Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوتيريش يحث على مكافحة التغيّر المناخي باستهداف الكربون وليس الرواتب

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى فرض ضرائب على التلوّث وليس الناس

أمين عام الأمم المتحدة يطالب بمكافحة التغير المناخي (أ ف ب)

في إطار جهوده للحد من الأضرار الناجمة من تغير المناخ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حكومات العالم إلى فرض ضرائب على انبعاثات الكربون بدلاً من رواتب الناس.

وفي أول زيارة له إلى منطقة المحيط الهادئ، ذكر أن الأخيرة تقف "في الخطوط الأمامية للتأثير السلبي الناتج عن تغير المناخ... لا بد من إلغاء خطط إنشاء محطات جديدة للفحم، وتسريع إغلاق منشآت الوقود الأحفوري الموجودة حاضراً، إذا أردنا وقف الاحترار العالمي"، بحسب رأيه.

متحدثاً من "سوفا"، عاصمة جزر فيجي، أخبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زعماء الدول الجُزُريّة في المحيط الهادئ أن لديهم "سلطة أخلاقية فريدة" للمطالبة بمزيد من الإجراءات العاجلة من حكومات العالم لمواجهة التغيّر المناخي.

يزور الأمين العام أيضاً هذا الأسبوع "توفالو" (المعروفة سابقاً بـ"جزر إليس")، وهي أرخبيل صغير يرزح تحت خطر الابتلاع بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، كذلك "فانواتو" المعرضة لكوراث طبيعية، لا سيما أنها أرخبيل من أصل بركاني.

وضم "منتدى جزر المحيط الهادئ" للعام 2019 في فيجي، مسؤولين من 18 دولة وأقليم، أوضح لهم أنطونيو غوتيريش أنه أراد أن يزور الجزر لأنها تأتي في صلب مفاوضات المناخ العالمي، وكذلك للنظر "في الإجراءات التي تنفّذها المجتمعات فيها، لمواجهة الكوارث الطبيعية".

وأضاف، "التزام جزر المحيط الهادئ بالتأقلم مع الاتجاهات السلبية للمناخ، وحاجتكم إلى تطوير ذلك التأقلم، يتطلّب دعماً دولياً أقوى لأن تغيّر المناخ يسابق جهودنا في مواجهته".

ومتطرقاً إلى تفاصيل عدة، أوضح أنّه "في المحيط الهادئ يرتفع مستوى سطح البحر في بعض البلدان أربعة أضعاف المتوسط العالمي، مشكلاً تهديداً وجودياً لدول جُزُريّة عدة".

رسالة الأمم المتحدة

وفي رسالة وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بـ"الواضحة"، دعا حكومات العالم إلى العمل على ثلاثة محاور:

 أولاً، "حولوا الضرائب من الرواتب إلى الكربون. افرضوها على التلوث وليس الناس".

ثانيا، "توقفوا عن دعم الوقود الأحفوري. لا ينبغي استخدام أموال دافعي الضرائب لزيادة وتيرة الأعاصير، ونشر الجفاف وموجات الحر، وإذابة الأنهار الجليدية، وتبييض الشعاب المرجانية".

ثالثاً، "توقفوا عن بناء محطات جديدة للفحم بحلول عام 2020. نحتاج إلى اقتصاد أخضر وليس رمادياً".

"الوقت ينفد"، لاحظ أنطونيو غوتيريش بأسف متوجهاً إلى قادة جزر المحيط الهادئ، "ونواجه كارثة عالمية غير مسبوقة".

قادة المحيط الهادئ

وحثّ قادة جزر المحيط الهادئ الأمين العام على أن يشارك دعوتهم العاجلة للعمل على الحدّ من ظاهرة الاحترار العالمي، كي تبقى الزيادة فيها تحت مستوى الـ1.5 درجة مئوية.

وجاء في بيان صادر عن "منتدى جزر المحيط الهادئ"، أنه يتوجّب "على جميع البلدان أن تتوافق على اتخاذ إجراءات حاسمة وتحويلية في خفض الانبعاثات العالمية، وضمان دعم جهود التحفيف من آثار تغيّر المناخ والتأقلم معها، في البلدان التي تحتاج إلى ذلك".

وتابع البيان، "إن لم نفعل ذلك نخسر. نفقد منازلنا، وطرائق عيشنا، ورفاهنا وموارد رزقنا. ندرك ذلك لأننا نُمنى بخسارة فعلاً".

وفي وقت سابق، حذر العلماء من أن غالبية الجزر المرجانية المنخفضة قد تصبح غير صالحة للسكن خلال عقود، ما لم نضع حداً للتغيّر في المناخ".

ومع ارتفاع مستوى سطح البحر، من المحتمل أن تعاني آلاف الجزر فيضانات متكررة ونقصاً في المياه العذبة، وأضراراً في البنية التحتية.

 

 

 

 

© The Independent

المزيد من دوليات