Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جيمس بوند يعود لإنقاذ العالم والسينما... إليكم ما يجب معرفته عنه

شكلت مغامرات العميل السري "007" خلال ستة عقود ظاهرة ثقافية عالمية أدرت أرباحاً بالمليارات

تشهد لندن الثلاثاء، 28 سبتمبر (أيلول)، العرض الأول لأحدث أفلام جيمس بوند، "نو تايم تو داي"، بعد إرجائه أشهراً عدة بسبب جائحة "كوفيد-19". وهذه المرة لا تقتصر مهمة العميل "007" على إنقاذ العالم، بل أيضاً صالات السينما التي أنهكتها فترات الإغلاق الطويلة.

ويزخر الفيلم الخامس والأخير للممثل البريطاني دانييل كريغ البالغ 53 سنة في هذه السلسلة، بمشاهد سباقات المطاردة والانفجارات وتبادل إطلاق النار، بحسب الإعلان الترويجي الذي يعد محبي هذه السلسلة بفيلم لا يقل إثارةً وتشويقاً عما سبقه من المهمات السينمائية للعميل السري الأشهر في العالم.

العرض الأول

ومع تأخير استمر سنة ونصف السنة بسبب الجائحة، يقام عرض أول عالمي للفيلم الممتد على ساعتين و43 دقيقة الثلاثاء في قاعة "رويال ألبرت هال" العريقة في لندن، قبل طرحه في الصالات السينمائية البريطانية اعتباراً من الخميس.

ولهذه المناسبة، سينضم المنتجان مايكل ج. ويلسون وباربارا بروكولي على السجادة الحمراء إلى المخرج كاري جوجي فوكوناغا ("بيستس أوف نو نايشن" و"ترو ديتيكتيف") والممثلين دانييل كريغ ورامي مالك وليا سيدو والمغنية بيلي آيليش، التي تؤدي الأغنية الرسمية للفيلم والتي تحمل عنوانه "نو تايم تو داي".

وإلى جانب هؤلاء النجوم، سيحضر أيضاً الأميران تشارلز ووليام، إضافةً إلى أفراد في الطواقم الطبية تلقوا دعوات لاكتشاف الفيلم في القاعة العريقة تقديراً لعملهم خلال الجائحة.

من سيخلف كريغ؟

وبعدما كان مقرراً بدء عرض الفيلم الـ25 من السلسلة في مارس (آذار) 2020، أرجئ الموعد مرات عدة بسبب جائحة كورونا. وبالتالي فإن طرح العمل يشكل حدثاً منتظراً سواء من محبي هذه المغامرات أو من الشركات المشغلة لصالات السينما الساعية إلى ملء القاعات بعد فترات الإغلاق المتكررة.

وكان فيلم جيمس بوند السابق "سبيكتر" الذي خرج إلى الصالات نهاية 2015، قد حقق إيرادات فاقت 880 مليون دولار في العالم، وفق الصحافة المتخصصة.

وفي السنة نفسها، قال دانييل كريغ إنه يفضل أن "يقطع شرايينه" على تقديم دور جيمس بوند مجدداً.

لكن من سيحمل الشعلة خلفاً لكريغ؟ يبقى الجواب على هذا التساؤل لغزاً، لكن المنتجة باربارا بروكولي اعتبرت أن الدور يجب أن يبقى مسنداً لرجل، وهو موضوع يثير الانقسام.

حضور النساء

وقالت ألانا ماكغيل، وهي طالبة فلسفة التقتها وكالة الصحافة الفرنسية في شوارع لندن، "النساء يعانين نقصاً فادحاً في التمثيل" في السينما. وأكدت "ضرورة منح النساء وأصحاب البشرة الملونة مكاناً أكبر في هوليوود".

أما ديريك دومسون وهو ساعي بريد يبلغ 62 سنة، فقال إن شخصية جيمس بوند "لا يمكن أن تؤديها امرأة. هذا دور له رمزية كبيرة ولديه سمات ذكورية للغاية".

وللرد على الانتقادات بشأن التمييز الجنسي في بعض أفلام جيمس بوند، تمت الاستعانة بالممثلة وكاتبة السيناريو فيبي والر- بريدج لتحسين تمثيل النساء في الفيلم.

"نو تايم تو داي"

وفي هذا الفيلم، يترك العميل السري الذي ابتكر شخصيته الكاتب إيان فليمينغ، نشاطه الاستخباري ويستمتع بإجازة مستحقة في جامايكا. لكن هذه السكينة سيخرقها وصول صديقه القديم في "سي آي أي" فيليكس ليتر، الذي يقصده طلباً للمساعدة في إنقاذ عالم تعرض للخطف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولدى عودته إلى العمل، يُضطر "العميل 007" إلى التعاون مع زميلة جديدة تؤدي دورها البريطانية لاشانا لينش، التي تحذره منذ البداية قائلةً، "إذا وقفت في طريقي، سأوجه لك رصاصة في الركبة".

ويواجه بوند وزميلته الجديدة عدواً غامضاً مزوداً أحدث الأسلحة المتطورة، ويؤدي دوره الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك، الحائز جائزة أوسكار أفضل ممثل عام 2019 عن تجسيده شخصية المغني فريدي ميركوري.

كما أن عالمة النفس مادلين سوان، وتؤدي دورها الممثلة الفرنسية ليا سيدو، لديها أمور كثيرة تخفيها في العمل الجديد، بعد مشاركتها أيضاً في الجزء السابق من هذه المغامرات.

