Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع بضغط من تجدد المخاوف إزاء تعافي الطلب

بعد تسجيل أكبر مكاسب في 3 جلسات متتالية وبرنت يتداول أقل من 72 دولارا للبرميل

شهدت أسعار النفط موجة من التقلبات خلال الشهر الحالي (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، بعد تسجيلها أكبر مكاسب في ثلاث جلسات متتالية منذ مارس (آذار) الماضي، بضغط من تجدد المخاوف إزاء تعافي الطلب مع فرض قيود إضافية لكبح تزايد إصابات كورونا نتيجة لتفشي سلالة "دلتا" سريعة الانتشار. 

ونزل سعر عقود برنت القياسي، تسليم أكتوبر (تشرين الأول)، دون مستوى 72 دولاراً هابطاً بنسبة 0.91 في المئة تعادل 66 سنتاً إلى 71.59 دولار، بعد ما ربح 1.7 في المئة في جلسة الإثنين. 

كما تراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر، بنسبة 1.1 في المئة تعادل نحو 76 سنتاً ليصل إلى 67.60 دولار للبرميل، بعد ما كسب 1.2 في المئة في الجلسة السابقة ليرفع مكاسبه إلى 10 في المئة في 3 جلسات. 

وهبط الخامان القياسيان بشكل حاد في الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي وبأكبر وتيرة خسائر منذ أكتوبر 2020، بفعل استمرار مخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام بسبب تزايد القلق بشأن الإصابات الجديدة بوباء كورونا مع تفشي متحورة "دلتا" على نطاق واسع. 

وشهدت أسعار النفط موجة من التقلبات خلال الشهر الحالي، لكنها استردت بعض الخسائر مطلع هذا الأسبوع بعد أسوأ سلسلة من الانخفاضات منذ أكتوبر 2019. 

ضغوط على الطلب  

وقال نائب رئيس استشارات الطاقة لدى "آي أتش أس ماركت" في سنغافورة "فيكتور شوم" لوكالة "بلومبيرغ"، "إن الانتشار المستمر لسلالة دلتا يلقي بضغوط على الطلب على وقود النقل، لا سيما في أسواق آسيا والمحيط الهادي حيث معدلات التطعيم منخفضة. وتابع: "أن ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع لا يمكن أن يستمر".  

وبحسب المتخصص في شؤون النفط والطاقة أنس الحجي، فإن "زيادة استيراد الولايات المتحدة للبنزين بشكل عام والروسي بشكل خلص منعت مخزون النفط الأميركي من الانخفاض، وهذا بدوره أثر سلباً في أسعار النفط". وأضاف الحجي: "متحور دلتا جعل الناس تخفض من حركتها بغض النظر عن وجود حظر حكومي أو لا". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هبوط مخزونات النفط الأميركية

وسجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبوطاً للأسبوع الثالث على التوالي. 

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 3 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس (آب) إلى 432.6 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2020.

كما تراجعت مخزونات البنزين بنحو 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 225.92 مليون برميل، على حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 600 ألف برميل إلى 138.46 مليون برميل. 

وقالت الإدارة، إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي ارتفع بواقع 426 ألف برميل يومياً. 

اجتماع "أوبك+" 

ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر عقده في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، لمتابعة أي تغيير في سياسة الإنتاج خصوصاً بعد دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إلى ضخ مزيد من الإنتاج، لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين، الذي ترى فيه واشنطن تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي. 

ورجحت مجموعة "سيتي غروب" في وقت سابق، اتجاه تحالف "أوبك+"، المكون من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، إلى وقف زيادة إنتاجه خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً بهبوط الأسعار عقب مكاسب قوية سجلها الخام في النصف الأول من العام الحالي. 

كما يترقب المستثمرون أيضاً ندوة "جاكسون هول" السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي - التي ستعقد فعلياً اعتباراً من الخميس، لتقديم رؤى حول كيفية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف التحفيز، لكن الحدث الرئيس هو كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي التي سيلقيها، الجمعة، والتي من المتوقع أن تشير إلى الموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي تقليص تحفيزه النقدي.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز