Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلى أين تصل قفزة أسعار الغاز مع صعود الطلب العالمي؟

توقعات بأزمة طويلة الأمد مع انخفاض مستوى المخزون واضطراب الإمدادات

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 340 في المئة هذا الصيف (أ ف ب)

وصلت أسعار الغاز الطبيعي إلى مستوى يعادل 190 دولاراً لبرميل النفط الخام، وهو أعلى من ذروة أسعار النفط خلال الأزمة المالية لعام 2008. وأظهرت بيانات بورصة إنتركونتينينتال (آي سي أي)، أن أسعار الغاز حطمت رقماً قياسياً آخر يوم الجمعة، حين قفزت إلى ما يقرب من 115 دولاراً لكل ميغاواط/ ساعة خلال التعاملات الصباحية. وهو أعلى سعر على الإطلاق للغاز الطبيعي، وفقاً لتقديرات "بلومبيرغ"، وهو أكثر من ضعف السعر الحالي لخام "برنت". وفي عام 2008، بلغ الرقم القياسي لأسعار خام "برنت" 147.50 دولار للبرميل.

قفزة في فواتير الطاقة

وأوروبا ليست المنطقة الوحيدة التي حطمت الأرقام القياسية لأسعار الغاز، إذ قفز مؤشر شمال آسيا لشحنات الغاز الطبيعي المسال الفوري اليابان - كوريا ماركت هذا الأسبوع إلى 34.47 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009، وفقاً لوكالة تقارير الأسعار "أس أند بي غلوبال بلاتس". وبالمقارنة مع النفط، فإنه يعطي أيضاً سعراً يعادل 190 دولاراً للبرميل تقريباً.

وإجمالاً، وفقاً لـ"بلاتس"، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 340 في المئة هذا الصيف. ما يترك أسواق الغاز الأوروبية تدخل الشتاء بتكاليف طاقة قياسية عالية وتخزين الغاز المستنفد. وفي تطور مثير للاهتمام، يتوقع محللو "بلاتس"، بحسب "روسيا اليوم"، أن تبدأ أوروبا في التحول من الغاز إلى النفط خلال الأشهر المقبلة.

ومع ذلك، فإن أسعار النفط آخذة في الارتفاع أيضاً، مدفوعة بالطلب على الطاقة الذي يسبق العرض وسط تعافي الاقتصاد العالمي بعد الوباء. إذ تجاوز سعر خام "برنت" لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 80 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام خلال نوفمبر، وكذلك قفز نفط "غرب تكساس الوسيط" ليقفز إلى 76.09 دولار للبرميل.

وتواجه الأسر في جميع أنحاء أوروبا قفزة في فواتير الطاقة هذا الشتاء، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الكهرباء والغاز.

وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية المعيارية بنحو 250 في المئة هذا العام، بسبب انخفاض مستويات المخزون، وارتفاع الطلب في آسيا، وارتفاع أسعار الكربون، وانقطاع التيار بحسب "رويترز".

وتتعرض الحكومات في جميع أنحاء أوروبا لضغوط، للحد من فواتير الطاقة، لمساعدة العائلات والشركات الصغيرة مع خروج الاقتصادات ببطء من جائحة كورونا.

بريطانيا

وفي بريطانيا قال وزير الأعمال، كواسي كوارتنج، إن بلاده تدرس تقديم قروض حكومية لشركات الطاقة التي تستقبل عملاء من الشركات التي تفلس بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بالجملة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر مسؤولو الطاقة ووزير الأعمال في سبتمبر (أيلول) أن القفزة غير المسبوقة في أسعار الجملة ستجبر المزيد من موردي الطاقة البريطانيين على التوقف عن العمل، مشيراً إلى أن الصناعة بحاجة إلى الاستعداد لألم طويل.

ورفعت منظمة الطاقة "أوفغيم" في البلاد الحد الأقصى للرسوم الجمركية الأكثر استخداماً بنسبة 12-13 في المئة، اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد زيادتها في أبريل (نيسان)، بسبب ارتفاع تكاليف البيع بالجملة.

الاتحاد الأوروبي

وقال المسؤول التنفيذي في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر إنه سينتج "مجموعة أدوات" من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها دول الاتحاد، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة من دون خرق قواعد سوق الطاقة بالاتحاد.

وسيساعد صندوق الأدوات الحكومات على التنقل في الخيارات للاستجابة بسرعة لارتفاع الأسعار ضمن قواعد الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تعديل ضريبة القيمة المضافة ورسوم الإنتاج أو استخدام الدعم المباشر لحماية المستهلكين من التكاليف المرتفعة.

وطالبت مجموعة من المشرعين المفوضية الأوروبية بالتحقيق في دور شركة "غازبروم" الروسية، قائلين إن سلوك الشركة جعلهم "يشتبهون في تلاعبها بالسوق".

ورداً على هذه الاتهامات قالت "غازبروم" إنها "تزود عملاءها بالغاز مع الامتثال الكامل للعقود الحالية".

اقرأ المزيد