وفي هذا الفيلم الجديد الذي صُور خصوصاً في إيطاليا وجامايكا، يشبه جيمس بوند "حيواناً جريحاً يصارع ماضيه كعميل سري"، على حد وصف المخرج كاري جوجي فوكوناغا في مقطع مصور نشرته شركة "يونيفرسال بيكتشرز" المنتجة للعمل السنة الماضية. وقال المخرج إن جيمس بوند يخوض "سباقاً"، "ليس فقط من أجل إنقاذ العالم بل من أجل من يحبهم أيضاً".

ما يجب معرفته عن "007"

وشكلت مغامرات جيمس بوند خلال ستة عقود ظاهرة ثقافية عالمية، يمكن تلخيصها في سبع نقاط.

كان جيمس بوند قبل أي شيء بطل رواية بيعت منها أكثر من 60 مليون نسخة حول العالم. وقد ظهر هذا الجاسوس الشهير للمرة الأولى قبل سبعة عقود بريشة الروائي البريطاني إيان فليمينغ، الصحافي الذي استلهم من تجربته في العمل الاستخباري خلال الحرب العالمية الثانية.

ونُشرت أولى روايات مغامرات العميل "007" بعنوان "كازينو رويال" عام 1953. وتلتها 11 رواية أخرى، بينها "غولدفينغر" و"دكتور نو" و"فروم راشا ويذ لوف"، إضافةً إلى سلسلة روايات قصيرة، قبل وفاة فليمينغ عام 1964 عن 56 سنة، أي بعد عامين من صدور أول أفلام جيمس بوند بعنوان "دكتور نو".

إيرادات بالمليارات

من "أون هير ماجستيز سيكرت سرفيس" إلى "سكاي فال" مروراً بـ"ذي وورلد إيز نات إيناف" أو "داي أناذر داي"... لكل جيل عمله المفضل من سلسلة جيمس بوند المؤلفة من 25 فيلماً. ولا تزال هذه الأفلام حتى اليوم من إنتاج ألبرت ر. بروكولي، وهو سليل أحد المنتجين التاريخيين للسلسلة.

وبحسب المتخصص غيوم إيفان، ومع أخذ التضخم في الاعتبار، تبلغ قيمة الإيرادات التراكمية للسلسلة 16.7 مليار دولار.

وتمثل مغامرات جيمس بوند إحدى أكثر سلاسل الأفلام دراً للأرباح في تاريخ السينما، وهي بدأت قبل نحو 15 عاماً من انطلاق "ستار وورز". كما تشكل أفلام جيمس بوند واجهة محببة للماركات الفاخرة، بينها شركات السيارات والساعات.

وقد انتقل كنز جيمس بوند الثمين هذا العام إلى إدارة مجموعة "أمازون" العملاقة في التجارة الإلكترونية، التي أعلنت شراء استوديوهات "أم جي أم" في مقابل 8.45 مليار دولار.

الممثلون

ولا يزال شون كونري الذي توفي العام الماضي وكان أول من أدى دور جيمس بوند على الشاشة الكبيرة مع فيلم "دكتور نو" وظهر في ستة من الأفلام الأولى، بنظر كثر التجسيد الأفضل لهذه الشخصية بملامحه الذكورية وأدائه كرجل بارع في إغواء النساء وصاحب كاريزما قوية.

وتوالى خمسة ممثلين على أداء هذا الدور البارز: جورج لازنبي، وهو الأسترالي الوحيد في المجموعة وأدى الشخصية في فيلم واحد هو "أون هير ماجستيز سيكرت سرفيس" عام 1969، ثم روجر مور وتيموثي دالتون وبيرس بروسنان ودانييل كريغ.

ويعمل الجاسوس جيمس بوند لحساب جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (أم آي 6). أول "0" في شعار "007" يعني أنه حائز ترخيصاً بالقتل، والثاني يعني أنه استخدم هذا الترخيص، أما الرقم "7" فيعرّف عنه بين أعضاء الجهاز.

"أم" هو رئيس بوند التنظيمي. وقد شكلت الممثلة جودي دينش سابقة تاريخية على هذا الصعيد، حين أضفت لمسة أنثوية على هذا الدور منذ عام 1995 مع فيلم "غولدن آي"، إلى عام 2012. أما "كيو"، فهو زميل بوند المكلف تزويده الأكسسوارات الأكثر تطوراً. من دون أن ننسى شخصية "ميس موني بيني"، وهي السكرتيرة الخاصة لـ"أم" التي لا يتوانى جيمس بوند عن مغازلتها.

أشهر العبارات

ربما لم تكن هذه السلسلة لتحقق هذا النجاح من دون الجمل الشهيرة التي استحالت لازمة يرددها الجمهور. ومن أشهرها عبارة "بوند، جيمس بوند"، أو جملة "شايكن نت ستيرد" ("مخلوط بالهز وليس مخفوقاً") عند طلبه مشروبه المفضل.

كذلك هناك عبارات تشهد على حس الفكاهة لدى جيمس بوند الذي يعكس أحياناً بعض الذكورية. ومن هذه العبارات ما قاله العميل السري لإحدى "فتيات جيمس بوند" في فيلم "ذي مان ويذ ذي غولدن غن" عام 1974، حين قال "آنسة أنديرس؟ لم أتعرف إليك وأنت تضعين كامل ملابسك".

ويواجه جيمس بوند في مختلف مغامراته أشراراً بهدف التغلب عليهم، من مهرب الألماس في "غولد فينغر" إلى المنظمة الإجرامية "سبيكتر" بقيادة الشرير بلوفيلد. وقد استعان لمحاربة هؤلاء بأكسسوارات كثيرة: من السجائر المفخخة في "يو أونلي ليف توايس"، إلى سيارة "أستون مارتن" بلوحات تسجيل دوارة، وعصي تزلج مفخخة وساعات ليزر وغيرها الكثير.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما