Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أذربيجان تغلق مسجدا لمكتب خامنئي

بالتزامن مع تبادل طهران وباكو انتقادات

سأل رئيس أذربيجان إلهام علييف لماذا تجري إيران مناورات "الآن وعند حدودنا؟" (أ ب)

بالتزامن مع تبادل طهران وباكو انتقادات على خلفية مناورات أجراها الجيش الإيراني قرب الحدود مع أذربيجان، أغلقت السلطات الأذربيجانية مسجداً تابعاً لمكتب ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية الثلاثاء 5 أكتوبر (تشرين الأول).

ويأتى ذلك غداة اعتبار رئيس أذربيجان إلهام علييف المناورات بمثابة "حدث مفاجئ جداً"، مضيفاً في حوار مع وكالة "الأناضول" التركية "هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟".

وترتبط إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان بعلاقات جيدة، وكلتاهما تضم غالبية من المسلمين الشيعة، وتتشاركان حدوداً بطول نحو 700 كلم.

وأوردت الوكالة "تم إقفال مسجد ومكتب ممثل القائد الأعلى سيد علي أكبر آجاق نجاد في باكو اليوم (الثلاثاء) بأمر من السلطات الأذربيجانية"، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

ويتولى آجاق نجاد مسؤولية مكتب المرشد الأعلى في باكو منذ عام 1996، وفق موقعه الإلكتروني. ويقع المكتب ضمن حرم الحسينية.

وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية في باكو أن الخطوة أتت على أثر "ارتفاع سجل أخيراً في عدد حالات كوفيد-19"، مضيفاً في بيان أن هذا كان سبباً دفع إلى تعليق نشاط المسجد "مؤقتاً".

وأعلنت السفارة الإيرانية في باكو أنها ستطلب "إيضاحات (من سلطات باكو) لهذه الخطوة التي جرت من دون تبليغ مسبق"، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وكرر مسؤولون إيرانيون في الأيام الماضية رفضهم أي وجود لإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قرب حدودهم، في إشارة ضمنية إلى العلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وتل أبيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن المناورات العسكرية قرار "سيادي". وقال المتحدث باسمها سعيد خطيب زاده في 28 سبتمبر (أيلول) إن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من وجود الكيان الصهيوني قريباً من حدودها"، وستتخذ في هذا المجال "ما تجده مناسباً لأمنها الوطني".

ورفضت باكو هذا الأسبوع عبر وزارة خارجيتها "المزاعم بشأن وجود أي طرف ثالث بالقرب من الحدود الأذربيجانية الإيرانية"، في إشارة إلى إسرائيل، معتبرة أن هذا الأمر "لا أساس له من الصحة على الإطلاق".

وتثير نقطة أخرى جدالاً بين طهران وباكو، ترتبط بفرض باكو رسوماً جمركية اعتباراً من منتصف سبتمبر على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، لدى عبورها في أراض باتت تحت سيطرة قوات باكو في أعقاب نزاع إقليم ناغورنو قره باغ صيف العام الحالي.

وأعلنت وزارة الطرق الإيرانية، الاثنين، إرسال وفد إلى أرمينيا من أجل "مناقشة استكمال طريق تاتيف (داخل أرمينيا)" الذي يتيح لحركة الشاحنات بين البلدين تفادي المرور بمناطق تحت سيطرة باكو.

وتقطن إيران مجموعة كبيرة من السكان المنتمين إلى القومية الأذرية، خصوصاً في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار