Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية في بينالي البندقية عبر "مقار"

مشاركة مصرية بعنوان "الفتات" ضمن المهرجان العالمي تحت مسمى "كيف نعيش معاً؟"

جانب من المشاركة السعودية في بينالي البندقية (وزارة الثقافة السعودية)

 جرت العادة أن يطرح الفن الأسئلة ويترك للآخرين البحث عن الإجابة، إلا أنه في بعض الأحيان يتقلد مسؤوليات أوسع تضطره لأن يكون الطرف الذي يسأل ثم يجيب لتقلص فرص التحاور الحضاري خارج مساحاته.

يبدو هذا جلياً في نسخة "بينالي البندقية" الـ17، عندما قرر طرح السؤال الملح في ظل الانقسامات التي يشهدها العالم "كيف نعيش معاً" وطلب من الفنانين تصور إجابات مادية لهذا السؤال في مهرجان العمارة العالمي الشهير.

المعرض الذي سيقام في الفترة من 22 مايو (أيار) إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، يأتي برعاية عميد كلية الهندسة والتخطيط المعماري في جامعة "أم آي تي"، هاشم سركيس، الذي علق في افتتاح المناسبة قائلاً "نحن بحاجة إلى عقد مكاني جديد، بخاصة مع اتساع الانقسامات السياسية وتزايد عدم المساواة الاقتصادية، ندعو المهندسين المعماريين إلى تخيل المساحات التي يمكننا أن نعيش فيها بسخاء معاً".

مقار

السعودية التي حجزت مقعدها للمرة الأولى في مناسبة البندقية الشهيرة في مايو 2018، لم تغب بعدها حتى هذه النسخة، إذ افتتح وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان آل سعود، الجناح السعودي المشارك في النسخة الجارية، الذي حمل عنوان "مقار"، وتشرف على تنظيمه وإدارته هيئة فنون العمارة والتصميم، وصفته وزارة الثقافة السعودية بأنه "معرض تجريبي يحلل سلسلة من التشكيلات المكانية والاجتماعية للقاء الآخر، تتداخل فيها تواريخ وبروتوكولات وإيماءات الحجر الصحي والاستضافة والسكن".

وأضافت "يتعدى مفهوم أماكن العيش، ينطوي على الهياكل المؤقتة والدائمة التي برزت للتعامل مع خطر العدوى أثناء أحداث ضخمة كمواسم انتشار الأوبئة، ومن خلال قراءة تاريخ هذه الأماكن المغلقة"، ويبحث المعرض في الطرق التي تتكيف من خلالها البيئة المبنية والنسيج الحضري مع الطوارئ، ويتناول "تغير معنى هذه المساحات واستخدامها مع مرور الوقت، كاشفاً عن التوترات القائمة بين الفصل المتأصل في الحجر الصحي والإقامة الضرورية لمواصلة العيش".


 
ونوه الوزير السعودي على إيمانه بدور الفنون في "خلق فرص أفضل للحوار، وتوسيع المدارك، وفتح مجالات جديدة للتواصل الإنساني، بخاصة في الأوقات الصعبة مثل فترة الجائحة الحالية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول مشاركة بلاده، قال "تتضمن المشاركة أعمالاً ملهمة تعكس تمازج إرثنا العريق ورؤية بلادنا للمستقبل في فنون العمارة التي كانت حاضرة بتنوعها الفريد وجمالها في تفاصيل تاريخنا الثقافي منذ آلاف السنين"، واصفاً جهود البينالي بأنها "أسهمت في الحفاظ على حيوية هذه الرسالة المهمة للفنون والثقافة". مثنياً على تميز العلاقات الثقافية بين السعودية وإيطاليا "ففي العام الماضي، نجح البلدان معاً، وبدعم من مجموعة العشرين، في وضع الثقافة على جدول أعمال مجموعة العشرين لأول مرة، وفي هذا العام، قدمنا وما زلنا نقدم دعمنا الكامل لإيطاليا في المسار الثقافي لمجموعة العشرين خلال فترة الرئاسة الإيطالية لأعمال المجموعة، ونرحب دائماً بفرص جديدة للتعاون الثقافي مع أصدقائنا في إيطاليا".

من البندقية إلى الدرعية

الرحلة إلى البندقية لن تنتهي بها، إذ تنوي الرياض تنظيم نسخة مهرجان الفن المعماري المعاصر الخاص بها تحت اسم "بينالي الدرعية" نهاية العام الحالي. 

فقد تقرر أن يحتضن حي "جاكس" بمحافظة الدرعية في  ديسمبر (كانون الأول) 2021 المهرجان تحت بعنوان "تتبع الحجارة" المستوحى من المقولة الشهيرة "عبور النهر من خلال تتبع الحجارة" التي اشتهرت خلال فترة الثمانينيات كتعبير مجازي للنشاط الثقافي في ذروة التطور الاجتماعي والاقتصادي.

 

وسيتضمن البينالي الذي سيضم ما يقارب 70 فناناً من كل أنحاء العالم ستة أقسام تتناول موضوعات تشمل الذاكرة والمحافظة على التراث، والتطور الثقافي، والمشاركة المجتمعية، والتأثيرات العالمية، والعلاقة بالروح.

الفتات المبارك

ولم تكن المشاركة السعودية هي الوحيدة هذا العام، إذ افتتحت القاهرة الجناح المصرى بعنوان "الفتات المبارك.. رسالة من بائعة الخبز"، ويتكون الفريق المصرى من الدكتور مصطفى ربيع، والمهندس عمرو علام، والمهندس محمد رياض الحلبي، والمصور محمد الحصري.

وسعت المشاركة المصرية من خلالها فريقها مهمة "توضيح كيفية إعاشة الإنسان من مختلف الطبقات في تكامل من دون تفرقه بينهم"، بحسب ما ذكره الفريق.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة