Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرم المكي يعود إلى سابق عهده بلا "تباعد"

الجهة المنظمة أزالت ملصقات تحديد المسافة بين المصلين وأعلنت فتح المسجد بكامل طاقته الاستيعابية

بدأ التطبيق العملي لإنهاء إجراءات "التباعد" في المسجد الحرام، ليلة أمس، بعد أن أعلنت الجهات المختصة في السعودية قبل ذلك أن اليوم، الأحد 19 أكتوبر (تشرين الأول)، هو بداية التحول في التخلص من أكثر الإجراءات الاحترازية صرامة جراء وباء كورونا.

وبثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مقاطع فيديو ومشاهد حية لشروعها في إزالة الحاجز البلاستيكي المحيط بالكعبة المشرفة، والملصقات التي تحدد المسافات بين المصلين في المسجد الأكبر في العالم، والأعظم، من حيث المساحة، ومكانته الروحية بين المسلمين من كل الطوائف والأقطار.

وتبادل السعوديون عبر وسائل التواصل المشاهد بفرحة بالغة، دفعت هاشتاغ "الحرم المكي" إلى الترند في البلاد، وسط تفاعل واسع من الجماهير داخل السعودية، وخارجها، نحو الخطوة التي تزامنت مع إعلان الجهات المنظمة كذلك فتح الحرم بكامل طاقته الاستيعابية لعموم زائريه للمرة الأولى منذ سطوة الوباء قبل نحو عامين.

وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بتغيير الهوية البصرية المحيطة بالكعبة المشرفة، وذلك باستبدال الحواجز البلاستيكية الملاصقة للكعبة المشرفة بحواجز شريطية، ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الاستقبال قاصدي المسجد الحرام بكامل طاقته الاستيعابية.

وبين وكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود، المهندس أسامة الحجيلي، أن الحواجز البلاستكية اعتمدت مع بداية ظهور جائحة فيروس كورونا، وذلك لتطبيق التباعد الجسدي وحماية قاصدي المسجد الحرام، "وتم اليوم تغييرها بأخرى شريطية بعد قرابة العامين من وضعها، بهدف تغير الهوية البصرية للكعبة المشرفة وصحن المطاف بشكل مميز وجميل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت إلى أنه تمت زيادة المسارات داخل صحن المطاف، بعد إزاحة جميع الحواجز لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائفين، بعد القرار الذي ورد في بيان وزارة الداخلية فيما يخص صدور الموافقة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعرب عدد من المعتمرين الموجودين في الحرم عن ارتياحهم للمبادرة، في استطلاع للرئاسة أبدوا فيه سعادتهم الغامرة بأن عاد الحرم إلى سابق عهده، مثمنين رعاية الحكومة السعودية للمسجد المقدس وتهيئته لزائريه على نحو يوفر لهم السكينة والطمأنينة في ظل وباء أرعب العالم أجمع.

وبعد نحو عام و7 أشهر من القيود الصحية التي طاولت جميع مناحي الحياة، جراء انتشار فيروس كورونا، بدأت السعودية استكمال قراراتها بتخفيف القيود واستعادة الحياة الطبيعية للمحصنين بجرعتي لقاح، إذ أصدرت السلطات أخيراً 6 قرارات أهمها "التخلص من الكمامة في الأماكن المفتوحة، واستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين".

وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية، أنه "بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة، ونظراً للتقدم في تحصين المجتمع وانخفاض أعداد الإصابات، تمت الموافقة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداءً من الأحد، الموافق 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2021".

قيود الأماكن المقدسة

أوضح البيان أنه "لم يعد ملزماً ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمفتوحة"، فيما عدا الأماكن التي يطاولها استثناء خاص، مع الاستمرار في الالتزام بارتدائها في الأماكن المغلقة.

ويشير البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية في البلاد (واس)، إلى أن القرارات المعلن عنها "خاصة بالمحصنين بجرعتين من اللقاح".وبعد قيود دامت أكثر من عام على زائري المسجد الحرام بمكة، قالت السلطات في بيانها، إنها باتت "تسمح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في كل أروقة المسجد، والاستمرار في استخدام تطبيق (اعتمرنا) أو (توكلنا) لأخذ مواعيد العمرة والصلاة، للتحكم بالأعداد الموجودة في آنٍ واحدٍ".

ويسري الحال أيضاً على المسجد النبوي في المدينة المنورة، كما يشير إلى ذلك قرار وزارة الداخلية السعودية، الذي جاء فيه، "السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات بجميع أروقة المسجد، واستخدام تطبيق (اعتمرنا) أو (توكلنا) لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة للتحكم بالأعداد الموجودة في آنٍ واحدٍ".

كامل الطاقة الاستيعابية

ووفقاً لـ"واس"، فقد تم إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما، ونحوها، كما تم السماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها من دون تقييد للعدد، كما هو الحال في السابق، مع التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وشددت التعليمات على أنه يشترط "التحصين بجرعتين لدخول جميع المواقع والأنشطة المشار إليها أعلاه"، على أن يُستثنى من ذلك غير المشمولين والمستثنون بحسب ما يظهر في تطبيق "توكلنا"، وهو التطبيق الإلكتروني الخاص بمتابعة الحالة الصحية في البلاد، مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية المطبقة بما فيها لبس الكمامة لهذه الحالات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار