Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرلمان البريطاني: الحكومة ارتكبت أخطاء جسيمة في التعامل مع كورونا

خلص النواب إلى أن "القرارات المتعلقة بالإغلاق والتباعد الاجتماعي هي أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة"

من المقرر فتح تحقيق عام في استجابة حكومة بوريس جونسون لتفشي الوباء في عام 2022 (رويترز)

اعتبر تقرير برلماني بريطاني أن الحكومة تأخرت في التحرك عند ظهور الوباء، وأن هناك "أخطاء جسيمة".

وتعد المملكة المتحدة من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من فيروس كورونا مع ما يقرب من 138 ألف حالة وفاة.

وخلص النواب في التقرير إلى أن "القرارات المتعلقة بالإغلاق والتباعد الاجتماعي، التي فرضت في الأسابيع الأولى من الوباء -والنصائح التي أدت إلى اتخاذها- هي أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة التي شهدتها بريطانيا على الإطلاق".

وذكر التقرير، الذي أعدته لجنتان برلمانيتان بعد أشهر من جلسات الاستماع، أن حكومة المحافظ بوريس جونسون تبنت بناء على نصيحة علماء "نهجاً تدريجياً"، بدلاً من فرض الإغلاق بشكل سريع.

وورد أنه حتى 23 مارس (آذار) سعى الوزراء "إلى إبطاء سرعة تفشي الوباء" بين المواطنين فحسب، بدلاً من وقف انتشاره تماماً، على أمل تطوير مناعة جماعية.

وقال الوزير ستيف باركلي على قناة "سكاي نيوز" إن الحكومة "اتبعت النصائح العلمية" و"اتخذت قرارات بالتصرف بسرعة"، مشيراً إلى حملة التطعيم التي جرت بشكل سريع جداً.

وفي شأن قرار فرض الإغلاق، أقر باركلي بأنه "حينها، كنا نخشى في حال فرضنا الإغلاق بشكل مبكر ألا يوافق (المواطنون) على البقاء في الحجر لفترة طويلة"، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.

ورفض الوزير تقديم الاعتذار، لكنه أكد أنه "إذا كانت هناك دروس يمكن استخلاصها، فإن الحكومة مستعدة لذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار التقرير إلى أن العلماء الذين ينصحون الحكومة "أجمعوا" في 13 مارس "على أن فرض تدابير بهدف الحد من انتشار (كوفيد-19) بالكامل سيتسبب في ذروة ثانية" في تفشي الوباء.

ورأى البرلمانيون أن "من المدهش" أن يكون الأمر تطلب هذا الوقت الطويل حتى تدرك الحكومة أنه من الضروري فرض إغلاق تام، على الرغم من توافر أدلة قاطعة على ذلك، مثل نموذج وضعته جامعة إمبيريال كولدج في لندن، وأظهر أن الوباء قد يؤدي في حال عدم احتوائه إلى وفاة نصف مليون شخص، مؤكداً أن الإغلاق إجراء "لا مفر منه".

وإذ لفت التقرير إلى إخفاقات وتأخير، سلط الضوء على نجاح حملة التطعيم التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) 2020. وتلقى حتى الآن أكثر من 78 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً اللقاح ضد "كوفيد-19" كاملاً.

واعتبر مسؤول الشؤون الصحية في المعارضة العمالية، جوناثان أشوورث، أن استنتاجات هذا التقرير "دامغة" وتظهر أن "أخطاء جسيمة" ارتكبت.

ومن المقرر فتح تحقيق عام في استجابة الحكومة لتفشي الوباء في عام 2022.

المزيد من الأخبار