Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الداخلية السعودي يغادر قطر بعد مباحثات أمنية

قام الأمير عبدالعزيز بن سعود بزيارة إلى كل من بغداد والدوحة حيث ناقش العلاقات الثنائية والتنسيق حول ملفات عدة

وزير الداخلية السعودي أثناء مغادرته الدوحة وكان في توديعه نظيره القطري (قنا)

اختتم الوفد السعودي زيارته إلى قطر، بعد أن التقى وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بأمير الدولة تميم بن حمد.

وحضر سفير السعودية لدى الدوحة الأمير منصور بن خالد ووزير الداخلية القطري هشام الفالح اللقاء.

ولم تفصح البيانات الرسمية عن تفاصيل ما دار فيه، إلا أن الوزير السعودي التقى قبل ساعات نظيره القطري لبحث القضايا الأمنية المشتركة.

لقاءات أمنية في بغداد والدوحة

عقد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود سلسلة مباحثات رسمية في العراق وقطر مع مسؤولين في البلدين، بحث خلالها العلاقات الثنائية مع بلاده، وتطوير التنسيق والتعاون الأمني مع الرياض.

وذكرت وكالتا الأنباء القطرية والسعودية، أن وزير الداخلية كان في استقباله في قطر نظيره القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين القطريين، وقام اليوم الأحد 5 سبتمبر (أيلول) بزيارة مركز القيادة الوطني Ncc بدولة قطر، "اطلع خلالها على تجهيزات المركز، واستمع لشرح موجز قدمه رئيس المركز اللواء خليفة عبدالله النعيمي عن أبرز مهام المركز والأنظمة الأمنية المستخدمة في إدارة الأحداث والأزمات".

وشهدت العلاقات السعودية القطرية تنامياً متسارعاً منذ قمة مصالحة "العلا" مطلع العام الحالي، إذ تبادل الطرفان تعيين السفراء والزيارات، وطويت بعدها صفحة القطيعة التي استمرت لنحو 4 سنوات. وبادرت قطر كذلك إلى إصلاح علاقاتها مع كل من مصر والإمارات والبحرين.

في غضون ذلك استقبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس السبت 4 سبتمبر (أيلول)، وزير الداخلية السعودي، عبدالعزيز بن سعود آل سعود، في العاصمة بغداد، في سياق العلاقات المتنامية أخيراً بين البلدين الجارين. 

وكان أبرز الملفات التي ناقشها الطرفان خلال المباحثات ملف مكافحة الإرهاب، وفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الذي أكد في بيانه، أن "اللقاء جرى خلاله بحث التعاون الأمني بين بغداد والرياض، وأهمية تطويره، في مختلف المجالات الأمنية، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب".

وبحث الجانبان "ضبط الحدود بين البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات الأمنية، وكل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق أمن واستقرار البلدين".

ومع أن وكالة الأنباء السعودية "واس" التي أوردت خبر الزيارة، لم تشر مثل الإعلام العراقي الرسمي إلى علاقة الزيارة بالمحادثات السعودية الإيرانية التي بدأت أول الأمر في بغداد، إلا أن وزير الخارجية العراقي في قمة بغداد الماضية، لفت في حديثه مع الصحافيين إلى تواصل تلك المحادثات السرية بوساطة العراقيين، حتى بعد وصول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى السلطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أسبوع على قمة بغداد

تأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من قمة كبرى استضافها العراق تهدف إلى جلوس أفرقاء المنطقة على طاولة واحدة من أجل تخفيف التوترات في الشرق الأوسط. كما يأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.

وكانت القمة التي حضرها من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، قد اختتمت أعمالها في 28 أغسطس (آب) الماضي، وشددت عبر بيانها الختامي على أن "المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقاً لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية".

كما أثني المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات البلاد العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.

وتتالت الزيارات الرسمية بين بغداد والرياض على نحو ملحوظ خلال الفترة الماضية، كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى إلى العاصمة السعودية الرياض في مارس (آذار) الماضي، وبعد نحو شهرين شهدت بغداد زيارة اعتبرت الأولى من نوعها لنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في مايو (أيار) الماضي جرى خلالها مباحثات مع الرئاسات العراقية الثلاث.

متغيرات تستوجب التكامل

إلى ذلك، عقد وزير الداخلية العراقي الفريق أول الركن عثمان علي الغانمي، مباحثات مستقلة مع نظيره السعودي، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي تأكيداً على حرص وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين لتعزيز مستوى التنسيق الأمني بما يحقق آمال وتطلعات قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق.

من جهته، أكد الأمير عبدالعزيز، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن توجيهات قيادتي البلدين "فتحت آفاقاً رحبة للتنسيق، كانت إحدى ثمارها تأسيس مجلس التنسيق السعودي – العراقي، الذي يعمل على تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في المجالات كافة، وافتتاح منفذ جديدة عرعر، الذي أسهم بشكل فاعل في رفع مستوى التبادل التجاري."

ولفت إلى أن "ما يحيط بالأمن العربي من تحديات ومتغيرات إقليمية وعالمية يستوجب تكامل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين"، مؤكداً أن ذلك هدف استراتيجي للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

كما جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، وعقب جلسة المباحثات التقى الأمير عبدالعزيز بن سعود، برئيس مجلس النواب بجمهورية العراق، محمد الحلبوسي، إلى جانب مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، قاسم الأعرجي، وجرى خلال اللقاءين بحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز مسارات التعاون الأمني بين بغداد والرياض.

المزيد من الأخبار