انتهى مؤتمر "أبل" الذي تم الإعلان فيه عن عدة أجهزة جديدة مع تغيير شامل في أجهزة "الماك" من ناحية التصميم، بل حتى العودة عن قرارات أثرت في مستخدمين كثر، فأحد الأمور التي تم الكشف عنها هو إزالة ميزة شريط اللمس في أجهزة "الماك" الذي عولت عليه "أبل" كثيراً في أجهزة "الماك" وأيضاً إعادة المنافذ المختلفة لأجهزتها.
وكانت الشركة تسعى إلى إلغاء المنافذ بشكل كامل والاكتفاء بمنفذ USB-C ولكن مع الأجهزة الجديدة تم إعادة المنافذ المختلفة لأجهزة "الماك"، وهو أمر مفاجئ ويعني خسارة الرهان على منفذ USB-C فهل كان الرهان على المنفذ خاطئاً أم سابقاً لوقته؟
مدخلUSB-C هو منفذ شامل تستطيع من خلاله إيصال حاسوبك بأي جهاز تريد. تستطيع الآن مثلاً استخدام المنفذ لشحن الجهاز وأيضاً إيصاله بشاشة خارجية وإيصال الذاكرة به والكاميرا وسحب الصور.
ولكن للأسف تحتاج أحياناً إلى أكسسوارات خارجية في حال كان الجهاز أو الوصلة التي تستخدمها لا تدعم USB-C وهذا كان أكبر عيب بالمنفذ من وجهة نظري، لكننا لا ننكر فوائد المنفذ في المدى المتوسط، إذ سيلغي بشكل كامل تعدد المنافذ وتوحيدها في المستقبل، وهنا نذكر أن الإتحاد الأوروبي يسعى أيضاً لاعتماد المنفذ في جميع الأجهزة ليكون موحداً لأجهزة اللابتوب والجوال في المستقبل القريب، ولا يزال السجال حول الموضوع قائم بين "أبل" والاتحاد الأوروبي بسبب أن "أبل" تقول أن اعتماد المنفذ سيلغي الابتكار والتقدم في المستقبل، مع العلم أن جميع أجهزة "أبل" حالياً تدعم المنفذ الموحد، ما عدا أجهزة الـ "آيفون"، وهدف الاتحاد الأوربي من القرار هو تقليل الهدر التقني بحسب قولهم، لكن الشركات لا تزال تقاوم.
الإصدار الثالث من السماعة
من أهم الأجهزة التي تم الإعلان عنها في المؤتمر، الإصدار الثالث من السماعة الجديدةAirpods" " وهو إصدار تأخر كثيراً، إذ مضت سنتان تقريباً بين الإصدار الثاني والثالث، لمنتج لم يتوقع أفضل المتفائلين نجاحه، إذ إن مبيعات السماعة فاجأت الجميع بمن فيهم شركة "أبل"، لذلك سعت الشركة إلى دخول المجال بشكل أوسع وإطلاق سماعات مختلفة.
الإصدار الثالث دعم مميزات عدة مثل الصوت المحيطي وغيره من المميزات التي ستعطي المستخدم تجربة مختلفة. السماعة جاءت بتصميم جديد كلياً، كما تم تحسين الشحن بدعمها ميزة الشجن اللاسلكي من خلال MagSafe إلى جانب أنه في حال شحنت السماعة خمس دقائق ستعطيك ساعة استخدام كاملة، أما عند شحنها بالكلية، فإنها ستعطيك 30 ساعة استخدام.
"نوت بوك" لا مثيل له
أيضا تم الإعلان عن أجهزة "الماك" الجديد وقال غريغ جوسوياك، نائب رئيس قسم التسويق العالمي بشركة Apple "لقد عملنا من أجل إصدار أفضل جهاز نوت بوك احترافي في العالم، واليوم يسعدنا تقديم MacBook Pro الجديد كلياً مع شريحة M1 Pro وشريحة M1 Max، وهو مزيج يقلب المعايير بفضل الأداء الفائق وعمر البطارية الذي لا مثيل له والميزات الرائدة. يأتي MacBook Pro الجديد كلياً بشاشة XDR مبهرة، ومزيد من المنافذ مثل منفذ MagSafe 3، وكاميرا 1080p متطورة، ونظام صوت رائع مكون من ستة مكبرات، كل ذلك في تصميم خلاب، ببساطة ليس هناك مثيل لجهاز MacBook Pro الجديد، فهو أفضل جهاز نوت بوك احترافي أنتجناه على الإطلاق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعت "أبل" في الجهاز الجديد إلى تقديم جميع المنافذ التي يحتاجها المصممين والمصورين وصانعي الأفلام، إذ إن هذه الفئة هي المستهدفة من هذا الجهاز، وأطلقته بإصدارين الأول بشاشة 14 إنش والثاني 16 إنش وتستطيع رفع سعة الرام إلى 64 غيغا والذاكرة الداخلية إلى 8 تيرا وهي سعة كبيرة جداً، الجهاز أيضاً يأتي بمعالجات جديدة، وحسب "أبل" فإنها ستقدم تجربة مختلفة للمستخدمين، أقوى من أي معالج آخر في السوق.
وقال نائب الرئيس الأول لقسم تكنولوجيا الأجهزة في "أبل" جوني سروجي، "أضفت شريحة M1 على أكثر أنظمتنا شهرة عالمياً أداء مذهلاً بتكنولوجيا مخصصة وكفاءة في استهلاك الطاقة تعد رائدة بين أقرانها في الصناعة. ولم يسبق لأحد أن نفذ نظاماً على شريحة مصممة لنظام احترافي حتى اليوم مع شريحة M1 Pro وM1 Max".
وأضاف، "بفضل الإنجازات الهائلة التي تحققت في أداء وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة رسومات الغرافيك ونطاق الذاكرة الترددي الذي تضاعف حتى ست مرات، إضافة لمحرك وسائط جديد مع مسرعات ProRes وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة، فقد ارتقت كلاً من شريحة M1 Pro وM1 Max بأداء شريحة Apple silicon ولا شيء يضاهيهما في أي جهاز نوت بوك احترافي".
"أبل" في المؤتمر قدمت ثلاثة منتجات تستهدف جميع المستخدمين، ولكن أجهزة الماك الجديدة تستهدف فيها المستخدمين الاحترافيين بخاصة، وفي حال رغب الطالب أو المستخدم البسيط شراء أي جهاز فأنصح بخيارات أخرى مثل الماك بوك برو 13 إنش، وأيضاً الماك بوك إير، هذه الإصدارات موجهة للجميع وتأتي بسعر أفضل، ويمكن الاستفادة منها في جميع الاستخدامات من مونتاج الفيديو إلى تعديل الصور وغيرها.