Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء:  قد تتسبب شبكات G5 في إرباك التنبؤات المناخية وتعريض الأرواح للخطر

"لو ألقينا نظرة على الماضي لأدركنا أن آخر مرة كانت تنبؤاتنا أقل دقة بحوالي 30% عما هي عليه حالياً كانت حوالي عام 1980"

رجل يقف إلى جانب إعلان ضخم لتكنولوجيا الاتصالات 5G في معرض تينسنت العالمي في منطقة يونان الصينية 23 مايو 2019 (رويترز) 

قد يؤدي إدراج الجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة المعروفة اختصاراً بـ G5 إلى الرجوع بأنظمة التنبؤ بالطقس إلى الوراء عقوداً من الزمن، وفقاً لتحليل أجرته وكالة حكومية أمريكية.

ويمكن أن يلحق الجيل المقبل من الشبكات أضراراً كارثية بقدرة الأقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس على التنبؤ بدقة بأحواله، كما نبّهت "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، التابعة لوزارة التجارة الأمريكية.

وتشير الإدارة إلى أن الخطط التي وضعتها "هيئة الاتصالات الفيدرالية" لتوفير طيف لاسلكي لاستخدامه من قبل شبكات G5  سيتسبب بإرباك قدرة الأقمار الاصطناعية على رصد بخار الماء. وقد يؤدي تأثير هذا الإرباك إلى الحدّ بدرجة كبيرة من نجاح خبراء الأرصاد الجوية بالتنبؤ بأحوال الطقس وتقلباته الحادة التي تشتمل على الأعاصير، مثلاً.

ولدى مثوله أمام لجنة العلوم التابعة لمجلس النواب الأميركي الاسبوع الماضي ، قدّم نيل جاكوبس، وهو  القائم بأعمال مدير "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، بعض التفاصيل مستعيناً بنماذج أعدتها الإدارة ووكالة ناسا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذّر من أن الاستمرار بتنفيذ خطط "لجنة الاتصالات الفدرالية" قد يُفضي إلى فقدان 77 % من بيانات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس. وقال  إن "من شأن ذلك أن يقلّل من مهارة التنبؤ بنسبة تصل إلى 30%. ولو ألقينا نظرة على الماضي لأدركنا أن آخر مرة كانت تنبؤاتنا فيها أقل دقة بحوالي 30% عما هي عليه حالياً كانت حوالي عام 1980". وأضاف " سيؤدي هذا إلى تقصير مدة الاستشراف  بحدوث إعصار قبل وقوعه،  بحوالي يومين إلى ثلاثة أيام".

يُشار إلى أن موسم الأعاصير التي تضرب في المحيط الأطلسي  قد أدى في عام 2018 إلى وفاة مايزيد على 170 شخصاً، وفقا لمعطيات "المركز الوطني للأعاصير". وكان العام الذي سبقه أشدّ دماراً، إذ لقي ما يزيد على 3350 شخصاً حتفهم جرّاء الأعاصير العنيفة مثل هارفي وإيرما وماريا. ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنه لولا وجود أنظمة الإنذار المبكر لكان الرقم الاخير أعلى من ذلك .

وكتبت ماري باور، المديرة في المؤسسة العالمية للأرصاد الجوية، في مراجعة المنظمة لموسم الأعاصير قائلة "انخفض عدد الضحايا التي أوقعتها أعنف الأعاصير لأننا تنبأنا بحصولها سلفاً" . وتابعت " استطاعت نماذج التنبؤ أن تستشرف بدقة مسارات الإعاصير كما توقعت شدتها القصوى قبل حدوثها بأيام. وسمح هذا بالإعلان عن حالة الطوارئ في أنحاء المناطق التي ضربتها الأعاصير قبل وقوعها بمدة وصلت أحياناً إلى يومين".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم