Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سفن صيد فرنسية تهدد بإغلاق مرافئ القناة الإنجليزية

"سنتخذ تدابير مباشرة وفورية لأن أوان وقف ذلك آن"

مشكلات ناجمة عن "بريكست" مثل حقوق الصيد تساهم في تعكير علاقات بريطانيا بفرنسا وغيرها من الأوروبيين (أ ف ب)

تهدد سفن الصيد الفرنسية بفرض حصار في القناة الإنجليزية، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي دعم طلب رئيس الوزراء الفرنسي لاتخاذ تدابير صارمة ضد المملكة المتحدة في ما يتعلق بحقوق ما بعد "بريكست".

وأتى نداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب منح جيرسي تراخيص لإثني عشر قارباً فرنسياً صغيراً فحسب من أصل 47 قارباً تقدم بطلب مثل هذا الإذن في الصيف.

ورفض الاتحاد الأوروبي التحرك للاستجابة إلى نداء باريس، بل أعلن عوضاً عن ذلك بأنه سينخرط في عمل "تقني" مما دفع بالصيادين الفرنسيين إلى أخذ الأمور على عاتقهم الخاص.

وفي هذا السياق، صرح بيار إيف داشيكورت وهو صياد من بلدة بولون الواقعة شمال القناة لموقع "ميل أونلاين" MailOnline بأن الاحتمال كبير بإقامة حصار في مرافئ مثل كاليه وبولون. وأضاف قائلاً: "لقد وعدنا بالسماح لنا بالصيد في المياه الإنجليزية، ولكن بعد الأول من يناير (كانون الثاني) أصبح ذلك ممنوعاً. نحن نخسر 50 في المئة من مدخولنا. سنتخذ تدابير مباشرة وفورية لأن هذا الوضع يجب أن يتوقف. ولا يمكننا مواصلة العيش [هذا لا يحتمل] على هذا النحو".

وفي سياق متصل، قالت وزيرة البحرية الفرنسية أنيك جيراردان، إن فرنسا والاتحاد الأوروبي سيعملان معاً على الرد خلال الأسبوعين القادمين ما لم تتمكن المملكة المتحدة من حل النزاع بسرعة.

ودعت الدول الأوروبية الأخرى إلى حشد جهودها لدعم فرنسا قائلةً، "إن ما تمر به فرنسا اليوم سينسحب بالتأكيد على باقي الدول أيضاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال إن ما قامت به المملكة المتحدة وسلطات جيرسي "غير مقبول بتاتاً ومرفوض بالكامل" وهو "يخالف الاتفاقية التي وقعت ضمن إطار عمل بريكست." وتابع قائلاً: "سنواصل عملنا مع المفوضية الأوروبية للدفع قدماً بهذه المسألة، وأيضاً لدراسة تدابير التصعيد الممكنة التي يمكن اتخاذها في حال لم يحترم الاتفاق".

وأفيد بمنع 75 سفينة أخرى من دخول القناة لأنها فشلت في تقديم دليل يثبت بأنها مارست الصيد ضمن المنطقة البحرية الممتدة بين ستة أميال بحرية إلى 12 ميلاً بحرياً قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقل موقع "ميل أونلاين".

ووفق وزير العلاقات الخارجية في جيرسي، إيان غورست، اتخذت حكومة الجزيرة "مقاربة براغماتية ومنطقية وقائمة على براهين في ما يتعلق بالمسألة المتنازع عليها".

يشار إلى أن مسألة حقوق الصيد شكلت نقطة خلاف حساسة بين المملكة المتحدة وفرنسا خلال مفاوضات "بريكست". وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً مشحوناً خلال الأشهر القليلة الماضية. ففي الشهر الماضي، طلب بوريس جونسون من إيمانويل ماكرون "تمالك نفسه" و"التمهل والتوقف عن الانتقاد" بعد رد الفعل الفرنسي الغاضب من صفقة الدفاع الثلاثية التي أبرمتها المملكة المتحدة مع كل من الولايات المتحدة وأستراليا.

وأعقبت نبرته الخلافية [العدائية] قيام باريس وواشنطن بجهود لتحسين العلاقات وموافقة ماكرون على إعادة السفير الفرنسي إلى الولايات المتحدة بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن.

© The Independent

المزيد من سياسة