Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المزاد الفني في السعودية يتخذ الشكل الرقمي

منصة "آتروم" تحضر لعرض لوحات التشكيلية "لولوة الحمود" وبيعها بتقنية "بلوكشين"

بعد التغيير الذي أحدثه "كورونا" خلال العامين الماضيين في كل مناحي الحياة؛ فرت معظم الصناعات بشكل سريع وإجباري أحياناً إلى "القارة الرقمية"، التي استقبلت أرباب حرف ومهن وهوايات شتى، لتوفر لهم جمهوراً أعرض ومساحات تداول مختلفة عن التقليدية لكنها ربما غدت أكثر جدوى وربحية.

المجالات الفنية والتشكيلية ليست استثناء، إذ تدخلت الجائحة كذلك في شكل وأنماط المعارض الفنية، بعد أن عرقلت سياسات الإغلاق المتكررة المناسبات إثر الأخرى، مما دفع مؤسسات فنية مثل "فوكس" السعودية إلى إنشاء منصات لعرض اللوحات، وتنظيم المزادات والمعارض الرقمية، في محاولة جريئة لإحياء الفنون بإقامة مناسبات افتراضية عبر منصة "آتروم" بطريقة احترافية، وظفت فيها أحدث الأساليب التقنية النادرة مثل "بلوكشن"، في خطوة هي الأولى من نوعها في السعودية، وربما العالم العربي لعرض أعمال الفنانين في المنطقة.

البداية بلوحة "السلام"

ولم تجد منصة العرض الافتراضية "آتروم" أفضل من أعمال الفنانة السعودية لولوة الحمود لتدشين نشاط المزايدات الفنية، إذ تشارك بعرض مجموعة من أعمالها في المزاد، مثل لوحة "السلام" عميقة الدلالة والرمزية.

وسيكون العرض على مدى 48 ساعة يومي 25 و26 نوفمبر (تشرين الثاني)، لرواد المعرض الرقمي من جمهور الحمود وعشاق الفن الإسلامي الرقمي. وكانت الحمود قد بيعت أعمالها في دار مثل "كريستيز" في دبي، ومزادات "سوثبي" وكذلك "بونهامز" في لندن.

واقتنى أعمال الفنانة متحف على غرار "القارات الخمس" في ميونيخ بألمانيا، ومتحف "لكاما" في لوس أنجليس، وهي التي تستوحي أعمالها من الثقافة الإسلامية، إثر حصولها على الماجستير من جامعة "سانت مارتن" الأميركية للفنون في تخصص الفن الإسلامي.

يقام المزاد مع شركة "مورو كوليكتف" المختصة بتنفيذ المزاد الرقمي الذي يعتبر جوهر التغيير في أعمال بيع وشراء الأعمال الفنية، وتعمل كجسر بين الفن التقليدي وفن التشفير.

 قلة من الناس من كانوا قد سمعوا بهذا الأسلوب في البيع، إلا أنه تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، تمنح شهادة تثبت حق أي منتج رقمي سواء أكان صورة أو فيديو أو مقطوعة موسيقية، وتكون هذه الرموز في صورة "كود" يشير إلى تسجيل الأصل لصالح شخص معين باستخدام تقنية "البلوك تشين"، مما يجعل الوثيقة مؤمنة بالكامل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول الشريكة في "فوكس" نايفة البراهيم "إن فكرة المنصة خلقت في أزمة كورونا، فلا توجد منصة تدعم الفنانين السعوديين أو العرب لعرض أعمالهم، وتسهيل تسويقها في السعودية والوطن العربي"، لافتة إلى أنها في البدء تستهدف المحيط العربي، إلا أن المؤسسة بشراكاتها المتعددة تستفيد من كل التجارب العالمية في المجال.

وتتميز المنصة بخاصية "عرض حي" للمزاد العلني، كما تخصص للفنانين ملفات تشتمل على قائمة بأعمالهم المعروضة للبيع، وتمكن المشترين من الدخول إلى صفحات المبدعين والتقدم بعروض شراء على الإنترنت في أي وقت.

تجسيد القضايا الاجتماعية

وتحاول "فوكس" تجسيد مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية المختلفة من خلال خلق تجربة حسية متكاملة في الأحداث والمعارض الفنية التفاعلية المختلفة التي تقدمها.

وأُسست الشبكة بمبادرة من الأميرة سارة بنت سلطان بن فهد آل سعود، إلى جانب البراهيم، التي أضافت أن الشبكة تهتم بتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفرد بشكل يومي في الحياة، "وتفسيرها في مجموعات مختلفة من التجارب المرئية المصممة خصيصاً لتغذي وتجذب حواس الجمهور الخمسة... بعد افتقار مجتمعاتنا إلى المنظور الفني، مما دفعنا إلى نشكل حركتنا للعمل على سد هذه الفجوة".

وتطمح المؤسسة بأدواتها المختلفة إلى بناء وخلق مجتمع جديد يشارك ليس فقط في تشجيع الوحدة عبر الفن، ولكن في تقدير ما يقدمه الفنانون أنفسهم، في سبيل تثقيف المجتمع في العديد من المواضيع والمشاكل الاجتماعية الشائعة في المجتمع السعودي، على حد قول الشبكة.

المزيد من فنون