Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يتخلص مديرون في "تيسلا" من أسهمهم في عملاق السيارات الكهربائية؟

شقيق إيلون ماسك بدأ البيع في عام 2019 وخسر مبالغ ضخمة مع تحقيق السهم قفزات مهمة

باع كيمبال، شقيق إيلون ماسك، ما قيمته 108 ملايين دولار من أسهمه في "تيسلا" (رويترز)

قبل أيام فقط من بدء شقيقه بيع أسهم في شركة "تيسلا"، بقيمة مليارات الدولارات، باع كيمبال ماسك، شقيق إيلون ماسك، عضو مجلس إدارة في الشركة، ما قيمته 108 ملايين دولار من أسهمه في الشركة.
في الوقت ذاته، تتضاءل قيمة بيع كيمبال ماسك بالدولار، مقارنةً مع بيع شقيقه إيلون بما قيمته 5.7 مليار دولار من أسهم "تيسلا"، من يوم الاثنين إلى يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
وانخفضت حصة إيلون ماسك في "تيسلا" بنسبة 3 في المئة فقط حتى الآن، من خلال مبيعاته حتى يوم الخميس الماضي.
وعلى الرغم من أن مبيعات إيلون ماسك تلك، كانت المرة الأولى التي يبيع فيها أياً من أسهمه في "تيسلا" منذ عام 2016، كان شقيقه كيمبال ماسك يبيع أسهمه بانتظام. لذلك اتجه عديد من كبار المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في "تيسلا"، صانع السيارات الكهربائية الأكثر قيمة في العالم، إلى بيع أسهمهم في الشركة خلال الفترة الماضية.

3 من قياديي الشركة يواصلون بيع أسهمهم

وكشف تقرير حديث أنه بخلاف إيلون ماسك، فإن روبين دينهولم، وهي رئيسة الشركة، تبيع أسهمها بانتظام منذ أن حصلت على وظيفة الإشراف على مجلس الإدارة في أواخر عام 2018. وخلال العامين الماضيين، وفي كل مرة تمارس فيها الخيارات التي حصلت عليها كجزء من تعويضها، باعت على الفور كل الأسهم التي حصلت عليها في شركة "تيسلا".
أما زاكاري كيركورن، الذي يسمى بـ "سيد العملات المعدنية" في شركة "تيسلا"، فاعتاد أيضاً أن يحمل لقب المدير المالي، إذ كان يبيع أيضاً أسهمه في الشركة بانتظام.
ووفق شبكة "سي أن أن"، ربما يكون هؤلاء الثلاثة هم الأكثر فقراً لفعلهم ذلك، إذ حققت أسهم "تيسلا" أداءً مذهلاً خلال السنتين الماضيتين، حيث ارتفعت أسهمها بما يقرب من 2000 في المئة، منذ أن فاجأت الشركة المستثمرين بربع ثالث أكثر من مربح في عام 2019. وبدأت سلسلة من الأرباع المربحة. وقبل تقرير أكتوبر (تشرين الأول) 2019، كان عديد من المستثمرين قلقين من أن الشركة قد تواجه أزمة نقدية.
لكن سلسلة الأرباح الربعية المذهلة، جعلت الحصول على أسهم "تيسلا" الأميركية أمراً مفضلاً لدى المستثمرين. وتسبب إقبال المستثمرين على أسهمها في ارتفاع قيمة الشركة إلى أكثر من تريليون دولار، محققةً قيمة سوقية أكبر من القيمة السوقية المجمعة لأكبر 12 شركة لصناعة السيارات في العالم. وجعلت هذه البيانات والأرقام إيلون ماسك أغنى شخص في العالم.

