Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الاقتصاد الليبي: فاتورة الإعمار تبلغ 109.6 مليار دولار خلال 10 سنوات

الشركات المصرية لها الأولوية وقد يزيد عدد العمالة المطلوبة على المليون عامل

وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الليبي سلامة الغويل  (اندبندنت عربية)

لا تزال ليبيا تعاني عدم الاستقرار سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي بينما ينتظر الليبيون إجراء الانتخابات في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، "اندبندنت عربية" التقت وزير الدولة  للشؤون الاقتصادية الليبي سلامة الغويل الذي أكد أن هناك قرارات جريئة تأخذها حكومة الوحدة الوطنية لإنقاذ البلاد، بينها نفض الغبار عن التشريعات وخلق التنافس بين الدول للدخول إلى ليبيا، وتشجيع الاستثمار وتوقيع العقود بين القطاع العام والخاص وجلب المستثمر الأجنبي والارتباط بالاقتصادات ذات الجغرافيا الواحدة والدولية والتوافق بين المؤسسات الاقتصادية وتوحيدها وخلق الثقة بين المواطن والدولة. ووصف قرارات حكومة عبدالحميد الدبيبة بالشجاعة، لأنها أسهمت في توقيع العديد من الاتفاقيات والعقود التي حركت المشروعات الراكدة في البلاد.

وحول موعد بدء عمل الشركات المصرية في ليبيا قال، "إنها ستبدأ العمل قريباً، وهي مسألة إجراءات إدارية". ورأى "أن قرار سفر العمالة المصرية مشترك بين البلدين، وأن الدولة المصرية مسؤولة عن مواطنيها، بالتالي لن تسمح بالسفر إلا لمن يستطيع أن يقدم عليه بشكل شرعي على نحو يحفظ لهم حقوقهم"، وأشار إلى "الدولة الليبية أيضاً تعمل وفق احتياج السوق والتوقيت والجدول الزمني وضمان حقوق العمالة الوافدة وأمنهم وأمانهم". وعن العدد المتوقع أوضح "أنه ليس شرطاً مليون عامل فقط، لكن هناك أطرافاً أخرى يمكن أن يزيد فيها عدد الوافدين المصريين".

وعن تقسيم إعادة الإعمار بين الدول، أكد "أنه لا يوجد ذلك، وأن مصر لها الأولوية نتيجة الموقف السياسي المتميز والاحتواء والثقة بجانب التطور المهني والتقني، والمعرفي والمعماري في مصر"، وتابع، "أن مصر سوق فرضت نفسها وهناك إرادة سياسية نجحت، وحكومة الوحدة الوطنية من خلال دراستها شعرت أن القاهرة هي الأهم والأكثر جاهزية، وهي شريك بحكم اتفاق الليبيين عليها. الأمر كنوع من التنافس ومصر المنافس الأقوى". وأوضح أن القطاعات التي لها أولوية "هي البناء، والطرق والكهرباء ومن ثم قطاع الصحة والأيدي العاملة".

ورأى "أن التحديات التي تواجه الاقتصاد الليبي تتمثل في ملف الأمن بالدرجة الأولى والاختلاف السياسي والتدخلات الخارجية والانتهاكات الأمنية، ورغم ذلك فإن الاقتصاد الليبي واعد، هو أرض بكر ودولة بها عناصر إنتاج وجغرافيا وخبرة ورأس مال، أي كل عناصر ومقومات النجاح موجودة". وعن تقييمه للوضع الاقتصادي وقت توليه المسؤولية قال، "إن الاقتصاد لم يكن بخير، وفي مرحلة ركود وعجز وانقسام، لكن بعد تسلم حكومة الوحدة الوطنية مهامها، شعر المجتمع الليبي بالاطمئنان السياسي الذي انعكس بدوره على الحالة الاقتصادية". وشدد على "أن الحكومة كانت شجاعة، ونفضت الغبار عن القرارات الإدارية الجامدة، وحركت التشريعات وفتحت البنوك، وعقدت اتفاقات ودية مع مصر كانت إيجابية واتفاقات مع ديوان المحاسبة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد، "أن رئيس ديوان المحاسبة والنائب العام الليبيين أسهما في حماية اقتصاد البلاد، ما أثر إيجاباً في قرارات الحكومة من حيث سيادة العقود ونجاحها وتفعيلها وعلى تحريك الاقتصاد والأموال، وتبع ذلك حركة شعبية واستثمارية وحركة رجال أعمال".

وحول مسألة استرداد أموال ليبيا في الخارج أشار إلى "أنهم في حالة متابعة مستمرة"، مضيفاً "في كل مرة نكتشف بعض الأشياء السلبية من بعض الدول، وهذا الموضوع خاضع لمجلس الأمن والدولة الليبية تتابع باهتمام، ونتيجة لضعفها الراهن حاول الكثير الاعتداء على أموالها، لكن دائماً نراهن على إرادة الوطنيين في حماية مقدرات وأموال بلادهم".

وفي رده عن سؤال حول قيمة إعادة إعمار ليبيا قال، "إنه من خلال الدراسات والفريق المتخصص، حددت 500 مليار دينار ليبي (ما يعادل 109.6 مليار دولار أميركي) خلال 10 سنوات، بمعدل 50 مليار دينار (نحو 10.96 مليار دولار) كل عام بسعر السوق الحالية". وعن مستقبل الدينار وسعره مقابل الدولار "توقع أن يصل سعر الأخير إلى 3 دينارات، كنوع من الحفاظ على دخل المواطن، وهو الآن 4.48 دينار".

وعن الانتخابات المرتقبة يرى الغويل، "أنها ستتم في موعدها، فكل الأطراف واعدة ومتحملة مسؤوليتها والعالم متفق، ولا خيار لليبيا إلا بإنتاج سلطة سياسية مدعومة من الشعب وقوية حاكمة تصون سيادة البلاد، وتحدد مقوماتها الاقتصادية وتحافظ على سيادتها وحدودها وثروتها، بالتالي لا مناص من الانتخابات". وحول مسألة ترشح الدبيبة لرئاسة ليبيا رد "لا يعلم، وشخصياً أتمنى أن يرشح نفسه لأن لديه قدرات هائلة لإدارة البلد بشأن اتخاذ القرار والمسؤولية".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي