه سابقاً.

الهند

واستجابة لمسعى لسحب عالمي من الاحتياطيات النفطية تقوده الولايات المتحدة، أعلنت الهند أمس أنها ستفرج عن خمسة ملايين برميل من احتياطياتها الاستراتيجية.وقالت نيودلهي في بيان: "أعربت الهند مراراً عن قلقها إزاء تعديل إمدادات النفط بشكل مصطنع من دون مستويات الطلب من قبل الدول المنتجة للنفط، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعواقب سلبية مصاحبة". وأضافت أن عدداً من حكومات الولايات الهندية اتخذت بالفعل "خطوات صعبة" لخفض الضرائب المحلية على الوقود.

بريطانيا

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن بلادها ستسمح بسحب طوعي من احتياطيات النفط لدى القطاع الخاص. وفي بيان عبر البريد الإلكتروني أضاف المتحدث: "إذا اختارت شركات استخدام هذه المرونة، فإنها ستفرج عما يعادل 1.5 مليون برميل من النفط.

كوريا الجنوبية

وفي كوريا الجنوبية، قالت وزارة الصناعة إن البلاد وافقت على المشاركة في سحب مشترك من الاحتياطيات النفطية استجابة لطلب من الولايات المتحدة، مضيفة أن التفاصيل بشأن حجم وتوقيت السحب من احتياطيات النفط ستتقرر من خلال التشاور مع الدول الأخرى.ويبلغ المخزون البترولي الحالي في كوريا الجنوبية 97 مليون برميل وهو ما يكفي الاستهلاك لنحو 106 أيام، بحسب مسؤول في وزارة الصناعة.

اليابان

وذكر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن بلاده "تدرس ما يمكننا القيام به بناء على تعاوننا مع الحلفاء" عندما سئل عن إمكانية تحرير النفط من احتياطياتها بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى. وكان لدى اليابان 388 مليون برميل من إجمالي المخزون الاستراتيجي اعتباراً من يونيو (حزيران) 2020، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وقالت إن 76 في المئة منها أسهم حكومية ونحو 24 في المئة أسهم تجارية.وذكرت صحيفة نيكي الأربعاء أن اليابان ستعقد مزادات على نحو 4.2 مليون برميل من مخزونها الوطني، مضيفة أن مزادات الخام التي تساوي قميتها حوالى يوم أو اثنين من الطلب في اليابان ستعقد بحلول نهاية العام الحالي.

الصين

وفي أحدث خطوة في هذا الشأن، أعلنت الصين الأربعاء عن استخدام مخزونها النفطي الاحتياطي، بالتعاون مع دول أخرى، لخفض أسعار الخام.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن "الصين، نظراً إلى حاجاتها وظروفها الحالية، ستستخدم مخزونها الطبيعي من النفط الخام وستتخذ تدابير ضرورية أخرى بهدف الحفاظ على استقرار السوق".

ولم يحدد تجاو توقيت عمليات السحب هذه أو كمية النفط التي تخطط بكين لضخها في السوق، بحسب وكالة "فرانس برس".وتأتي هذه التحركات في أسواق النفط، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من تداعيات الموجة الأخيرة لفيروس كورونا في أوروبا وأميركا والتي تهدد الطلب العالمي على الطاقة.وقال محللون إن تأثير السحب المنسق من الاحتياطيات على الأسعار سيكون قصير الأمد على الأرجح بعد أعوام من تراجع الاستثمارات وتعافٍ عالمي قوي من جائحة "كورونا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأثرت أسعار الخام أيضاً بصعود الدولار الأميركي الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، الأربعاء، مسجلاً أعلى مستوى في 16 شهراً، في ظل انتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة، فضلاً عن ترقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وترفع قوة الدولار تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى، وهو ما قال المتعاملون إنه يضغط على أسعار الخام.  

وبحلول الساعة 14.00 بتوقيت غرينيتش، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات، بنحو 0.3 في المئة إلى 96.778 نقطة.

المزيد من البترول والغاز