Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلطات جنوب السودان تفرض تدابير أمنية منعا للتظاهر

دعا "الائتلاف الشعبي للعمل المدني" إلى الاحتجاج تزامناً مع بدء أعمال البرلمان

رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال افتتاح دورة مجلس النواب (أ ف ب)

سيرت قوات الأمن في جنوب السودان اليوم الإثنين 30 أغسطس (آب)، دوريات في العاصمة جوبا، حيث أغلقت العديد من المتاجر أبوابها فيما حذرت السلطات من حملة أمنية مشددة ستستهدف أي شخص يقرر المشاركة في تظاهرة مرتقبة ضد الحكومة.

ويعاني أحدث بلد في العالم من انعدام مزمن للاستقرار منذ استقلاله عام 2011، بينما دفع الاستياء الشعبي المتزايد ائتلاف مجموعات من المجتمع المدني إلى دعوة قادة البلاد إلى الاستقالة، مؤكداً أنه "طفح الكيل".

وكان مقرراً أن تُنظَم التظاهرات تزامناً مع افتتاح الرئيس سلفا كير أعمال البرلمان الوطني الجديد، وهو شرط أساس في اتفاق 2018 للسلام الذي وضع حداً للحرب الأهلية الطاحنة التي عاشها جنوب السودان وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.

وتبنت الحكومة نهجاً متشدداً حيال "الائتلاف الشعبي للعمل المدني" ودعواته إلى انتفاضة شعبية سلمية، فأوقفت ثمانية ناشطين على الأقل واعتقلت ثلاثة صحافيين الشهر الحالي لارتباطهم بالتظاهرات، وفق مجموعات حقوقية.

خوف وقلق

وعلى الرغم من أن منظمي الاحتجاجات حضّوا السكان على الخروج بأعداد كبيرة، ساد الهدوء الإثنين في جوبا، حيث قال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم يشعرون بالقلق من مغادرة منازلهم.

وقالت بائعة أغذية متجولة تدعى إميلدا سوسو، "سمعنا أنه لا عمل اليوم ونخشى كذلك ما قد يحصل خلال النهار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، صرح تاجر يعمل على نطاق ضيق ويدعى جيمي باندو "سأتوجه إلى السوق عندما أرى الوضع طبيعياً، لكن المحافظة على الحياة أولوية في الوقت الحالي. نعم أشعر بالخوف لذلك عليّ أن أتوخى الحذر".

وجابت شوارع جوبا، التي تكون مكتظة عادة، مركبات على متنها عناصر من قوى الأمن الوطني، وسط حضور كثيف للشرطة وتراجع في مستوى حركة السير.

وصفت السلطات التظاهرة بأنها "غير قانونية"، وحذرت من تدابير مشددة بحق أي شخص يتحدى الحظر.

سيطرة كاملة

وأكد وزير الإعلام مايكل ماكوي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الحكومة تفرض سيطرتها بالكامل، ولذا على الجميع استئناف مهماتهم المعتادة من دون أي خوف".

ونفى معلومات تحدثت عن توقف خدمة الإنترنت بعدما أشار مستخدمون إلى صعوبات في الوصول إلى أكبر شبكتين في البلاد "زين" و"إم تي إن"، مشيراً إلى أن الصعوبات ناجمة عن مشكلات تقنية.

من جهتها، طلبت السفارة الأميركية في جوبا من رعاياها تجنب المناطق التي قد يتجمع فيها المتظاهرون، داعية إلى "توخي الحذر".

ووصف "الائتلاف الشعبي للعمل المدني" الذي يضم مجموعة واسعة من الناشطين والأكاديميين والمحامين والمسؤولين الحكوميين السابقين، النظام الحالي بأنه "منظومة سياسية مفلسة باتت خطرة للغاية، وعرضت شعبنا لمعاناة كبيرة".

ولا تزال هدنة تعود إلى 2018 واتفاق لتقاسم السلطة بين الخصمين السابقين كير ونائبه رياك مشار صامدة في المجمل، لكنها تخضع لاختبار صعب في وقت ينخرط يه السياسيان في سجالات بشأن السلطة وتعهدات بالسلام لم يتم الإيفاء بها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار