Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفلام كلاسيكية كبرى لو نفذها غير نجومها لتبدل مسارها

شريط "ترومان وتينيسي" يظهر أن مارلين مونرو كادت تؤدي بطولة "فطور عند تيفاني" وتريفور هوارد دور جيمس بوند

أعطى فيلم "فطور عند تيفاني" شهرة أسطورية لأودري هيبورن (يمين الصورة)، لكن المخرج فكّر أولاً في إسناد الدور إلى مارلين مونرو (غيتي)

تصوّروا مشهداً تظهر في أوله مارلين مونرو إبّان ذروة فتنتها. يبزغ الفجر فوق نيويورك. تجد النجمة الشقراء نفسها وحيدة في فيفث أفنيو (الجادة الخامسة)، بعد ليلة قضتها في هذه المدينة العملاقة. تقف أمام متجر المجوهرات الكبير والفاخر. تبدو متألقة، لكنها شاحبة مثل ضوء الصباح.

إنه مشهد من الفيلم المقتبس من رواية قصيرة ألّفه ترومان كابوتي صدرت في 1958 بعنوان "فطور عند تيفاني" Breakfast at Tiffany’s. وآنذاك، بدا كابوتي بنفسه مقتنعاً بأن مارلين مونرو هي "الشخص المناسب تماماً لأداء شخصية هولي غولايتلي، تلك الفتاة في الرواية، الوافدة إلى المدينة الكبيرة (نيويورك) كي تحاول بناء حياة لنفسها.

وتحدّث كابوتي عن أحد أشهر شخصياته المبتكرة تلك، فذكر "إنها (هولي) ذاك الرمز الذي يمثّل جميع أولئك الفتيات اللواتي ينزلن نيويورك ويطفن تحت الشمس لبرهة، مثل ذباب مايو، ثم يختفين. وأنا أردت إنقاذ إحداهن من تلك الغفلية، وإبقاءها للأجيال المقبلة".

وكذلك ثمة شيء "مؤثر" و"غير مكتمل" في شخصية هولي يمكن لمونرو التعبير عنه أفضل من أي شخص آخر، وفق ما رأى كابوتي. ويتمثّل ذلك في أن النجمة (مونرو) كانت في ثلاثينياتها آنذاك، وذلك هو العمر المناسب لأداء الدور. لقد خبرت صدمات عنيفة في حياتها، وفهمت تماماً ماذا يعني أن تقع فتاة في سنها فريسة رجال مستوحدين نزقين، يصطحبونها معهم إلى أشهر أندية الليل والمطاعم. وعلى نحو خاص، امتلكت مونرو ذلك الخليط المناسب من التجربة والهشاشة كي تؤدي هذا الدور. إلا أن (استديوهات) شركة "بارامونت" Paramount اختارت أودري هيبورن لتمثّل الفيلم، الذي أُطلق قبل عام واحد من موت مارلين مونرو المفاجئ في 1962.

وقد حقّقت هيبورن الحاذقة وصغيرة الجسم، ذات الأناقة غير المفتعلة، بحليّها المتألقة وأثواب "جيفينشي" التي ارتدتها، نجاحاً هائلاً في دور هولي غولايتلي. بيد أنها لم تقترب أبداً من الجانب القاسي للشخصية (شخصية غولايتلي)، المومس تقريباً، بحسب توصيف كابوتي في قصته. تالياً، فبفضل حضور هيبورن فيه، مال ذلك الفيلم الذي أخرجه بلايك إدواردز، إلى أن يكون صيغة برّاقة ورومنطيقية من القصة التي تبدأ وسط مصاعب كثيرة.

وفي الفيلم الجديد الذي أنجزته ليزا إيموردينو فريلاند عن ترومان كابوتي وتينيسي ويليامز، بعنوان "ترومان وتينيسي: محادثة حميمة" Truman & Tennessee: An Intimate Conversation، وستبدأ عروضه لاحقاً هذا الأسبوع، يعلن كابوتي على الملأ، "بارامونت خدعتني". وهكذا تنضم صيغة (أو نسخة) مارلين مونرو من فيلم "فطور عند تيفاني" إلى تلك اللائحة الطويلة جداً من الأفلام التي لا يمكننا مشاهدتها إلا عبر أعين مخيّلتنا. وفي السياق، تشير إيموردينو فريلاند إلى أن "تلك الفكرة المتكاملة عن فتاة الهوى، كانت ستحظى بروح مختلفة لو أدّت دورها مارلين مونرو". والأمر الأخير مفهوم، بيد أن تبدّلات تجارب الأداء التي يجري اختيار الممثلين على أساسها، كتلك التي مهّدت لفيلم "فطور عند تيفاني"، كثيراً ما تؤدي إلى قلب مسار أفلام عدة رأساً على عقب. ويمكن لجميع العناصر الأخرى في الفيلم أن لا تُمسّ، لكن حين يجري تبديل الممثل الأساسي، سيصيب التغيير نبرة الفيلم ومعناه. وهنا (في حالة "فطور عند تيفاني") لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل كيف كانت ستبدو عليه الأمور لو أن المنتجين تمسّكوا بالخيارات الأولى والأساسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الإطار ذاته، كشف آل باتشينو قبل بضع سنوات عن أنه تلقّى عرضاً لأداء دور هان سولو في (حرب النجوم) ["ستار وورز" Star Wars]، لكنه رفض العرض لأنه لم يفهم النص. بالتالي فإن جمهور السينما، من حسن حظه ربما، حُرم من الأداء القلق والحاد والمنهجي الذي كان سيحمله آل باتشينو معه إلى تلك المجرة البعيدة، البعيدة جداً (إشارة إلى أجواء "حرب النجوم").

وفي أعوام السبعينيات من القرن العشرين، حين أُطلقت سلسلة أفلام "حرب النجوم"، كان باتشينو في ذروة تجربته الفنية، إذ أنجز آنذاك أفلاماً كـ"العرّاب" The Godfather و"سيربيكو" Serpico و"بعد ظهر يوم كلب" Dog Day Afternoon. فلا يمكن للمرء ببساطة أن يتخيّل أداء باتشينو شخصية هان سولو من دون أن يسعى هذا الممثل إلى منح الشخصية المذكورة عمقاً عاطفياً. فحتى أكثر تبادلاته الكلامية صراحة على ظهر السفينة مع شخصية "تشويباكا"، ذاك الكائن الكثيف الشعر والشبيه بالبشر الآتي من كوكب "كاشيك"، كان سيحمّلها أبعاداً موغلة ومعاني. ومن دون شك، كان من شأنه (باتشينو) أن يُعامِل الأميرة ليا (التي أدّت دورها كاري فيشير في "حرب النجوم") كما لو أنها "أوفيليا" في مسرحية هاملت (الشكسبيرية).

وبتأثير من باتشينو، كان المخرج جورج لوكاس بدوره (مبتكر سلسلة أفلام "حرب النجوم") سيسير في تلك السلسلة باتجاه مختلف تماماً. وقبل أعوام قليلة من ابتكاره تلك السلسلة، أخرج لوكاس فيلم الخيال العلمي السوداوي "تي آتش إكس 1138" THX 1138، وقد اشتغله كردّ فعلٍ مباشر على حرب فيتنام. وآنذاك، استخدم لوكاس مواقفه الثقافية المعارضة على نحو بالغ الجدّية، إذ إنه كان غريباً في هوليوود. ولو قدّم باتشينو في دور هان سولو بدل ذاك النجار السابق الدمث هاريسون فورد، فإن من السهل تصوّر أنه سيعيد النظر في سلسلة أفلام "حرب النجوم" كلها، وذلك كي ينحو بها أكثر نحو أن تكون صيغة تحدث على مستوى المجرات، من فيلم صديقه فرانسيس فورد كوبولا، "القيامة الآن" Apocalypse Now.

وضمن السياق ذاته، فمن شأن أفلام جيمس بوند أيضاً أن تغدو مختلفة جداً لو جرى خلال تجارب الأداء اتّباع التوجهات الأولى للمنتجين، إذ أعدّ الممثل تريفور هوارد، من بين أسماء أخرى، نفسه لأداء دور العميل السري الشهير 007. وبحسب ما صرّح به المنتج كوبي بروكولي في ما بعد بهدف تبرير عدم إسناده الدور إلى هوارد، "لم أتمكّن من تصوّر شخص قضى طفولته في مدرسة إيتون الداخلية [وذلك جزء من شخصية بوند] يقبع خلف الوجه الصريح والحاد [لتريفور هوارد]"، إذ كان هوارد ممثلاً سينمائياً هائلاً، لكنه عنيد وتخصّص في أداء شخصيات رجال لهم خيارات متطرفة في الحياة كمدمنين على الكحول وعشّاق معذبين وضباط خائبين وإلى ما هنالك. لذا فإن من الصعب تصوّر [هوارد] نجم "لقاء مقتضب" Brief Encounter و"الرجل الثالث" The Third Man في لقطات تظهره يشرب عابثاً كؤوس المارتيني، أو يتبادل جملاً مزدوجة المعاني مع الآنسة مونيبيني [وهو لقب السكرتيرة الشهيرة في مكتب المسؤولة عن العميل بوند].

في الإطار عينه أيضاً، ثمة أسماء نافرة كثيرة رُبطت على مدى الأعوام مع جيمس بوند (باعتبار أصحابها مرشحين لأداء الدور). أحد تلك الأسماء هو جيمس فوكس، الذي ذاق الذل من سيّده الممثل ديرك بوغاردي في فيلم "الخادم" The Servant للمخرج جوزيف لوسي. وقد ذُكر أنه انسحب من أداء دور بوند بسبب ورعه الديني. بيد أنه من دون شك كان سيقدّم 007 كشخصية حادّة الطباع. في المقابل، فإن بوند بأداء ديفيد نيفين، كان سيأتي شبيهاً بـشخصية هولي غولايتلي في أداء هيبورن، إذ كما عاد وأظهر نيفين في الصيغة الساخرة من "كازينو رويال" Casino Royale، فإن أداءه يتميّز بمقدار كبير من الخفّة والاتّزان والسحر. إلا أنه لا يملك ذرّة من الكثافة الواقعية التي منحها شون كونري لشخصية بوند.

 

 

وحين انسحب شون كونري من سلسلة أفلام جيمس بوند، جرى التفكير جدّياً بالنجم الأميركي الصاعد سريعاً، بيرت رينولدز، كبديل محتمل له. وعن هذا الأمر، تحدث بروكولي مشيراً إلى نقطة الخلاف المتعلقة بالجنسية التي حالت دون اختيار رينولدز لدور 007. وبحسب بروكولي، "لهذا الممثل (رينولدز) الكثير من المعجبين، تحديداً في أوساط النساء. لو أنه بريطاني الجنسية، فسيعتبر منافساً قوياً [في الحصول على أداء شخصية بوند]". وببساطة، لم يكن ممكناً في ذلك الوقت القبول بانتقال الدور إلى ممثل أميركي. لكن بعد مرور جيل، حين لعبت الممثلة المولودة في تكساس رينيه زيلويغير دور الشخصية البريطانية بريجيت جونز بمقدرة عالية، تبيّن أن الغضب الأوّلي إثر ظهور الدور سرعان ما يتلاشى. ولعل رينولدز كان سيحظى بذلك القبول بعد فترة وجيزة.

وفي سياق أداء ممثلين أميركيين لأدوار شخصيات بريطانية أيقونية، شكّل مارلون براندو الخيار الأول للمنتج سام سبيغل للعب دور "لورنس العرب" في الفيلم الملحمي الذي أخرجه ديفيد لين. في المقابل، وفق مؤرخ الفيلم أدريان تورنيرس، لم يعجب ذلك الاختيار أبداً شقيق لورانس، إي دبليو لورنس، إذ إنه لم يكن سمع بنجم "عند الواجهة البحرية" On the Waterfront و"عربة اسمها الرغبة" A Streetcar Named Desire. وفي هذا الصدد، أفاد شقيق لورنس في سياق محاولة منه للتنبّؤ [عن مسار الأمور لو اعتُمد براندو] "أعتقد أن ذلك من دون شك سيعني فشل الفيلم، على الأقل في هذا البلد (بريطانيا)". في المقابل، غيّر براندو وجهته آنذاك، واستعاض عن فيلم لورنس بـ"التمرّد على (سفينة) باونتي" The Mutiny on the Bounty. وبذا، نكون قد حرمنا من مشاهدة أعظم ممثل سينمائي في جيله مع الجِمال.

وفي ملمح متصل، اعتُبر ألبرت فيني بداية بديلاً لمارلون براندو في أداء دور لورنس. وأنفق ديفيد لين أكثر من 100 ألف جنيه استرليني على اختبارات أداء مع فيني أفضت إلى نتائج باهرة، بيد أن الممثل سرعان ما انسحب، بذريعة أنه لا يودّ الالتزام بعقد طويل الأمد يربطه بالمنتج سبيغل. وهكذا وجد الدور طريقه إلى الممثل بيتر أوتول الذي بدا على الفور مثالياً له.

في مسار مشابه، من المعروف جداً أن جون ترافولتا تلقّى عرضاً لأداء دور "فوريست غامب" [في الفيلم الذي حمل ذلك الاسم أيضاً]، لكنه رفضه. وفي هذا الإطار، يتساءل المرء ما الذي يدفع المخرج روبرت زميكس إلى تقديم عرض لملك الديسكو والنجم صاحب الشخصية القوية وبطل فيلمَي "غريس" Grease و"حمى ليلة السبت" Saturday Night Fever لأداء دور شخصية ساذجة تتحدث برتابة وعبارات تستلهم بطاقات المعايدة؟ ويضاف إلى ذلك، رُشّح شون بن وبيل موراي أيضاً لأداء دور فوريست غامب، بيد أن الأخير رسا في النهاية على توم هانكس الذي حاز بفضله جائزة أوسكار. وارتبط هانكس بهذا الدور ارتباطاً وثيقاً حتى بات من الصعب التفكير بممثل آخر يؤدّيه.

وفي عالم صناعة السينما، من جاري العادة حينما يُعلن عن أفلام كبيرة جديدة، يبدأ النجوم المتطلعون إلى أدوار متميزة، بالتصرف مثل "الأخوات البشعات"، فيُقحمون أقدامهم إقحاماً في الحذاء كي لا تأخذه سندريلا. وحصل ذلك تماماً حينما سعى المنتج ديفيد أوه سيلزنيك أمام أعين الجميع ومع تهليلهم له، إلى اختيار المؤدية الأمثل لأداء دور سكارليت أوهارا قبيل تصوير فيلم "ذهب مع الريح" Gone With the Wind (1939). وفي ذاك السياق، كانت كاثرين هيبورن وجين آرثر ولانا تيرنر وبوليت غودارد، من بين أسماء عدة مارس أصحابها الضغوط وأجروا تجارب الأداء بهدف الحصول على دور تلك "الجميلة الجنوبية المدللة" الذي ذهب في النهاية إلى فيفيان لي.

 

 

واستكمالاً، بدت الممثلة بيتي ديفيس واثقة ومتأكدة من أنها كانت ستؤدي دور سكارليت على النحو الأمثل (لو حصلت عليه). وفي ما بعد، وصفت عدم قبولها لأداء تجربة الدور بـ"الجنون". "لكن، على كل حال، هوليوود لم تكن يوماً منطقية" أضافت ديفيس معلّقة. بيد أن سيلزنيك هو من مثّل السلطة الحقيقية في هذا الإطار، إذ عمد ذلك المنتج إلى الإشراف عن كثب على مختلف تفاصيل الفيلم. ورأى أن اختيار ممثلة أخرى كي تؤدي الدور الأساسي سيلحق تغييراً بسيطاً في مؤثرات (الفيلم) وأجوائه العامة. لذا سعى إلى اختيار ممثلة جديدة آنذاك، كي يمكنه قولبة أدائها.

وثمة أمثلة كثيرة من حالات حاز فيها ممثلون على أدوار في أفلام لأنهم، ببساطة، كانوا هناك في اللحظة المناسبة. ومثلاً، في وقت مبكر من مسيرة همفري بوغارت السينمائية، لم يكن أحد من صانعي الأفلام يفكر به كممثل أساسي. وأدّى بوغارت أدواراً مساندة عدة كرجل عصابات، لكن مع حلول الثلاثينيات، صار يُعتبر متقدماً في السن ومترهّل الملامح وفاته قطار النجومية. بيد أنه عاد وحظي بفرصته في ظروف لم تكن متوقعة، إذ إن جورج رافت، المشهور آنذاك والمعروف بأداء أدوار ثقيلة كرجل عصابات، كان يفترض أن يلعب الدور الرئيس في فيلم "هاي سييرا" High Sierra (1941) للمخرج راوول والش، إلا أن رافت انسحب من الدور لأنه لم يكن يريد للشخصية التي يؤديها أن تموت في آخر الفيلم. وحاول والش محاججته لإقناعه بالاستمرار، ولفت انتباهه إلى أنه "أنت شرير (في الفيلم) وقتلت شخصين. الرقيب لن يسمح بمرور فيلمنا إلا إذا قتلناك". لكن، ذهبت المحاججة سدى. وبذا، حصل بوغارت على الدور، عن طريق الخطأ، وقاده أداؤه في "هاي سييرا" إلى النجومية. وبعد هذا الفيلم بفترة قصيرة، جاء الفيلمان الأيقونيان (اللذان أدى بوغارت بطولتهما)، "الصقر المالطي" The Maltese Falcon و"كازابلانكا" Casablanca.

وفي النهاية، تشكّل حالة بوغارت أمراً استثنائياً حصل فيه الممثل المناسب على الدور المناسب، فيما من الشائع أن يحصل العكس. وبالإمكان وضع لائحة طويلة عن برنامج يغطّي موسماً كاملاً من أفلام كان ينبغي، أو كان يمكن، أن يؤدي بطولتها نجوم لم تسنح لهم الفرصة في ذلك. من مارلين مونرو في شخصية هولي غولايتلي، إلى مارلون براندو في دور تي إي لورنس، ثمة أفلام كثيرة يمكن إدراجها ضمن هذه اللائحة. وتبقى العقبة الوحيدة الفاصلة عن تحقيق ذلك الأمر متمثّلة في أن هذه الأفلام لا يمكن مشاهدتها إلا في مخيّلتنا.

"ترومان وتينيسي: محادثة حميمة" Truman & Tennessee: An Intimate Conversation متوفر الآن في صالات السينما الافتراضية وعلى "دوغووف أون ديماند" Dogwoof on Demand منذ 30 أبريل (نيسان) 2021.

© The Independent

المزيد من سينما