شقيق ماسك يتصدر الخاسرين

وكشف التقرير أن إجراء عديد من عمليات البيع الداخلية يتم بدافع تنويع الممتلكات، دون الالتفات إلى ما يحققه سهم الشركة من مكاسب ضخمة. لكن في حالة المطلعين على أداء الشركة، فإن تنويع الاستثمارات لم يكن أفضل استراتيجية، حيث فقدوا أسهماً تجاوزت قيمتها ما حصلوا عليه وقت البيع بكثير.
وصرح دانيال آيفز، المحلل التقني في "ويد بش سيكيورتيز"، أن "المفارقة هي أنهم تركوا مئات الملايين على الطاولة من خلال البيع المبكر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ أكتوبر 2019، باع كيمبال ماسك نحو 525 ألف سهم في الشركة وحصل وقتها على 189 مليون دولار بمتوسط سعر للسهم عند مستوى 360 دولاراً، لكنه لو احتفظ بهذه الأسهم حتى الآن فإنه كان سيحصل على نحو 369 مليون دولار. كما كان سيكون لديه ضعف عدد هذه الأسهم بسبب عمليات التجزئة وتوزيع الأسهم المجانية.
لكن "كيمبال" أجرى عمليات البيع مستخدِماً خطة تداول القاعدة "101 - b5" وهي إحدى قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التي تسمح للمطلعين في الشركة ببيع الأسهم وفق جدول زمني مرتب مسبقاً حتى لا يمكن اتهامهم بالتلاعب بالأسهم بما لديهم من أخبار عن الشركة. كما قام ببيع بعض الأسهم التي لم تُذكر فيها مثل هذه الخطة.
وعلى سبيل المثال، في فبراير (شباط) الماضي، باع "كيمبال" ما قيمته 25.6 مليون دولار في أسهم "تيسلا" دون ذكر أي خطة تداول. وعانت أسهم الشركة من انخفاض بنسبة 33 في المئة خلال الأسابيع الأربعة التالية لعملية البيع. لكن لا يبدو أن أي شيء حدث بعد البيع، لم يكن بمثابة معلومات عامة في الوقت الذي باع فيه، لكنه توقع السوق جيداً، في المدى القصير على الأقل.
وعوضت أسهم "تيسلا" تلك الخسارة وأكثر منذ ذلك البيع، عندما باع أسهماً بمتوسط سعر قدره 852 دولاراً. ويُتداول سهم "تيسلا" حالياً بأكثر من 1000 دولار، حتى مع التراجع الأخير الذي جلبته مبيعات أسهم كيمبال ماسك.

هؤلاء خسروا مبالغ ضخمة

من جهة أخرى، تمت كل مبيعات زاكاري كيركورن، المدير المالي للشركة، من خلال صفقات خطة القاعدة "01b5-1"، على الرغم من إجراء بعض المبيعات الإضافية من قبل الشركة لدفع الضرائب المقتطعة المستحقة عليه على خيارات الأسهم التي تُمارَس وتشكل جزءاً من تعويضه.
في معظم الأشهر، باع كيركورن ما بين 750 سهماً و 1250 سهماً على أساس معدل مقسم، وبلغ مجموعها خلال العامين الماضيين 25250 سهماً، بمتوسط سعر 503 دولارات للسهم، أو حوالى نصف قيمتها الحالية، ولو انتظر للبيع في الوقت الحالي لجلبت له العملية نحو 12.7 مليون دولار.
وفيما لم تذكر إيداعات روبين دينهولم، وهي رئيسة الشركة، أي خطة تداول على مدار العامين الماضيين، فقد باعت ما يقرب من 412000 سهم من "تيسلا" على أساس مقسم، ما ترك لها نفس حصة الـ 5000 سهم التي كانت تملكها منذ سنتين قبل أن تبدأ أسهم الشركة بالارتفاع.
وحصلت دينهولم على الأسهم التي تملكها من ممارسة خيارات الأسهم التي كلفتها جزءاً بسيطاً من قيمتها السوقية، فحققت ربحاً قدره 200 مليون دولار، لكن كان من الأفضل لها التمسك بالأسهم التي حصلت عليها، وعدم بيعها على الفور، إذ كانت ستبلغ قيمتها حالياً نحو 438 مليون دولار.