أعلنت روسيا، الإثنين، أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ عابر للقارات وأسرع من الصوت عبر غواصة، في نوع جديد من الأسلحة تعتبره موسكو لا يقهر ويثير قلق واشنطن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "الأسطول الروسي اختبر للمرة الأولى صاروخ زيركون الأسرع من الصوت عبر الغواصة النووية سيفيرودفينسك"، موضحة أن عملية "الإطلاق نجحت".
وأضاف البيان الذي نشر على تطبيق "تلغرام" أن "الصاروخ سقط كما هو مخطط له على هدف تمرين في بحر بارنتس شمال روسيا".
ويظهر الصاروخ في مقطع فيديو نشرته الوزارة وهو يحلق ويواكبه ضوء في منتصف الليل.
وأعلن بوتين مجموعة من الأسلحة الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت عام 2018 في واحدة من أكثر خطبه عدائية منذ سنوات، قائلاً "إنها يمكن أن تصيب أي نقطة في العالم تقريباً، وتتفادى دروعاً صاروخية أميركية"، وفقاً لـ "رويترز".
وأطلق أول صاروخ "زيركون" في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينذاك بـ"الحدث الكبير"، وأجريت اختبارات أخرى منذ ذلك الحين، لا سيما من الفرقاطة الأدميرال غورشكوف. وتثير هذه الاختبارات قلق الغربيين، بخاصة الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي إطلاق الصاروخ بينما استؤنفت مفاوضات بين موسكو وواشنطن بشأن "الاستقرار الاستراتيجي" بعد اجتماع في يونيو (حزيران) بين الرئيسين بوتين وجو بايدن.
وقضية الحد من التسلح نقطة رئيسة في هذه المفاوضات التي تهدف إلى تهدئة العلاقات الثنائية المتدهورة وإبطاء سباق تسلح جديد.
وعلى خلفية توتر مع الدول الغربية ضاعفت روسيا في السنوات الأخيرة الإعلانات عن أسلحة جديدة أكد بوتين أنها "لا تقهر".
ومن هذه الأسلحة "زيركون" الذي يبلغ مداه الأقصى نحو ألف كيلومتر وستزود به السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي.
ويجري تطوير أسلحة أخرى مثل صاروخ "كينجال" الذي يخترق جدار الصوت والمخصص للقوات الجوية أو صاروخ "بوريفيستنيك" الذي يعمل بالطاقة النووية.
ووضع في الخدمة في الجيش الروسي في ديسمبر (كانون الأول) 2019 الجيل الجديد من صواريخ "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والقادرة على الوصول إلى سرعة 27 ماك وتغيير المسار والارتفاع.
