Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استطلاع: معظم الأميركيين يعارضون تدريس "الأرقام العربية"

يعارض 72 بالمائة من الجمهوريين نظام الأرقام المعهود في العالم الغربي، وفقا لبحث صمم "لاستخلاص التحيز من بين أولئك الذين لم يفهموا السؤال."

لائحة تظهر الاشكال المختلفة لكتابة الارقام العربية (عن موقع ويكيميديا)  

يعتقد أكثر من نصف الأميركيين أن "الأرقام العربية" – أي الرموز المعهودة المستخدمة في معظم أنحاء العالم للدلالة على الأرقام - يجب ألا تدرس في المدارس، وفقا لاستطلاع علمي.

إذ يقول 56 في المائة من الأشخاص أن الأرقام العربية لا ينبغي أن تكون جزءا من المناهج الدراسية للتلاميذ الأميركيين، وفقا لبحثٍ تم تصميمه لاستكشاف التحيز والتحامل لدى المشاركين في الاستطلاع.

يُشار إلى الأرقام من 0 إلى 9 بالأرقام العربية، وتم تطوير نظام الأرقام هذا لأول مرة من قبل علماء الرياضيات الهنود قبل أن ينتشر عبر العالم العربي ومنه إلى أوروبا ويصبح شائعًا في جميع أنحاء العالم.

وقد طرح استطلاع أجرته شركة "سيفيك ساينس" الأمريكية المتخصصة في أبحاث السوق السؤال التال على 3624 مشاركا: "هل يجب على المدارس في أميركا أن تدرس الأرقام العربية كجزء من مناهجها الدراسية؟" ولم يوضح الاستطلاع معنى مصطلح "الأرقام العربية".

أجاب حوالي 2020 شخصا بـ "لا" ، وقال 29 في المائة من المجيبين إن الأرقام يجب أن تدرس في المعاهد الأمريكية، فيما  لم يكن لدى 15 بالمائة رأي في الموضوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جون ديك، الرئيس التنفيذي لشركة سيفيك ساينس، إن النتائج كانت "أتعس وأطرف شهادة على التعصب الأميركي الذي رأيناه في بياناتنا."

وعبّر 72 في المائة من المجيبين المؤيدين للحزب الجمهوري عن معارضتهم لوضع الأرقام العربية في المناهج الدراسية، مقارنة بـ 40 في المائة من الديمقراطيين. ولوحظ هذا التفاوت بين المجموعتين رغم غياب اختلاف كبير في التعليم بينهما.

يقول ديك: "إنهم يجيبون بشكل مختلف على الرغم من أن لديهم معرفة متساوية بالمصطلحات العددية لدينا. هذا يعني أن السؤال يدور حول المعرفة أو الجهل ولكن [أيضا حول] شيء آخر هو التحامل."

وقال إن الهدف من البحث هو "استخلاص أوجه التحامل من بين أولئك الذين لم يفهموا السؤال."

ولم يقتصر هذا التحيز على المجيبين المحافظين والمواقف تجاه الإسلام.

وتمت صياغة سؤال آخر في استطلاع الرأي على النحو التالي: "هل يجب على المدارس في أميركا تدريس نظرية الخلق للكاهن الكاثوليكي جورج لوميتر كجزء من مناهج العلوم الخاصة بها؟"

أجاب 73 في المائة من الديمقراطيين بـ "لا"، بينما قال 33 في المائة من الجمهوريين "نعم" - مع افتراض أن العديد من المجيبين من كلا الجانبين ربما اعتقدوا أن نظرية لوميتر كانت تدعم فكرة وجود خالق للكون.

في الواقع، كان الكاهن البلجيكي أيضا عالما فيزيائيا اكتشف لأول مرة أن الكون يتمدد، ورأى أن أصله يعود إلى انفجار جُسيم واحد - وهي فكرة أصبحت معروفة باسم نظرية "الانفجار العظيم" أو (big bang theory).

وقال ديك: "رغم أن لوميتر يعد أكثر غموضا من الأرقام العربية، إلا أن التأثير الناتج متطابق تقريبا. الديمقراطيين متحيزون ضد الدين الغربي، وإن كان ذلك على نحو مستتر."

"هذا النوع من التحامل الأعمى يمكن أن يحدث لدى الجانبين."

وتعيد أبحاث سيفيك ساينس إلى الأذهان الدراسة الاستقصائية التي أجريت عام 2015 والتي وجدت أن 30 في المائة من الجمهوريين يؤيدون شن هجوم على "أغرابا،" المدينة الخيالية حيث تم تصوير فيلم ديزني "علاء الدين"

© The Independent

المزيد من الأخبار