Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تحذر: تصاعد التوتر بين أميركا وإيران يهدد جهود السلام في اليمن

يخطط وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إثارة موضوع الحرب مع الرئيس ترمب خلال زيارته المرتقبة لبريطانيا

علم  الاتحاد الاوروبي مرفوعا خارج مبنى البرلمان البريطاني وسط لندن 23 مايو 2019 (أ.ب) 

حذر وزير الخارجية البريطاني جريمي هانت من أن التقدم المضنى الذي تحقق في الحرب الأهلية المريرة باليمن أصبح مهددا بالانهيار بسبب التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأكد هانت أنه سيثير مخاوفه بشأن القضية مع دونالد ترمب خلال زيارة الدولة المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي إلى بريطانيا في يونيو، مشيراً الى أنه ناقش المسألة بالفعل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وتواجه اليمن، المنكوبة جراء أعمال عنف دامت أربع سنوات، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تهدد المجاعة حوالي 12 مليون شخص، أي ما يقرب من 40 في المائة من سكان البلاد. في حين تشير الأمم المتحدة إلى مقتل ما يقرب من 8000 شخص وإصابة 11500 منذ بدء النزاع في عام 2015.

ومع ذلك، وعقب محادثات ستوكهولم أواخر ديسمبر الماضي، انسحب المتمردون الحوثيون من ثلاثة موانئ رئيسية على البحر الأحمر – وهي موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى - في تنفيذ جزئي لاتفاق وقف إطلاق النار.  وتجري حاليا محاولات لتوزيع المساعدات الانسانية في المناطق الأكثر تضرراً.

وخلال حديثه بمناسبة اليوم اليمني الوطني في مجلس العموم البريطاني، أقر هانت بأن اليمن باتت في الآونة الأخيرة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، مؤكداً بأنه لايزال هنالك طريق طويل قبل أن ينتهي الصراع.

لكن هانت أشار إلى أن "هناك اليوم التزام عميق من كلا الجانبين بإنهاء النزاع، وربما تكون الإحباطات حول الحديدة قد وصلت إلى نهايتها،" مضيفا: "تتحمل المملكة المتحدة مسؤولية خاصة باعتبارها "حامل القلم" [الذي يقدم قدم الاقتراحات] في الأمم المتحدة ونحن ندرك ذلك."

وتابع هانت قائلا: "لكن ما يهمني هو ضمان عدم إغراق اليمن بالتوترات بين الولايات المتحدة وإيران. سأثير هذا الموضوع مع الرئيس ترمب عندما يأتي؛ لقد ناقشت هذا مع وزير الخارجية بومبيو. نحتاج جميعا إلى ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار والبناء عليه، ومن مهامنا جميعا القيام بذلك."

حديث هانت جاء خلال فعالية شاركت فيها كافة الاحزاب البريطانية بمناسبة اليوم اليمني وسبقت نقاشا مفتوحا في اليمن حول القضية اليمنية تعرضت خلاله الحكومة لانتقادات قاسية لمواصلتها توفير السلاح للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي رسالة وجهها إلى جمع المحتفلين بيوم اليمن في البرلمان، أكد جيريمي كوربين، رئيس حزب العمال المعارض مجددًا أن سياسة حزبه تتبنى "إنهاء فوريا لمبيعات الأسلحة للسعودية" و "تحقيقا في مزاعم ارتكاب جرائم حرب من كلا الجانبين" تقوده الأمم المتحدة.
 
في غضون ذلك، سلط وزير الاعلام اليمني الضوء على مسألة فصل النزاع اليمني عن التوترات الإقليمية الأوسع نطاقًا التي تشمل إيران.
 
وفي معرض حديثه في اجتماع مجلس العموم، قال معمر الإرياني إن "ما يفعله الحوثيون في اليمن، إنما يقومون به بدعم من إيران حيث يستخدم الحوثيون المستشفيات والمدارس كمواقع عسكرية، وطردوا الآلاف من المدنيين وزرعوا الألغام ودمروا المساعدات والغذاء والدواء. إن من يدعمون الحوثيين يعرفون ماذا يفعلون."

بدوره يواجه التحالف الذي تقوده السعودية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اليمن، لكنه ينفي هذه الاتهامات.
 
وأضاف الإرياني أن "الحوثيين يستخدمون اليمن لإطلاق الصواريخ على الدول المجاورة،" مضيفاً: "لقد كانوا مسؤولين عن استهداف ناقلة نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وخلق عدم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة".
 
وألقت الحكومة السعودية باللوم على إيران، خصمها الإقليمي الشيعي فيما يخص تحريض الحوثيين على شن ضربات من اليمن.
 
وقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن طهران تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط، واستخدموا ذلك كواحد من الأسباب الرئيسية لنشر قوة بحرية هجومية تقودها حاملة طائرات وقاذفات بي 52 في منطقة الخليج.

من جانبها نفت إيران تورطها في أي هجوم على ناقلات النفط، كما نفت وقوفها وراء ضربة حوثية على السعودية بطائرات بدون طيار.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط