أكد قادة الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا، إثر اجتماع لهم على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، أنهم عازمون على "ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي".
وأعرب القادة، في بيان مشترك السبت 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عن "قلقهم الكبير والمتنامي" حيال النشاطات النووية لإيران، ودعوا طهران إلى "تغيير موقفها".
وأشاروا إلى أنهم يتشاركون "القلق الكبير والمتنامي من أنه فيما امتنعت إيران عن العودة إلى المفاوضات (...) سرّعت وتيرة خطوات نووية استفزازية، مثل إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم المخصب".
واتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "على أن استمرار التقدم في النشاطات النووية الإيرانية والعقبات التي تعترض عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهددان إمكان العودة إلى الاتفاق".
أضافوا في بيانهم، "نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكناً التوصل سريعاً وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وُقّعت في 2015 من جانب طهران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصوراً على المدى البعيد بأغراض مدنية، تمهيداً لرفع العقوبات"، مؤكدة أن "هذا الأمر لن يكون ممكناً إلا إذا غيّرت إيران موقفها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت طهران إنها ستستأنف المحادثات مع القوى العالمية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لإحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، بعد توقف استمر خمسة أشهر.
وأجرت إيران ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في فيينا مع إدارة بايدن بشأن العودة إلى الاتفاق لكن المحادثات توقفت في يونيو (حزيران) الماضي مع وصول رئيس جديد متشدد إلى السلطة في البلاد.
ويفترض أن تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاطات إيران النووية.
وأُبرم في 2015 اتفاق في فيينا بين طهران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق أحادياً عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلّت طهران تدريجاً عن قيود واردة فيه.
وأعرب بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعاود إيران الوفاء بالتزاماتها بالتزامن مع ذلك.